أكد رجل الأعمال محمد المعرفي المرشح المحتمل في الانتخابات النيابية عن الدائرة الثامنة بمحافظة الوسطى ضرورة أن يكون هناك وجود أكبر لنواب اقتصاديين في مجلس النواب المقبل، يكونون على دراية كافية باحتياجات ومتطلبات المملكة الاقتصادية وبالتالي يعملون على تقديم مقترحات بتشريعات وقوانين تخدم القطاع الاستثماري وتضع استراتيجية اقتصادية واضحة في البحرين.وأوضح المعرفي، في تصريح له أمس، أن المملكة في حاجة ملحة خلال الفترة المقبلة للنهوض بالسياسة الاقتصادية وخلق جو تشريعي ملائم لتحقيق النهضة في ذلك القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان غائباً خلال مجلس النواب السابق، نظراً لأن غالبية النواب لم يكن لديهم خلفية بالشأن الاقتصادي، وأيضاً باعتبار أن الفصل التشريعي الثالث قد مر بظروف استثنائية طغى عليها الطابع السياسي، ولكن بعد أن انتهت تلك الأزمة وهدأت الأوضاع بشكل كبير فعلينا التوجه بكل طاقتنا نحو النهوض بالقطاع الاقتصادي.وتوقع أن تشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة إقبالاً كبيراً من المواطنين كما سيشهد منافسة قوية بين المرشحين، لافتاً إلى أن الشعب البحريني لديه من الدراية والوعي بأن يختار الأصلح والأكفأ الذي سيمثله، وأن المواطن أدرك على مدار ثلاثة فصول تشريعية كيف يختار أصحاب الكفاءات والخبرات.وطالب محمد المعرفي بضرورة تكاتف الجميع من أجل إيجاد مجلس نواب قوي يستطيع القيام بدوره على أكمل وجه، مشدداً بشكل خاص على دور علماء الدين وأئمة المساجد في توعية المواطنين وتحفيزهم على المشاركة بكثافة في الانتخابات، قائلاً إن المجتمع البحريني متدين بطبعه ويثق في رجال الدين ويقدرهم.وأشار إلى أن من أهم الملفات التي سيقدمها خلال برنامجه الانتخابي هو ملف النهوض بالمرأة وتمكينها خصوصاً أن المرأة البحرينية تبوأت مناصب قيادية عديدة أثبتت من خلالها جدارتها، مضيفاً أن من ضمن الملفات التي يهتم بها أيضاً هو ملف الشباب.وأكد محمد المعرفي ضرورة الاستفادة من قدرات الشباب لتنمية المجتمع على المستوى الاجتماعي والاقتصادي حتى تتوفر الأرضية المناسبة لانخراط الجميع في خدمة هذا الوطن بعيداً عن التطرف والتجاذبات السياسية التي تفرضها بعض المحطات خصوصاً وأننا نمر بمرحلة إقليمية خطيرة، وهذا يحتم على المشرع البحريني الاهتمام بالتعليم وتوفيره بمستويات راقية من أجل إنتاج أجيال معتدلة محصنة لا يمكن اختراقها من أي تنظيمات لا تتناسب مع واقع البحرين الذي يرتكز على أساس التعايش والمحبة والتسامح الديني.