* الجيش يقوم بعمليات تمشيط في احنيف بولاية البويرة

الجزائر - جمال كريمي، وكالات

قتل طفلان وجرح 4 آخرون في انفجار قنبلة يدوية الصنع مساء السبت في احنيف بولاية البويرة "120 كم" شرق العاصمة الجزائرية، بحسب ما أفاد الدفاع المدني ووسائل إعلام. في غضون ذلك، تنفذ وحدات سلاح الهندسة بالجيش الجزائري عمليات تمشيط واسعة للمنطقة، وتم فتح تحقيقي قضائي وأمني لمعرفة أسباب الانفجار.

ونقلت مصادر محلية لـ "الوطن"، أن "المعطيات الأولية للانفجار، تعود لقنبلة من مخلفات الجماعات الإرهابية، التي كانت تنشط بالمنطقة، عثر عليها أحد الأطفال، فانفجرت فيه، ومعه عدد من أصدقائه وجميعهم دون 15 سنة".

وأوردت مصالح الدفاع المدني بالمحافظة، أن "الانفجار الذي وقع في حدود السابعة وربع من مساء السبت، قد خلف 6 ضحايا، قتيلان و4 جرحى".

وذكرت المديرية العامة للحماية المدنية في مدينة البويرة في بيان أنها تدخلت مساء السبت على أثر "انفجار قنبلة تقليدية على 6 أطفال أثناء اللعب بالمكان المسمى تامزيافت قرية اغزر امزياف بلدية احنيف" بولاية البويرة الواقعة على بعد 125 كلم شرق العاصمة الجزائرية.

وأوضحت أن الحادث أسفر عن " قتيل واحد وخمسة مصابين"، مشيرة إلى أن الضحايا هم 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و12 عاماً، وفتى في السادسة عشرة من العمر.

وقالت صحيفة "الوطن" على موقعها الإلكتروني إن أحد المصابين توفي في المستشفى لترتفع الحصيلة إلى قتيلين.

وذكرت وسائل إعلام أن القنبلة زرعت على ما يبدو من قبل مسلحين لتأخير تقدم قوات الجيش التي تلاحقهم عادة في هذه المناطق الجبلية. وتنقل الصحف الجزائرية من حين لآخر حوادث مماثلة لانفجار قنابل يدوية الصنع تستهدف قوات الجيش في المناطق الجبلية التي مازال يحتمي بها متطرفون مسلحون من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.

وخرج العشرات من سكان قرى ومداشر المحافظة، الأحد، في مسيرة منددة بالإرهاب، وطالب المواطنون بتكثيف عمليات التمشيط وتفكيك القنابل التي زرعتها الجماعات الإرهابية، كما أغلق غالبية التجار محلاتهم كنوع من التضامن مع عائلات الضحايا.