أعادت رحلات الحج الحياة في العديد من المطارات التونسية المغلقة في شمال البلاد وجنوبها ،بعد برمجة 5 رحلات ستقلع من مطارات قابس وقفصة وتوزر جنوباً وطبرقة أقصى الشمال الغربي .
وتتولى شركة الطيران الحكومية ( الخطوط التونسية ) تأمين 33 رحلة ذهاباً ومثلها إياباً من وإلى مطارات المدينة المنورة وجدة في الفترة المتراوحة بين 31 يوليو و11 سبتمبر أيلول .
وتمثل رحلات الحجيج التي تنطلق من المطارات المغلقة على مدار السنة بسبب قلة النشاط حدثاً مهماً في تلك المناطق حيث تتأهب المحطات الجوية ومحيطها لاستقبال ضيوف الرحمان وعائلاتهم من المودعين والمسقبلين وسط مظاهر الفرح بأداء الفريضة الخامسة .
في حين ستؤمن الخطوط السعودية باقي الرحلات وعددها 14 رحلة جوية ليكون مجموع السفرات ذهاباً و إياباً 47 رحلة.
ويخلق موسم الحج في المحافظات الداخلية التي تقع بها المطارات حركية اقتصادية حيث تنشط حركة النقل وتجارة مستلزمات الحج من ألبسة وأطعمة فضلاً عن استغلال المحطات الجوية التي تندر فيها الحركة على مدار السنة .
ويبلغ عدد الوفد التونسي من الحجيج هذا العام 10982 حاجاً ستتم مرافقتهم من قبل 500 مرافق من جميع الاختصاصات بزيادة تقدر بحوالي 70 مرافقاً مقارنة بالموسم المنقضي. وانطلقت الاستعدادات لموسم الحج انطلقت منذ أشهر عديدة في إطار الحرص الحكومي على إنجاح هذا الموسم.
ومنذ 4 أشهر بدأت وزارة الشؤون الدينية عنايتها بالجانب التوعوي للحجيج لتذليل الصعوبات أمامهم أثناء أداء الشعائر في مشعري "منى" و"عرفات " فضلاً عن اهتمام وزارة الصحة توفير الخدمات الصحية للحجيج التونسيين بالقدر اللازم وتم شحن كميات كافية من الأدوية منذ فترة .
في المقابل تعهدت الجهات السعودية بالمحافظة على مخيمي منى وعرفات مع توسيع رقعتيهما بما يتناسب وزيادة عدد الحجيج التونسيين هذا العام الذي ارتفع بنحو 1500 حاج بعد تخصيص الحصص الإضافية للحجاج للمعتمديات التي تجاوزت فيها سنوات الأقدمية العشر سنوات للتقليص في مدة الانتظار.
ورغم انطلاق الرحلات المنظمة لا يزال تونسيون يرابطون أمام مقر سفارة المملكة العربية السعودية للحصول على تأشيرات في إطار الحصة التي تمنحها السفارة سنوياً لتونسيين لم يسعفهم الحظ للتواجد ضمن القائمات الرسمية للحجيج الذين يقع اختيارهم وفق الاستطاعة البدنية والسن وعدد سنوات الترسيم على قائمة الانتظار .