القاهرة - عصام بدوي
قبل تكبيرات عيد الأضحى، تعود إلى الحياة مرة أخرى مهنة تسمى في مصر "سن السكاكين"، والتي يتغير اسمها من دولة إلى أخرى، وذلك لارتباطها الوثيق بعيد الأضحى.
يقوم المواطنون بسن السكاكين والسواطير، استعداداً لذبح الأضاحي، وهي مهنة يعمل بها عادة الحدادون خلال فترة عيد الأضحى، وتختفي غالباً بانتهاء العيد.
الكثيرون في مصر يعتقدون أن هذه المهنة اندثرت، ولكن محلات الجزارة تعرف أماكن ورش تلك المهنة التي تحتضنها الحارات، خاصة في مناطق مصر القديمة.
وبين أروقة ورشة صغيرة بمنطقة مصر القديمة، جلس عم إبراهيم، الذي يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 30 عاماً، ينتظر زبائنه، بعد أن بدأ ما يسمى بـ"موسم سن السكاكين"، قائلاً "عيد الأضحى بيعود بالطلب للمهنة من جديد.. طول السنة بشتغل على سن سكاكين الجزارين فقط، ولكن قبل العيد بيجوا زباين كتير لان السكينة اللي بتستخدم في الذبح لازم تكون حادة جداً علشان الخروف ميتعذبش، الزبون فاهم ان السكينة أو السطور لازم يكونوا حادين جداً".
وعن الأدوات التي يستخدمها العم إبراهيم، قال "إنه يعتمد على الحجر الخشن والناعم في سن جميع الآلات الحادة، ويضع تحت الحجر الخشن حوض ماء كبير من أجل أن يكون وجها السكينة متساويين وبنفس الحدة".
ويستطرد قائلاً "سن السكاكين مهنة ليست سهلة كما يتصور البعض، نعمل على حجر داير وأي خطأ أو سهو يمكن أن تطير فيها يد أو إصبع، كما أن العشوائية في سن السكينة يجعلها هشة، لذلك لا بد من الحرص في سنها، وهو ما لا يجيده إلا المتخصص في المهنة، أما الأسعار فتختلف، فسن السكاكين العادية لا يتجاوز 5 جنيهات، أما الساطور فيصل سنة إلى 10 جنيهات، أما الزبائن فأغلبهم جزارون وأصحاب محال الدواجن، وربات بيوت".
"اثنين جنيه للسكينة في الأيام العادية وخمسة جنيهات في المواسم".. هذا ما قاله عم إبراهيم بالنسبة للأسعار.
وعن العمل في غير الموسم، يقول "إن ابنه يساعده في الصيف ويأخذ الحجر الداير ويلف به على محلات السمك والفراخ والمطاعم".
وبالرغم من الركود الذي يسود المهنة، لم ينوِ العم إبراهيم أن يتركها فهي مهنته منذ أكثر من 30 عاماً، ويعمل بها لأنه يحبها بالرغم من قلة الدخل.. قائلاً: "البركة في ولادي".
الورشة بها جميع أنواع الأسلحة البيضاء "سواطير، خناجر، مقصات، أمواس الحلاقة الكبيرة"، إضافة إلى ذلك هناك طاولة مصنوعة من الحديد، عليها قرصان من الحجر، أحدهما متوسط الحجم، والآخر عبارة عن أسطوانة كبيرة تتميز بسن وجلخ السواطير والسكاكين.
الركود دفع بعض من العاملين بتلك المهنة للتجول حاملين معداتهم تحت البيوت والمنازل.
العم فتح الباب يتجول بمنطقة بمنطقة الإمام الشافعي وسط القاهرة القديمة، يحمل معداته لكي يسن السكاكين وغيرها، قائلاً "أعمل بهذه المهنة منذ 30 سنة، من سن السكاكين والسواطير القديمة وبيع السكاكين الجاهزة، والمهنة تنقرض وأعمل لكي لا أتسول.. الأعوام الماضية كنت بسن السكين بـ50 قرشاً، والآن بسن السكين بـ2 جنيه".
وعن أبرز ما يواجهه أصحاب المهنة، يقول عن فتح الباب "ارتفاع أسعار الخامات من الحجر والجلخ والمسن المستخدم في سن السكاكين، حيث يتم جلب الأحجار من باطن الجبل من القاهرة، وسعر الحجر يتخطى الـ10 آلاف جنيه، بينما يبلغ سعر قطعة الجلخ 1000 جنيه، والمسن 5000 آلاف جنيه".
وتستهلك مصر ما يزيد عن 10 ملايين طن سنوياً من اللحوم الحمراء، منها 60% من اللحوم المستوردة من الخارج، بينما يبلغ متوسط نصيب المواطن المصري من استهلاك اللحوم ما يقرب من 8 كيلوغرامات.
