* اهتزت البحرين خلال الأيام الماضية بجريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها المواطن عبدالجليل الزيادي رحمه الله إمام مسجد بن شدة بالمحرق، الذي اغتالته أيادي الغدر الآثمة بعد صلاة الفجر في واقعة تعد غريبة على مجتمعنا البحريني، وتألمت معها مشاعر جميع المواطنين والوافدين الذين عبروا عن استنكارهم وشجبهم لهذه الواقعة المزرية.. الموضوع بحاجة ماسة إلى المزيد من الإجراءات والحزم بحق كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن وسلامة مجتمعنا البحريني المسالم الذي اعتاد أن يكون آمناً بأهله وناسه وجميع الوافدين، فالجميع يعيش منذ أجيال مضت بأمن وأمان وقلوب مسالمة.. نحتاج أن نحافظ على كيان وأمن هذا الوطن بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفق إجراءات ومقابلات تتم من أجل ضمان جودة الأعمال، وسلامة الجميع، فضلاً عن الحد من العمالة السائبة التي باتت مصدر خطر على أهلينا وأبناء الأجيال التي تحلم أن تعيش في زمان آمن دافئ كزمان الآباء والأجداد.. حفظ الله البحرين وأهلها وحفظنا جميعاً مع أبنائنا من كل شر وسوء ومكروه.. ورحم الله عبدالجليل الزيادي بواسعة رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
* عندما تضع أمام نصب عينيك هدفاً تسعى إلى تحقيقه في الحياة، فإنك لن تقوى على القيام بمتطلبات تحقيقه دون أن تكون لديك المقومات اللازمة لذلك.. أهمها الإخلاص وابتغاء مرضاة الله تعالى، ثم العزيمة المتقدة التي تدفعك إلى تحقيقه دون النظر إلى معوقات الطريق، ثم النظر إلى الغاية التي من أجلها خلقنا على وجه هذه البسيطة، ثم وجود رفاق على الطريق يشدون من أزرك ويشجعونك، وأخيراً التخطيط السليم الذي يحقق الآمال المرجوة والمخرجات المثمرة.. هذا ما شاهدته جلياً في العمل المثمر المتميز الذي قام به د.عبدالله السميط نجل رجل الخير الراحل د.عبدالرحمن السميط رحمه الله. حيث سعى مع فريق عمله في جمعية العون المباشر في دولة الكويت الشقيقة إلى تنفيذ المشروع الخيري في وقت قياسي وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك مباشرة، والذي جمع له التبرعات من أهل الخير في ليلة 27 من شهر رمضان الماضي، وقد أنهى منذ يومين بحمد الله تعالى وتوفيقه إجراء 1020 عملية خاصة بالعيون في مخيم العيون في جمهورية تشاد، أعاد من خلالها الإبصار إلى تلك الفئة التي ظلت حبيسة «الظلام» لسنوات من عمرها.. يقول الدكتور عبدالله: «قصة المخيم لا يكفيها كتاب ولا فيلم.. فهي بحق أعجوبة بكل ما فيها من تضحيات وتسخير من رب العالمين.. فاللهم لك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى، وتقبل الله من كل من ساهم في نجاح هذا المخيم». هذا هو العمل المتقن الصحيح الذي يشجع الآخرين على التميز والعطاء والبذل.. جعل الله عملهم في موازين حسناتهم يوم القيامة، وأثاب كل من ساهم في تمويل المشروع وإنجاحه.
* هنيئاً لمن اختاره المولى الكريم من بين الملايين أن يكون في ضيافته في حج هذا العام، وهنيئاً لمن اختاره ليكون في خدمة ضيوف الرحمن.. الأشواق والمشاعر مختلطة لمساحات المشاعر المقدسة شوقاً إلى المولى الكريم، وشوقاً ليوم من أعظم أيام العام على الإطلاق.. يوم عرفة الذي يباهي الله تعالى بالحجاج ملائكته.. نسأل الله تعالى أن يوفق حجاج بيت الله الحرام في أداء حجهم بيسر وسهولة، وأن يوفق جميع العاملين في حملات الحج البحرينية لخدمتهم والسهر على راحتهم.. كما نسأل الله تعالى أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين وجميع الأجهزة المعنية في الحج في خدمة الحجيج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم كما اعتدنا ذلك دائماً.. بارك الله في الجهود وسدد الخطى.
