اليوم العالم يفترض أنه يتحدث لغة واحدة متفقاً عليها، فيما يتعلق بموضوع «الإرهاب»، وينسق جهوده بشكل جماعي لمحاربة هذه الظاهرة، باستثناء بعض الدول التي تحتضن القوى الإرهابية، وتعتبر مصدر تمويل وتدريب ودعم لها.
تعريف «الإرهاب» ومن يمارسه تحت مسمى «إرهابي» يفترض بأنه تعريف موحد لا يختلف عليه اثنان، وأبسط أسس هذه التعريفات هي الأفعال الصادرة في خانة الدعوة للقتل، ولإشاعة الفوضى، وإلى تقويض الأمن الوطني للدول، وإلى استخدام التقسيمات الإثنية والعرقية والطائفية كمبررات لممارسة العنف والإرهاب.
وعليه، فإن من يمارس هذه الأفعال، وطبعاً يدخل من ضمنها عمليات «التحريض» على الإرهاب، هؤلاء يصنفون بطريقة تلقائية على أنهم «إرهابيون» ولا شيء آخر.
المشكلة هنا بأن العالم يعرف تماماً هذه الأمور، ورغم ذلك تتفاجأ بجهات حتى رفيعة المستوى، تصدر بيانات وتصريحات معنية بـ«إرهابيين» و«محرضين على الإرهاب» وعناصر تمارس «التمييز والعنصرية» تطالب أنظمة الدول بإطلاق سراحهم بذريعة حقوق الإنسان وحرية التعبير.
لكن الاستغراب هنا، حينما تدعم هذه الجهات «إرهابيين»، مثلما فعلت مرات ومرات مفوضية حقوق الإنسان، والتي استماتت في تصريحات وبيانات للدفاع عن «مجرمين» محكومين بالقانون، والشواهد تثبت دعواتهم لإشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع، بل وتأييدهم لقتل المدنيين الذين يختلفون عنهم في الفكر والعقيدة والتوجه السياسي، وكذلك قتل الموظفين في السلك العسكري، فقط لأنهم ضد الأنظمة.
نفهم تماماً لماذا يعادي «الإرهابي» و«المجرم» نظام بلده لو كان على خلاف سياسي معه، ولو كان يمتلك أجندة خبيثة على رأسها تغيير النظام، ومسك زمام الأمور بدلاً عنه، والاستيلاء على الكرسي والمقدرات.
لكن ما لا يفهم هو اندفاع بعض الجهات رفيعة المستوى، كمنظمات دولية لها سمعتها ومكانتها، اندفاعها في الدفاع عن «مجرمين»، أو اندفاع أفراد منتمين لها للكشف عن نواياهم في «محاربة الأنظمة» بهذه الطريقة، والغريب أن هذه المنظمات تستمد قوتها من الأنظمة ومن حصصها المالية المدفوعة سنوياً لها!
اليوم حين تحدثني وأنا بحريني منتمٍ لبلادي ورافض لأي استهداف يطالها من أي عدو كان، بالأخص إيران التي تكن لنا الكيد والعداء وتزرع لنا العملاء والخونة بالداخل بهدف الاستيلاء على بلادنا، حين تحدثني عن «مجرمين» و«إرهابيين» و«محرضين» وتطالب نظام بلدي بإطلاق سراحهم وتركهم يسرحون ويمرحون في الشوارع، ويقومون بما يحلو لهم من تحريض وتجييش ودعوات لقتل رجال الأمن، واستهداف لفئات المجتمع التي لا تتفق معهم سياسياً ولا تنتمي لهم عقائدياً، فإنني أول من سأقف لك وأقول بأنه تكفي هذه «السخافات» من منظمات فيها أفراد لا يعرفون دقائق الأمور في البحرين، بعضهم لم تطأ قدمه البحرين أبداً، بعضهم له أجندته الخاصة، بعضهم له ارتباطات مريبة بأنظمة معادية لنا، أفراد يجلسون في مكاتبهم بعيداً بآلاف الأميال و«يشخصون» لنا الوضع في البحرين «على أمزجتهم»، ويدافعون عن إرهابيين ومجرمين تأذت بلادنا ومواطنونا جراء أفعالهم الإجرامية أي أذى. هذا «غباء سياسي» يصدر عن جهات بسبب أفراد فيها، وتصدر عن جهات أخرى تشكلت بطرق وأموال مشبوهة، يحاولون من خلالها التأثير على أنظمة البلدان، ودفعها لكسر القوانين والتغاضي عن الإرهاب بدعوى حقوق الإنسان.
مبادئ حقوق الإنسان هي من يفترض أن تحمي الإنسان من الإرهاب وممارسيه، لا أن تكون ذريعة لحماية الإرهابيين والمجرمين وتبرئتهم.
هذه سقطات جسيمة، لكن ما يؤلم بأن دوافعها استهداف أنظمة الدول بالأخص الخليجية ولا شيء آخر.
ليتكم تحدثتم عن معتقل «غوانتنامو» الرهيب، وطالبتم بمحاكمة من وقف خلفه من رؤساء ومسؤولين في الولايات المتحدة، قبل أن تستهدفوا الدول الأخرى، لكنه الخوف من وقف المساهمات المالية الأمريكية وبالتالي الحكم بـ«الشلل» التشغيلي والإداري والمالي لمثل هذه المنظمات.
