مرة أخرى تتعرض عملة البيتكوين الرقمية، إلى التراجع وسط مخاوف من المضاربين والمشجعين لها، فبعد جنون عام 2017 الذي رفع العملة من أقل من 1000 دولار إلى ما يقرب 20.000 دولار وهو أعلى مستوى لها، بدأت العملة في التراجع.
اختبرت البيتكوين مستوى 6000 دولار عدة مرات في العام الجاري، واستطاعت في كل مرة أن تستعيد الزخم واتجاهها الصعودي، ووصل سعر العملة الثلاثاء إلى 5.887 دولاراً في ظل تحذيرات المؤشرات الفنية بضرورة بيع العملة خوفاً من استمرار تراجعها.
وفي الوقت نفسه، لا يزال المتحمسون للعملة يعتقدون أن تقنية البلوكتشين ستستمر في النمو والتطور، وأن فترات الكساد التي حدثت في العام الجاري ما هي إلا حركة تصحيح، ونصح المشجعون بضرورة شراء العملة والاحتفاظ بها، مشيرين إلى أنها سبق وانخفضت بنسبة 90% من قيمتها لتعاود الارتفاع مرة أخرى.
وتراجعت أغلبية العملات الرقمية الرئيسية الأخرى، حيث تزايدت عمليات البيع المكثفة للعملات الرقمية، إذ هبطت عملة الإثيريوم بنسبة 20%، وفقدت عملة الريبل أكثر من 13% خلال تعاملات الثلاثاء.
وذلك بسبب التقارير التي أفادت أن المستثمرين الذين اشتروا شركة الإثيريوم للمشاركة في عروض العملات الأولية قامت بسحب الأموال لتغطية نفقات الشركة، وتراجعت عملة اللايتكوين بنحو 13.1% لتصل عند مستوى 52.29 دولار.
أما عن القيمة الإجمالية للسوق، فتراجعت بقيمة 14 مليار دولار، لتصل إلى 190 مليار دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 2 نوفمبر من العام الماضي.
وهناك العديد من الأسباب التي جعلت البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية تحت ضغط كبير مؤخراً بدءاً من منصة تداول البيتكوين في هونج كونج وإعلان أنها جمدت حساب عميل بسبب قيامه ببدء أمر شراء غير اعتيادي يصل إلى 4.168.515 عقداً، وهو ما يعادل 420 مليون دولار.
وصولاً إلى تأخير لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية قرارها بشأن طلب شركة "فاناك" لإدراج وتداول أسهم "سوليدكس بيتكوين".