ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التصريح الأمني لجون برينان، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي أي إيه"، مما يعني عدم تمكن برينان، المنتقد لسياسات ترامب، من الحصول على أي معلومات حساسة.
وأعلنت المسؤولة الإعلامية للبيت الأبيض، سارة ساندرز، القرار بقراءة تصريح ترمب.
وأشار بيان ترامب إلى أن سلوك برينان "عشوائي وغريب".
وقال برينان إن أداء ترامب في مؤتمر صحفي بعد قمة يوليو الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان "لا يمكن وصفه إلا بأنه خيانة للوطن".
وفي العام الماضي، قال برينان إن التحقيق بشأن التواطؤ بين مسؤولي حملة ترمب وروسيا أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 "بُني على أساس قوي".
ونفى ترامب مراراً مزاعم ضلوع روسيا في الانتخابات الأمريكية.
وقال ترامب في تصريحه "كرئيس للقسم التنفيذي وكقائد أعلى، لدي مسؤولية دستورية فريدة لحماية البلاد والمعلومات السرية، عن طريق السيطرة على من يصل إليها".
وأضاف "قررت إلغاء التصريح الأمني لجون برينان، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية".
وجاء في تصريح ترامب أيضاً: "جرت العادة بالسماح للرؤساء السابقين للوكالات الاستخبارات ولهيئات تطبيق القانون بالحصول على المعلومات السرية بعد انتهاء عملهم حتى يمكنهم التشاور مع من خلفهم في المنصب، فيما يتعلق بالقضايا التي قد يكون لديهم عنها معلومات خاصة".
وأضاف "ولا يدعم أي من هذه التبريرات استمرار حصول برينان على معلومات سرية".
وأضاف البيان أن ترامب يراجع أيضاً استمرار التصريح الأمني للمدير السابق لإف بي آي جيمس كومي، الذي أقاله من منصبه العام الماضي، والمدير السابق للمخابرات الوطنية جيمس كلابر، والمدير السابق لوكالة الأمن الوطني مايكل هايدن، والمدعي العام السابق سالي ييتس، وغيرهم.
وكان جيمس كومي قال إن الرئيس "غير لائق أخلاقياً" لقيادة البلاد، وفي مذكراته شبه كومي ترمب برؤساء العصابات.
وقال كلابر إن فضيحة ووترغيت "أقل فداحة" من التحقيق في التدخل الروسي الذي تواجهه رئاسة ترمب.
وفي انتقاد لاذع لإدارة ترامب، نشر مايكل هادين صورة على تويتر في يونيو الماضي لمعسكر اعتقال نازي ومعها تعليق: "حكومات أخرى كانت تفصل بين الآباء والأبناء".