وتوجه المجلس القومي للمرأة برئاسة د.مايا مرسي، وجميع أعضائه، بالشكر إلى أسرة برنامج " السفيرة عزيزة" والذي يذاع على شاشة "دي إم سي" الفضائية، لمبادرته بضم الإعلامية الكفيفة رضوى محمود، إلى أسرة مذيعات البرنامج.
وقال المجلس في بيان:" إن هذه اللفتة والمبادرة تحقق تمكينا للمرأة ذات الإعاقة في المجتمع، وتفتح مجالات عديدة أمامها لإثبات قدرتها على الاندماج والنجاح في المجتمع، وفي مجالات العمل المختلفة، مؤكدة أن الإعلامية رضوى محمود من النماذج المضيئة، التي تقدم صورة مشرفة للمرأة ذات الإعاقة الطموحة والمجتهدة لتحقيق أحلامها.
رضوى محمود فقدت بصرها بعد ولادتها بأيام بسبب خطأ طبي نتج عن زيادة نسبة الأكسجين في الحضانة التي انتقلت إليها بعد الولادة.
والتحقت رضوى بمدرسة خاصة بالمكفوفين وتعلمت القراءة والكتابة على طريقة برايل، حتى وصلت للثانوية العامة وحصلت على مجموع 98%، وكانت من الأوائل على الثانوية المصرية.
واختارت الدراسة في كلية الإعلام، وفور تخرجها قدمت برنامج "يلا بينا" على الإذاعة ونالت شهرة كبيرة، ومنه انتقلت إلى العمل في قناة "إم دي سي"، لتكون أول مذيعة كفيفة تعمل في فضائيات مصر.
وقال رضوى في حديث لـ" العربية.نت" إن أسرتها شجعتها كثيرا على القراءة والاستماع، وكانت والدتها تشجعها على تسجيل ما تحفظه بصوتها، مضيفة أنها عملت بخدمة العملاء في إحدى الشركات الكبيرة، حتى واتتها فرصة تحقيق حلمها بالعمل الإعلامي من خلال التقدم لمسابقة في إذاعة 9090.
وأوضحت أنها لم تصدق أن الإذاعة وافقت على قبولها رغم أنها كفيفة، مشيرة إلى أن ثقة قيادات الإذاعة فيها دفعتها لتقديم أفضل ما لديها حتى تمكنت من كسر حاجز الرهبة والخوف من إعاقتها.