* «الغفلة» داء أصبنا به في دوامة الحياة، حتى أضحت نفوسنا تعيش وكأنها مخلدة في أيام هذه الحياة الفانية.. كم نحتاج ألا أن نغوص كثيراً في بحور الغفلة، وكلما منحنا المولى الكريم فرصة من فرص الحياة للعودة إليه، يجب أن تكون عودتنا سريعة بلا تردد مليئة بالاستغفار والتوبة والإنابة، فلا ندري ما ينتظرنا في الغيب.. يمنحنا الكريم مواقف وابتلاءات وأحداثاً ومواسم للخيرات والطاعات، حتى نرجع إليه تائبين منيبين أكثر قوة مما سبق من حياتنا.. قد نغفل ونفتر عن الطاعة والعبادة.. ولكن لنحذر أن نعيش بلا هدف وبلا غاية ولا نتعظ بمواقف الأيام، حينها نخاف والله أن نصاب بموت الشعور بالتقصير والغفلة وارتكاب الذنوب.. لنجعل لنا نصيباً من الحكمة والعظة لكل حدث يمر أمامنا.. قال تعالى: «واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين». ولله در القائل:
نهارك يا مغرور سهو وغفلة
وليلك نوم والردى لك لازم
وتتعب فيما سوف تكره غبه
كذلك في الدنيا تعيش البهائم
*من الصعوبة بمكان أن نعيش ذلك الزمان الذي عشناه في الطفولة، أو تكلم عنه الآباء والأجداد، لأننا باختصار نعيش في زمان غير ذاك الزمان، فهو يتكلم بلغة أخرى غير التي سمعناها، وبقلب ينبض بحياة مفتوحة انشغل بها الناس بملهيات الدنيا وبالعوالم الافتراضية القاتلة التي عشنا بداخلها وزعمنا أننا حققنا ما نريد.. وأفضل ما يمكن أن نكتبه في سطور الحب لهذه اللغة الجديدة التي نسمعها، وبهذا الثوب الجديد الذي نلبسه.. أن نعيش وكأننا أطفال نتذوق حلاوة الحياة وسعادتها، بإيمان متجذر في طاعة الرحمن، وبأحاسيس تبتغي الأجر في دنيا تمحص فيها نفوسنا من أجل مرتبة أخروية خالدة.. نعيش كأننا أطفال نتعامل مع الحياة بأسلوب مختلف يبتغي صناعة الأثر في الدنيا بعد الرحيل، وفي الآخرة بعد أن يقرأ المرء سطور إنجازاته بين يدي الرحمن.
ومضة أمل:
اللهم أسعدنا بقربك، ونجنا من عراقيل الحياة وفتنها، وألبسنا لباس الصحة والعافية، وبارك لنا في كل ما نحب، وزينا بزينة الإيمان، واحفظنا وأهلينا من شرور الحياة، ونور بصائرنا بما يقربنا إليك، وأحسن لنا خاتمتنا، وأذقنا لذة مناجاتك والنظر إلى وجهك في الجنان، وارزقنا ومن نحب الفردوس الأعلى.
* عندما تضع أمام نصب عينيك هدفاً تسعى إلى تحقيقه في الحياة، فإنك لن تقوى على القيام بمتطلبات تحقيقه دون أن تكون لديك المقومات اللازمة لذلك.. أهمها الإخلاص وابتغاء مرضاة الله تعالى، ثم العزيمة المتقدة التي تدفعك إلى تحقيقه دون النظر إلى معوقات الطريق، ثم النظر إلى الغاية التي من أجلها خلقنا على وجه هذه البسيطة، ثم وجود رفاق على الطريق يشدون من أزرك ويشجعونك، وأخيراً التخطيط السليم الذي يحقق الآمال المرجوة والمخرجات المثمرة.. هذا ما شاهدته جلياً في العمل المثمر المتميز الذي قام به د.عبدالله السميط نجل رجل الخير الراحل د.عبدالرحمن السميط رحمه الله. حيث سعى مع فريق عمله في جمعية العون المباشر في دولة الكويت الشقيقة إلى تنفيذ المشروع الخيري في وقت قياسي وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك مباشرة، والذي جمع له التبرعات من أهل الخير في ليلة 27 من شهر رمضان الماضي، وقد أنهى منذ يومين بحمد الله تعالى وتوفيقه إجراء 1020 عملية خاصة بالعيون في مخيم العيون في جمهورية تشاد، أعاد من خلالها الإبصار إلى تلك الفئة التي ظلت حبيسة «الظلام» لسنوات من عمرها.. يقول الدكتور عبدالله: «قصة المخيم لا يكفيها كتاب ولا فيلم.. فهي بحق أعجوبة بكل ما فيها من تضحيات وتسخير من رب العالمين.. فاللهم لك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى، وتقبل الله من كل من ساهم في نجاح هذا المخيم». هذا هو العمل المتقن الصحيح الذي يشجع الآخرين على التميز والعطاء والبذل.. جعل الله عملهم في موازين حسناتهم يوم القيامة، وأثاب كل من ساهم في تمويل المشروع وإنجاحه.
