* 200 لاجئ سوري غادروا لبنان إلى بلدهم بالتنسيق مع دمشق
بيروت - بديع قرحاني
بعد مرور شهرين على تكليفه تشكيل الحكومة وسط تعقيدات وحسابات داخلية لبنانية، أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن "لا تقدم حتى الساعة في تشكيل الحكومة ولكن هناك إيجابية في التواصل مع كل الأحزاب والتوتر الحاصل قد زال"، مشيراً إلى أنه "لا شك في أن بعض الأطراف متمسكون بشروطهم لكن كل فريق يتنازل بعض الشيء".
واعتبر الحريري، في دردشة مع الصحافيين، أن "علينا أن نشكل حكومة جامعة ووفاق وطني وكل فريق يشارك بحسب اتفاقنا السياسي معه"، لافتاً إلى "أننا نحتاج إلى بعض الوقت لنصل إلى صيغة نهائية". وأكد الحريري أنه "لا دخل للوضع الإقليمي بتعثر ولادة الحكومة وهذا في الواقع فشل لبناني بحت"، مشدداً على أن "العلاقة مع السعودية مميزة وممتازة وهم حريصون على تسريع تشكيل الحكومة". وأضاف الحريري "لا أحب وضع الملامة على طرف فكلنا نعرف ما هي العقبات وسأزور رئيس الجمهورية عندما يصبح بين يدي أي جديد أقدمه".
وأشار الحريري إلى أن "حزب "القوات" صريح بمطلبه بالنسبة للحقيبة السيادية ولا شيء يمنع ذلك ونعمل لإيجاد مخرج يكون الجميع راض عنه"، مشدداً على أن "رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط "مكوّن أساسي في البلد ربح انتخاباته في مناطقه والكل يجب أن يهدأ من الطرفين بالنسبة للتصعيد الإعلامي".
وعن إعادة العلاقات مع سوريا، قال الحريري "لست موافقًا على عودة العلاقات اللبنانية السورية وهذا الأمر لا نقاش فيه وإذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات مع سوريا من باب فتح معبر نصيب، ساعتها لن تتشكل الحكومة".
في سياق متصل، غادرت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، في اطار عملية يتولى الأمن العام اللبناني تنظيمها بالتنسيق مع دمشق، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وتجمع عشرات اللاجئين وبينهم نساء وأطفال في بلدة شبعا جنوب لبنان، بعدما أحضروا أغراضهم ومقتنياتهم من ثياب وفرش وأوان منزلية ووضعوها على متن شاحنات صغيرة رافقت الحافلات التي نقلتهم إلى منطقة البقاع شرقاً باتجاه الحدود السورية.
وقال رئيس مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام العميد نبيل حنون إن "عشر حافلات وصلت إلى بلدة شبعا ونقطة المصنع الحدودية لنقل نحو مئتي نازح سوري الى قراهم في سوريا".
وفي بيان، أورد الأمن العام أنه يؤمن "العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين من منطقة شبعا والبقاع الأوسط إلى بلداتهم في سوريا عبر معبر المصنع الحدودي".
ووصل عدد من اللاجئين من منطقة البقاع الى نقطة المصنع عبر سياراتهم الخاصة بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.
وفي وقت لاحق، أفاد الإعلام الرسمي عن بدء وصول اللاجئين إلى الأراضي السورية "تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم في ريف دمشق".
ومنذ أبريل، غادر أكثر من ألفي لاجئ إلى سوريا، بموجب عمليات مماثلة تمت على مراحل بإشراف الأمن العام الذي أعلن قبل أسبوع تخصيص 17 مركزاً في مختلف المناطق "لاستقبال طلبات النازحين الراغبين بالعودة الطوعية إلى وطنهم".
ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، بينما تفيد بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن وجود أقل من مليون.
وحذرت منظمات دولية في وقت سابق من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم في عام 2018، فيما تؤكد السلطات اللبنانية أنها لا تجبر أحداً على العودة بل يتم الأمر "طواعية".
وتشكل إعادة اللاجئين السوريين، البالغ عددهم وفق الأمم المتحدة 5.6 مليون شخص، محور مبادرة اقترحتها موسكو على واشنطن الشهر الماضي. وتقضي الخطة بإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منها بالإضافة إلى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.
وناشد المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، خلال جولة قام بها الشهر الماضي وشملت دمشق وعمان وبيروت، المجتمع الدولي المساهمة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وعلى ضوء المبادرة الروسية، أعلن مجلس الوزراء السوري قبل أسبوع تشكيل "هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم" برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
وأسفر النزاع السوري منذ اندلاعه في عام 2011 عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما تسبب بدمار هائل وأدى إلى مقتل أكثر من 350 ألف شخص.
وخلال النصف الأول من العام 2018، عاد 13 ألف لاجئ إلى سوريا، وفق الأمم المتحدة.
