أرجعت مصادر عراقية عدم نجاح اجتماع قادة الكتل السياسية، في فندق بابل إلى تدخلات كل من إيران وقطر، حيث أجرت الدولتان اتصالات ومارست ضغوطاً على الأكراد والعرب السنة لمقاطعة الاجتماع.

فالدور الإيراني بات مفضوحاً لمنع تشكيل كتلة أكبر يقودها التيار الصدري، وتستبعد قادة ميليشيات الحشد الشعبي المقربة من إيران، والأهم أنها تستبعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع طهران.

غير أن دوراً خفيا تقوم به قطر في الاتجاه ذاته كشف عنه الستار خلال الأيام الماضية.

فمساء الأحد استضاف فندق بابل خارج المنطقة الخضراء في بغداد اجتماعاً لإعلان الكتلة البرلمانية الأكبر بأكثر من مئتي مقعد.

قائمة المدعوين شملت: رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، زعيم كتلة النصر التي تمتلك 42 مقعداً، ومقتدى الصدر، زعيم كتلة سائرون التي تمتلك 54 مقعدا، وعمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة التي لديها 20 مقعداً، وأياد علاوي وصالح المطلك زعيمي الكتلة الوطنية بـ 25 مقعداً، وتمت دعوة القياديين في كتلة المحور الوطني السنية ولديها 35 مقعداً وممثلين عن الحزبين الكرديين الرئيسيين ولديهما معا نحو 40 مقعداً.



وغاب عن الاجتماع ممثلو الأكراد والمحور الوطني ما أدى إلى فشل تشكيل كتلة برلمانية تمتلك الأغلبية الكافية لتشكيل حكومة.

وبحسب مصادر من بغداد فإن قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني اجتمع مع قيادات كردية ما أسفر عن غياب الأكراد عن الاجتماع.

كما أجرى مسؤولون قطريون اتصالات سرية مع القيادي خميس الخنجر المقرب من قطر وإيران، والذي مارس بدوره ضغوطاً على قيادات المحور السني كي تقاطع اجتماع فندق بابل.