* هنيئاً لمن اختاره المولى الكريم من بين الملايين أن يكون في ضيافته في حج هذا العام، وهنيئاً لمن اختاره ليكون في خدمة ضيوف الرحمن.. الأشواق والمشاعر مختلطة لمساحات المشاعر المقدسة شوقاً إلى المولى الكريم، وشوقاً ليوم من أعظم أيام العام على الإطلاق.. يوم عرفة الذي يباهي الله تعالى بالحجاج ملائكته.. نسأل الله تعالى أن يوفق حجاج بيت الله الحرام في أداء حجهم بيسر وسهولة، وأن يوفق جميع العاملين في حملات الحج البحرينية لخدمتهم والسهر على راحتهم.. كما نسأل الله تعالى أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين وجميع الأجهزة المعنية في الحج في خدمة الحجيج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم كما اعتدنا ذلك دائماً.. بارك الله في الجهود وسدد الخطى.
* «الغفلة» داء أصبنا به في دوامة الحياة، حتى أضحت نفوسنا تعيش وكأنها مخلدة في أيام هذه الحياة الفانية.. كم نحتاج ألا أن نغوص كثيراً في بحور الغفلة، وكلما منحنا المولى الكريم فرصة من فرص الحياة للعودة إليه، يجب أن تكون عودتنا سريعة بلا تردد مليئة بالاستغفار والتوبة والإنابة، فلا ندري ما ينتظرنا في الغيب.. يمنحنا الكريم مواقف وابتلاءات وأحداثاً ومواسم للخيرات والطاعات، حتى نرجع إليه تائبين منيبين أكثر قوة مما سبق من حياتنا.. قد نغفل ونفتر عن الطاعة والعبادة.. ولكن لنحذر أن نعيش بلا هدف وبلا غاية ولا نتعظ بمواقف الأيام، حينها نخاف والله أن نصاب بموت الشعور بالتقصير والغفلة وارتكاب الذنوب.. لنجعل لنا نصيباً من الحكمة والعظة لكل حدث يمر أمامنا.. قال تعالى: «واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين». ولله در القائل:
نهارك يا مغرور سهو وغفلة
وليلك نوم والردى لك لازم
وتتعب فيما سوف تكره غبه
كذلك في الدنيا تعيش البهائم
*من الصعوبة بمكان أن نعيش ذلك الزمان الذي عشناه في الطفولة، أو تكلم عنه الآباء والأجداد، لأننا باختصار نعيش في زمان غير ذاك الزمان، فهو يتكلم بلغة أخرى غير التي سمعناها، وبقلب ينبض بحياة مفتوحة انشغل بها الناس بملهيات الدنيا وبالعوالم الافتراضية القاتلة التي عشنا بداخلها وزعمنا أننا حققنا ما نريد.. وأفضل ما يمكن أن نكتبه في سطور الحب لهذه اللغة الجديدة التي نسمعها، وبهذا الثوب الجديد الذي نلبسه.. أن نعيش وكأننا أطفال نتذوق حلاوة الحياة وسعادتها، بإيمان متجذر في طاعة الرحمن، وبأحاسيس تبتغي الأجر في دنيا تمحص فيها نفوسنا من أجل مرتبة أخروية خالدة.. نعيش كأننا أطفال نتعامل مع الحياة بأسلوب مختلف يبتغي صناعة الأثر في الدنيا بعد الرحيل، وفي الآخرة بعد أن يقرأ المرء سطور إنجازاته بين يدي الرحمن.
ومضة أمل:
اللهم أسعدنا بقربك، ونجنا من عراقيل الحياة وفتنها، وألبسنا لباس الصحة والعافية، وبارك لنا في كل ما نحب، وزينا بزينة الإيمان، واحفظنا وأهلينا من شرور الحياة، ونور بصائرنا بما يقربنا إليك، وأحسن لنا خاتمتنا، وأذقنا لذة مناجاتك والنظر إلى وجهك في الجنان، وارزقنا ومن نحب الفردوس الأعلى.