بيروت - بديع قرحاني
بعد مرور شهرين على تكليفه تشكيل الحكومة وسط تعقيدات وحسابات داخلية لبنانية، أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن "لا تقدم حتى الساعة في تشكيل الحكومة ولكن هناك إيجابية في التواصل مع كل الأحزاب والتوتر الحاصل قد زال"، مشيراً إلى أنه "لا شك في أن بعض الأطراف متمسكون بشروطهم لكن كل فريق يتنازل بعض الشيء".
واعتبر الحريري، في دردشة مع الصحافيين، أن "علينا أن نشكل حكومة جامعة ووفاق وطني وكل فريق يشارك بحسب اتفاقنا السياسي معه"، لافتاً إلى "أننا نحتاج إلى بعض الوقت لنصل إلى صيغة نهائية". وأكد الحريري أنه "لا دخل للوضع الإقليمي بتعثر ولادة الحكومة وهذا في الواقع فشل لبناني بحت"، مشدداً على أن "العلاقة مع السعودية مميزة وممتازة وهم حريصون على تسريع تشكيل الحكومة". وأضاف الحريري "لا أحب وضع الملامة على طرف فكلنا نعرف ما هي العقبات وسأزور رئيس الجمهورية عندما يصبح بين يدي أي جديد أقدمه".
وأشار الحريري إلى أن "حزب "القوات" صريح بمطلبه بالنسبة للحقيبة السيادية ولا شيء يمنع ذلك ونعمل لإيجاد مخرج يكون الجميع راض عنه"، مشدداً على أن "رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط "مكوّن أساسي في البلد ربح انتخاباته في مناطقه والكل يجب أن يهدأ من الطرفين بالنسبة للتصعيد الإعلامي".
وعن إعادة العلاقات مع سوريا، قال الحريري "لست موافقًا على عودة العلاقات اللبنانية السورية وهذا الأمر لا نقاش فيه وإذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات مع سوريا من باب فتح معبر نصيب، ساعتها لن تتشكل الحكومة".
في سياق متصل، غادرت دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، في اطار عملية يتولى الأمن العام اللبناني تنظيمها بالتنسيق مع دمشق، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وتجمع عشرات اللاجئين وبينهم نساء وأطفال في بلدة شبعا جنوب لبنان، بعدما أحضروا أغراضهم ومقتنياتهم من ثياب وفرش وأوان منزلية ووضعوها على متن شاحنات صغيرة رافقت الحافلات التي نقلتهم إلى منطقة البقاع شرقاً باتجاه الحدود السورية.
وقال رئيس مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام العميد نبيل حنون إن "عشر حافلات وصلت إلى بلدة شبعا ونقطة المصنع الحدودية لنقل نحو مئتي نازح سوري الى قراهم في سوريا".
وفي بيان، أورد الأمن العام أنه يؤمن "العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين من منطقة شبعا والبقاع الأوسط إلى بلداتهم في سوريا عبر معبر المصنع الحدودي".
ووصل عدد من اللاجئين من منطقة البقاع الى نقطة المصنع عبر سياراتهم الخاصة بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.
وفي وقت لاحق، أفاد الإعلام الرسمي عن بدء وصول اللاجئين إلى الأراضي السورية "تمهيداً لنقلهم إلى منازلهم في ريف دمشق".
ومنذ أبريل، غادر أكثر من ألفي لاجئ إلى سوريا، بموجب عمليات مماثلة تمت على مراحل بإشراف الأمن العام الذي أعلن قبل أسبوع تخصيص 17 مركزاً في مختلف المناطق "لاستقبال طلبات النازحين الراغبين بالعودة الطوعية إلى وطنهم".
ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، بينما تفيد بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن وجود أقل من مليون.
وحذرت منظمات دولية في وقت سابق من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم في عام 2018، فيما تؤكد السلطات اللبنانية أنها لا تجبر أحداً على العودة بل يتم الأمر "طواعية".
وتشكل إعادة اللاجئين السوريين، البالغ عددهم وفق الأمم المتحدة 5.6 مليون شخص، محور مبادرة اقترحتها موسكو على واشنطن الشهر الماضي. وتقضي الخطة بإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منها بالإضافة إلى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.
وناشد المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، خلال جولة قام بها الشهر الماضي وشملت دمشق وعمان وبيروت، المجتمع الدولي المساهمة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وعلى ضوء المبادرة الروسية، أعلن مجلس الوزراء السوري قبل أسبوع تشكيل "هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم" برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
وأسفر النزاع السوري منذ اندلاعه في عام 2011 عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما تسبب بدمار هائل وأدى إلى مقتل أكثر من 350 ألف شخص.
وخلال النصف الأول من العام 2018، عاد 13 ألف لاجئ إلى سوريا، وفق الأمم المتحدة.