حلّت مملكة البحرين في المركز الرابع في تقرير التنافسية في العالم العربي لعام 2018، الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي ومجموعة البنك الدولي.

ووجد التقرير، والذي تعتمد نتائجه على دراسات تقرير التنافسية العالمي، والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، بأن المملكة تتمتع ببنية تحتية حديثة، وبيئة عمل مواتية للأعمال ضمن إطار مؤسسي جيد، وعلى الرغم من الأداء الضعيف في بيئة الاقتصاد الكلي، والتي تعاني من عجز مالي، وصغر حجم سوقها، وهو الأصغر في المنطقة العربية، إلا أن المملكة تمكنت من موازنة ذلك جزئياً من خلال انفتاحها على الأسواق الدولية.

وشهدت الجاهزية التكنولوجية تحسناً كبيراً في البحرين منذ عام 2007، مما ساهم في سدّ فجوة الجاهزية التكنولوجية بينها وبين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCED ).

ويجد التقرير بأن البحرين تمكنت من تحسين مستويات الابتكار والتعليم العالي والتدريب بشكل كبير، في الوقت الذي تمكنت فيه البحرين من تقليص الفجوة بينها وبين أكثر الاقتصادات تقدماً في العالم.

وحلت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى في ترتيب الدول العربية الأكثر تنافسية، وجاءت قطر ثانياً، في حين احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية، ,البحرين رابعاً، في وقت حلت بقية الدول على المراكز الأخرى على الترتيب وهي الكويت، سلطنة عُمان، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، الجزائر، تونس، مصر، ولبنان.

وخلص التقرير إلى أن على الدول العربية التحضير لسياق اقتصادي جديد، إذ أنه على الرغم من موجة كبيرة من التحسينات غير المسبوقة في الجاهزية التكنولوجية، يواصل العالم العربي نضاله من أجل الابتكار وخلق فرص واسعة النطاق لشبابه، حيث لن يكفي الاستثمار الذي تقوده الحكومة لوحده لتوجيه طاقات المجتمع نحو زيادة مبادرات القطاع الخاص، وتوفير تعليم أفضل ووظائف ذات إنتاجية أكثر، وزيادة الحراك الاجتماعي.

ويخلص التقرير إلى أن الفجوة في التنافسية ما بين اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي والاقتصادات الأخرى في المنطقة، لا سيما تلك المتأثرة بالصراعات وأعمال العنف، قد اتسعت في العقد الأخير، وعلى الرغم من ذلك، توجد أوجه تشابه بين هذه الاقتصادات، خصوصاً مع انخفاض أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية، ما اضطر، حتى أكثر البلدان ثراءً في المنطقة العربية، إلى التشكيك في نماذجها الاجتماعية والاقتصادية.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، فيليب لو هورو : "نأمل أن يحفز تقرير التنافسية في العالم العربي لعام 2018 مناقشات تخلص بإصلاحات حكومية متعددة تُطلق العنان لمشاريع الشباب وريادة الأعمال في المنطقة">

وأضاف: "يجب علينا تسريع التقدم نحو نموذج اقتصادي مبني على الابتكار، يساهم في خلق وظائف منتجة وفرص واسعة الانتشار".

من جانبه، قال نائب رئيس الشؤون الجيوسياسية والإقليمية في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميريك دوسك : "يتكيف العالم مع التغيرات التكنولوجية غير المسبوقة، ومع التغيرات في توزيع الدخل والحاجة إلى مسارات أكثر استدامة للنمو الاقتصادي، وعليه، فإن التنويع وريادة الأعمال أمرين أساسيين في خلق الفرص للشباب العربي وإعداد بلادهم للثورة الصناعية الرابعة".