الإرهاب لا تعريف آخر له، ومن يدافع عن إرهابي، هو مشارك في إرهابه، بالتالي هو إرهابي مثله، أياً كان موقعه وأياً كان تصنيفه.
تعريف «الإرهاب» ومن يمارسه تحت مسمى «إرهابي» يفترض بأنه تعريف موحد لا يختلف عليه اثنان، وأبسط أسس هذه التعريفات هي الأفعال الصادرة في خانة الدعوة للقتل، ولإشاعة الفوضى، وإلى تقويض الأمن الوطني للدول، وإلى استخدام التقسيمات الإثنية والعرقية والطائفية كمبررات لممارسة العنف والإرهاب.
وعليه، فإن من يمارس هذه الأفعال، وطبعاً يدخل من ضمنها عمليات «التحريض» على الإرهاب، هؤلاء يصنفون بطريقة تلقائية على أنهم «إرهابيون» ولا شيء آخر.
المشكلة هنا بأن العالم يعرف تماماً هذه الأمور، ورغم ذلك تتفاجأ بجهات حتى رفيعة المستوى، تصدر بيانات وتصريحات معنية بـ«إرهابيين» و«محرضين على الإرهاب» وعناصر تمارس «التمييز والعنصرية» تطالب أنظمة الدول بإطلاق سراحهم بذريعة حقوق الإنسان وحرية التعبير.
لكن الاستغراب هنا، حينما تدعم هذه الجهات «إرهابيين»، مثلما فعلت مرات ومرات مفوضية حقوق الإنسان، والتي استماتت في تصريحات وبيانات للدفاع عن «مجرمين» محكومين بالقانون، والشواهد تثبت دعواتهم لإشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع، بل وتأييدهم لقتل المدنيين الذين يختلفون عنهم في الفكر والعقيدة والتوجه السياسي، وكذلك قتل الموظفين في السلك العسكري، فقط لأنهم ضد الأنظمة.
نفهم تماماً لماذا يعادي «الإرهابي» و«المجرم» نظام بلده لو كان على خلاف سياسي معه، ولو كان يمتلك أجندة خبيثة على رأسها تغيير النظام، ومسك زمام الأمور بدلاً عنه، والاستيلاء على الكرسي والمقدرات.
لكن ما لا يفهم هو اندفاع بعض الجهات رفيعة المستوى، كمنظمات دولية لها سمعتها ومكانتها، اندفاعها في الدفاع عن «مجرمين»، أو اندفاع أفراد منتمين لها للكشف عن نواياهم في «محاربة الأنظمة» بهذه الطريقة، والغريب أن هذه المنظمات تستمد قوتها من الأنظمة ومن حصصها المالية المدفوعة سنوياً لها!
اليوم حين تحدثني وأنا بحريني منتمٍ لبلادي ورافض لأي استهداف يطالها من أي عدو كان، بالأخص إيران التي تكن لنا الكيد والعداء وتزرع لنا العملاء والخونة بالداخل بهدف الاستيلاء على بلادنا، حين تحدثني عن «مجرمين» و«إرهابيين» و«محرضين» وتطالب نظام بلدي بإطلاق سراحهم وتركهم يسرحون ويمرحون في الشوارع، ويقومون بما يحلو لهم من تحريض وتجييش ودعوات لقتل رجال الأمن، واستهداف لفئات المجتمع التي لا تتفق معهم سياسياً ولا تنتمي لهم عقائدياً، فإنني أول من سأقف لك وأقول بأنه تكفي هذه «السخافات» من منظمات فيها أفراد لا يعرفون دقائق الأمور في البحرين، بعضهم لم تطأ قدمه البحرين أبداً، بعضهم له أجندته الخاصة، بعضهم له ارتباطات مريبة بأنظمة معادية لنا، أفراد يجلسون في مكاتبهم بعيداً بآلاف الأميال و«يشخصون» لنا الوضع في البحرين «على أمزجتهم»، ويدافعون عن إرهابيين ومجرمين تأذت بلادنا ومواطنونا جراء أفعالهم الإجرامية أي أذى. هذا «غباء سياسي» يصدر عن جهات بسبب أفراد فيها، وتصدر عن جهات أخرى تشكلت بطرق وأموال مشبوهة، يحاولون من خلالها التأثير على أنظمة البلدان، ودفعها لكسر القوانين والتغاضي عن الإرهاب بدعوى حقوق الإنسان.
مبادئ حقوق الإنسان هي من يفترض أن تحمي الإنسان من الإرهاب وممارسيه، لا أن تكون ذريعة لحماية الإرهابيين والمجرمين وتبرئتهم.
هذه سقطات جسيمة، لكن ما يؤلم بأن دوافعها استهداف أنظمة الدول بالأخص الخليجية ولا شيء آخر.
ليتكم تحدثتم عن معتقل «غوانتنامو» الرهيب، وطالبتم بمحاكمة من وقف خلفه من رؤساء ومسؤولين في الولايات المتحدة، قبل أن تستهدفوا الدول الأخرى، لكنه الخوف من وقف المساهمات المالية الأمريكية وبالتالي الحكم بـ«الشلل» التشغيلي والإداري والمالي لمثل هذه المنظمات.
الإرهاب لا تعريف آخر له، ومن يدافع عن إرهابي، هو مشارك في إرهابه، بالتالي هو إرهابي مثله، أياً كان موقعه وأياً كان تصنيفه.