قبل تكبيرات عيد الأضحى، تعود إلى الحياة مرة أخرى مهنة تسمى في مصر "سن السكاكين"، والتي يتغير اسمها من دولة إلى أخرى، وذلك لارتباطها الوثيق بعيد الأضحى.
يقوم المواطنون بسن السكاكين والسواطير، استعداداً لذبح الأضاحي، وهي مهنة يعمل بها عادة الحدادون خلال فترة عيد الأضحى، وتختفي غالباً بانتهاء العيد.
الكثيرون في مصر يعتقدون أن هذه المهنة اندثرت، ولكن محلات الجزارة تعرف أماكن ورش تلك المهنة التي تحتضنها الحارات، خاصة في مناطق مصر القديمة.
وبين أروقة ورشة صغيرة بمنطقة مصر القديمة، جلس عم إبراهيم، الذي يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 30 عاماً، ينتظر زبائنه، بعد أن بدأ ما يسمى بـ"موسم سن السكاكين"، قائلاً "عيد الأضحى بيعود بالطلب للمهنة من جديد.. طول السنة بشتغل على سن سكاكين الجزارين فقط، ولكن قبل العيد بيجوا زباين كتير لان السكينة اللي بتستخدم في الذبح لازم تكون حادة جداً علشان الخروف ميتعذبش، الزبون فاهم ان السكينة أو السطور لازم يكونوا حادين جداً".
وعن الأدوات التي يستخدمها العم إبراهيم، قال "إنه يعتمد على الحجر الخشن والناعم في سن جميع الآلات الحادة، ويضع تحت الحجر الخشن حوض ماء كبير من أجل أن يكون وجها السكينة متساويين وبنفس الحدة".
ويستطرد قائلاً "سن السكاكين مهنة ليست سهلة كما يتصور البعض، نعمل على حجر داير وأي خطأ أو سهو يمكن أن تطير فيها يد أو إصبع، كما أن العشوائية في سن السكينة يجعلها هشة، لذلك لا بد من الحرص في سنها، وهو ما لا يجيده إلا المتخصص في المهنة، أما الأسعار فتختلف، فسن السكاكين العادية لا يتجاوز 5 جنيهات، أما الساطور فيصل سنة إلى 10 جنيهات، أما الزبائن فأغلبهم جزارون وأصحاب محال الدواجن، وربات بيوت".
"اثنين جنيه للسكينة في الأيام العادية وخمسة جنيهات في المواسم".. هذا ما قاله عم إبراهيم بالنسبة للأسعار.
وعن العمل في غير الموسم، يقول "إن ابنه يساعده في الصيف ويأخذ الحجر الداير ويلف به على محلات السمك والفراخ والمطاعم".
وبالرغم من الركود الذي يسود المهنة، لم ينوِ العم إبراهيم أن يتركها فهي مهنته منذ أكثر من 30 عاماً، ويعمل بها لأنه يحبها بالرغم من قلة الدخل.. قائلاً: "البركة في ولادي".
الورشة بها جميع أنواع الأسلحة البيضاء "سواطير، خناجر، مقصات، أمواس الحلاقة الكبيرة"، إضافة إلى ذلك هناك طاولة مصنوعة من الحديد، عليها قرصان من الحجر، أحدهما متوسط الحجم، والآخر عبارة عن أسطوانة كبيرة تتميز بسن وجلخ السواطير والسكاكين.
الركود دفع بعض من العاملين بتلك المهنة للتجول حاملين معداتهم تحت البيوت والمنازل.
العم فتح الباب يتجول بمنطقة بمنطقة الإمام الشافعي وسط القاهرة القديمة، يحمل معداته لكي يسن السكاكين وغيرها، قائلاً "أعمل بهذه المهنة منذ 30 سنة، من سن السكاكين والسواطير القديمة وبيع السكاكين الجاهزة، والمهنة تنقرض وأعمل لكي لا أتسول.. الأعوام الماضية كنت بسن السكين بـ50 قرشاً، والآن بسن السكين بـ2 جنيه".
وعن أبرز ما يواجهه أصحاب المهنة، يقول عن فتح الباب "ارتفاع أسعار الخامات من الحجر والجلخ والمسن المستخدم في سن السكاكين، حيث يتم جلب الأحجار من باطن الجبل من القاهرة، وسعر الحجر يتخطى الـ10 آلاف جنيه، بينما يبلغ سعر قطعة الجلخ 1000 جنيه، والمسن 5000 آلاف جنيه".
وتستهلك مصر ما يزيد عن 10 ملايين طن سنوياً من اللحوم الحمراء، منها 60% من اللحوم المستوردة من الخارج، بينما يبلغ متوسط نصيب المواطن المصري من استهلاك اللحوم ما يقرب من 8 كيلوغرامات.