طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين المجتمع الدولي بالتحرك لضمان "توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية في البحر الأحمر والتصدي للقرصنة الحوثية".

وفي كلمته الافتتاحية أمام اجتماع المندوبين الدائمين لبحث اعتداء مليشيات الحوثي على ناقلتي نفط سعوديتين واستهداف حرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، الذي عقد اليوم 8 أغسطس 2018 في مقر الأمانة العامة، وذلك بطلب من المملكة العربية السعودية، أشار الأمين العام إلى أن "ميليشيات الحوثي التي لم تتردد في استهداف أطهر بقاع الأرض وأقدسها مكة المكرمة، استهدفت أيضاً ناقلتي النفط السعوديتين في مضيق باب المندب، ضمن سلسلة من الأعمال الإرهابية التي تنفذها ضد أراضي المملكة العربية السعودية ومصالحها والمقيمين فيها".

وأكد العثيمين أن منظمة التعاون الإسلامي تدين بأشد العبارات استهداف ميليشيات الحوثي للملاحة الدولية التي تضر بمصالح جميع دول العالم، مؤكدا دعم المنظمة وتضامنها التام مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب وفي كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.

وأشاد الأمين العام بالجهود التي تبذلها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بالتنسيق مع المجتمع الدولي لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب، وحفظ الأمن الإقليمي والدولي.

وجدد العثيمين دعم المنظمة للجهود الأممية الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية ودعم السلطات الشرعية للدولة، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية والإنمائية، مشيداً بالدعم والمساعدات الإنسانية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. ودعا في الوقت ذاته جميع الدول الأعضاء إلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والأمني والاقتصادي والمالي للحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار.