تستضيف دولة الكويت الشقيقة "المؤتمر الخليجي الـ 13 للمياه" الذي تنظمه "جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية" في الفترة ما بين 12 حتى 14 مارس 2019، بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بدعم من الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات والمؤسسات الإقليمية والمؤسسات العلمية والقطاع الخاص ذات العلاقة بالمياه كالإسكوا، اليونسكو، منظمة الصحة العالمية، جمعية مرافق المياه العربية، جامعة الخليج العربي، الاتحاد العالمي للتحلية وجمعية التحلية الأوروبية.

وقال نائب رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية ورئيس اللجنة العلمية للجمعية، أستاذ إدارة الموارد المائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، د. وليد خليل زباري:" إن شعار المؤتمر سيحمل عنوان "المياه في دول مجلس التعاون...التحديات والحلول المبتكرة"، وقد تمت دعوة أكثر من 10 متحدثين رئيسيين بالمؤتمر من مجموعة مختارة من العلماء الخليجيين والعرب والعالميين، لإلقاء أوراق علمية في محاور المؤتمر المختلفة، بالإضافة إلى أوراق رئيسية مقدمة من قبل الهيئات الإقليمية والدولية التي تدعم المؤتمر".

موضحًا أن اللجنة العلمية أنهت مراجعة أكثر من 90 ملخصا من الملخصات التي تقدمت للمشاركة في المؤتمر، وتم قبول 65 ملخصا منها بشكل مبدئي وفق عدد من معايير العلمية.

وأشار زباري إلى أن المعايير شملت علاقة الورقة العلمية بشعار ومحاور وأهداف المؤتمر، والفائدة العلمية والعملية للمنطقة والمشاركين بالمؤتمر، لافتًا إلى أنه تم تقييم كل ورقة من قبل مراجعين إثنين على الأقل.

وأضاف: "لقد طلب من معدي الملخصات المقبولة إرسال النص الكامل لأوراقهم بنهاية شهر سبتمبر المقبل للتقييم النهائي من قبل اللجنة العلمية".

ويركز المؤتمر على موضوع الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات المياه الجسيمة التي تواجهها دول مجلس التعاون الواقعة في إحدى أكثر مناطق العالم جفافاً، وتمر بتنمية اجتماعية واقتصادية متسارعة مصحوبة بزيادات متعاظمة في الطلب على المياه. بهدف تقييم وتحديد أولويات القضايا المائية التي تواجها دول المجلس واستعراض الحلول التقنية وغير التقنية المبتكرة التي تم تطبيقها في المنطقة وفي العالم ككل لمواجهة التحديات المائية.

ويوفر المؤتمر منتدى علميا مفتوحا لتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات بين الباحثين والتنفيذيين وأصحاب القرار وصناع السياسات وذوي العلاقة بمجال الحلول المبتكرة لقطاع المياه في دول المجلس والدول العربية والعالم.

كما تغطي محاور المؤتمر المواضيع الرئيسة المتعلقة بإدارة المياه الجوفية والسطحية ومياه التحلية ومياه الصرف الصحي وإدارة المياه في القطاعات الرئيسية المستهلكة، وهي المياه البلدية والزراعية والصناعية وكذلك في قطاع النفط، بالإضافة إلى القضايا المتقاطعة مثل قضايا الصحة والبيئة المرتبطة بقطاع المياه وتأثيرات تغير المناخ على المياه.

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بالتوصيات المطلوبة في مجالات السياسات والاستراتيجيات المائية والبحث العلمي والتقني على المستوى الوطني والإقليمي المطلوبة لضمان استدامة المياه في دول المجلس، ولضمان استمرار قطاع المياه في خدمة التنمية المستدامة المنشودة في دول مجلس التعاون. حيث يصاحب المؤتمر معرضا يضم أحدث التقنيات في مجال علوم وتقنية المياه، لإتاحة الفرصة للمشاركين في المؤتمر للاطلاع على أحدث المنتجات والابتكارات العلمية والتقنية في مجالات المياه المختلفة.

يشار إلى أن "جمعية علوم وتقنية المياه" تنظم هذا المؤتمر الإقليمي مرة كل عامين بإحدى دول المجلس، حيث يتم تناول القضايا المتعلقة بالشأن المائي وإدارة الموارد المائية بدول المجلس مع الاستعانة بالخبرات الدولية وخبرات المنظمات الدولية.

وقال زباري: "إن مؤتمرات الجمعية تعتبر الملتقى العلمي الإقليمي الرئيس في المنطقة، حيث يجتمع فيها المهتمون بالشأن المائي من الأكاديميين والتنفيذيين والقطاع الخاص في تخصصات المياه المختلفة، لتبادل الآراء وطرح وجهات النظر والخبرات بما يعود بالنفع العام على دول المنطقة بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، لاسيما تلك الواقعة في نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة والقاحلة".

ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر هذا العام عددًا كبيرًا من الباحثين والمهتمين من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات ومعاهد البحث العلمي ومراكز التدريب وبيوت الخبرة الاستشارية المحلية والإقليمية والعالمية.

و تعد "جمعية علوم وتقنية المياه" جمعية خليجية تتخذ من مملكة البحرين مقرًا لها، ويبلغ عدد أعضائها أكثر من 500 عضو من العاملين في مختلف قطاعات المياه الحكومية والخاصة والجامعات ومراكز البحوث والمنظمات الإقليمية والدولية بدول مجلس التعاون الخليجي.

وتهدف الجمعية إلى تشجيع علوم المياه وزيادة الاهتمام بها وتقوية الروابط والعلاقات بين العاملين في مجالات المياه في دول مجلس التعاون، وتطوير وبناء القدرات الخليجية في المجالات المختلفة لعلوم وتقنية المياه.