حين يشعر الناس بألم يلجؤون في الغالب إلى حبوب مسكنة حتى يريحوا أجسامهم، لكن الاعتماد بهذه الصورة الكبيرة على الدواء لا يخلو من ضرر، لذلك ينصح خبراء بالاستفادة من بعض البدائل الطبيعية.

إن الإكثار من الحبوب المسكنة يؤدي إلى أضرار جانبية خطيرة في الكلى والكبد والأمعاء، بينما تساعد بعض الأغذية على التخلص من الألم، دون تحمل التبعات الضارة.

ويوصي خبراء التغذية باستخدام الكركم للتخلص من الألم، فهذه المادة تحوي عددا من المكونات المضادة للالتهاب والانتفاخ، ولذلك فهي تساعد بصورة كبيرة على التخلص من ألم الأسنان والعضلات.

ويمكن لمن يرغبون في استخدام هذا "الدواء الطبيعي" أن يشربوه في الشاي أو الحليب، وعندئذ سيستفيدون مما يضمه من مزايا مضادة للبكتيريا ومكونات أخرى غير صحية.

ويساعد الزنجبيل بدوره على التخلص من الألم في كل من الصدر والعضلات والمعدة وآلام الدورة الشهرية والسعال واضطرابات التنفس والشقيقة، ويمكن شرب هذه المادة أو مضغها في الفم.

وفي المنحى نفسه، يقدم الثوم فوائد عظيمة، ففي حالة ألم الأسنان، يمكن وضع القليل منه مع الملح فوق السن وعندئذ يحدث الارتياح، أما عند معاناة ألم العضلات فيمكن اللجوء إلى زيت الثوم والتدليك به.

وعند الإحساس بألم في الرأس، لا يجدر بالإنسان أن يلجأ بسرعة إلى الحبوب المسكنة، ففي بعض الحالات يكفي كوب قهوة لتهدئة الألم، وهذا ينطبق أيضا على الياغورت "الزبادي" الذي يضم أنواعا من البكتيريا المفيدة للجسم.

موازاة مع ذلك، لا بأس في أن يلتفت المرء إلى ما في مطبخه من مواد طبيعية قبل أن يلجأ إلى الدواء، فالشفاء قد يحصل من خلال تناول مواد طبيعية مئة بالمئة مثل القرنفل وزيت الزيتون والعنب الأحمر الذي يضم مكونات مضادة للأكسدة تستطيع التخليص من عدة آلام مقلقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأغذية تساعد على تفادي المسكنات وتقليلها قدر الإمكان، أما في حالة استمرار الألم لفترة طويلة فإن الإنسان مطالبٌ بقصد الطبيب للقيام بتشخيص دقيق ومعرفة العلاج الممكن.