يلقي أمين عام «حزب إيران في لبنان» خطاباً يعبر من خلاله عن وقوف الحزب -ومن وراء الحزب- إلى جانب الحوثيين ويتحدث وكأنه هو صاحب القضية وليسوا هم ويهاجم السعودية والإمارات ودول الخليج العربي وينتقدها بشراسة، وفي اليوم التالي يتم الإعلان عن استقباله لوفد من جماعة أنصار الله «الحوثي» في بيروت وتنشر له معهم صور رسمية يتم تداولها في وسائل الإعلام، وبعدها مباشرة يقول، ويقول من يقف من ورائه ومن يتبعه ومن يؤيده، إنه لا يتدخل في شؤون اليمن ولا علاقة له بالنظام الإيراني، مؤكدين بذلك أنهم يعتقدون بأن العالم من الغباء بحيث يمكنه أن يصدقهم ومن دون مناقشة.
حسن نصرالله هاجم في خطابه الأخير السعودية والإمارات بشكل خاص وأعلن عن وقوفه إلى جانب الحوثيين واعتبر أن معركتهم هي معركته، ثم تم الإعلان عن لقائه بوفد من الحوثيين برئاسة الناطق باسمهم، محمد عبدالسلام، تلا ذلك نشر عبدالسلام لجانب من اللقاء في صفحته في «فيسبوك» وكتب «التقينا بالأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، حاملين إليه سلام القيادة السياسية وتحيات الشعب اليمني، واعتزازهم بمواقفه الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم.. وخلال اللقاء تم تناول الوضع السياسي والإنساني في اليمن، واستعراض عموم المستجدات الإقليمية والتحولات الدولية». ولأن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها وفد من الحوثيين بزيارة بيروت، ولأن توقيت الزيارة لا يمكن أن يكون صدفة، ولأن خبراً كهذا لا يمكن أن ينشر اعتباطاً، لهذا فإن المنطقي هو التساؤل عن موقف الحكومة اللبنانية التي تقول دائماً إنها تنأى بنفسها عن ممارسات ومواقف ميليشيات نصرالله، فكل هذا يدخل في باب التحدي لسياسة «النأي بالنفس» التي التزم بها لبنان الرسمي.
بتكرار تهجم حسن نصرالله على السعودية والإمارات ودول الخليج العربي والدول التي انضمت إلى التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وبالإعلان عن استقباله لوفد من الحوثيين في بيروت، وبإعلانه عن وقوفه وحزبه والنظام الإيراني إلى جانب الحوثيين الذين اختطفوا صنعاء وعاثوا في اليمن فساداً، بهذا وبغيره يقول وبصريح العبارة إن لبنان الرسمي يلتزم بسياسة «حزب الله» وليس العكس، ولأن هذا يفتح أبواب الأسئلة على مصاريعها لذا صار على لبنان الرسمي أن يوفر إجابة غير إجابته المعهودة، فمن غير المعقول أن يظل صامتاً وهو يرى «حزب الله» يحصره في زاوية ضيقة ويقول بصريح العبارة إنه هو الذي يحكم لبنان وهو الذي يحدد مواقفه وينطق باسمه.
زيارة المسؤولين الحوثيين لبيروت واجتماعهم بأمين عام «حزب الله» وغيره من القيادات ليست تحدياً للحكم اللبناني فقط ولكنه تحدٍّ أيضاً للدول العربية والخليجية منها بصورة خاصة، ولهذا فإن اتخاذها موقفاً من كل هذا ومن لبنان الرسمي أيضاً لا مفر منه، فلا بد من التعاطي مع كل هذه التطورات التي تنال أيضاً من تحرك رئيس الحكومة اللبنانية وسعيه لتشكيل حكومة جديدة، فهذه التطورات من شأنها أن تزيد من الصعوبات التي تواجه سعد الحريري الذي يعلم جيداً بأنه لن يتمكن من تحقيق مفيد للبنان لو أن الدول العربية -والخليجية منها على وجه الخصوص- اتخذت من لبنان الرسمي موقفاً، وبصريح العبارة فإن الاقتصاد اللبناني يحتاج إلى دعم هذه الدول وبقوة وإلا انهار وانهار معه كل لبنان.
السعودية والإمارات ودول الخليج العربي والدول العربية إجمالاً لا يمكن أن تقبل أن يكون «حزب الله» هو الآمر الناهي في لبنان، فهذا الحزب هو النظام الإيراني نفسه ولا يمكن القبول بحكمه للبنان.
حسن نصرالله هاجم في خطابه الأخير السعودية والإمارات بشكل خاص وأعلن عن وقوفه إلى جانب الحوثيين واعتبر أن معركتهم هي معركته، ثم تم الإعلان عن لقائه بوفد من الحوثيين برئاسة الناطق باسمهم، محمد عبدالسلام، تلا ذلك نشر عبدالسلام لجانب من اللقاء في صفحته في «فيسبوك» وكتب «التقينا بالأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، حاملين إليه سلام القيادة السياسية وتحيات الشعب اليمني، واعتزازهم بمواقفه الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم.. وخلال اللقاء تم تناول الوضع السياسي والإنساني في اليمن، واستعراض عموم المستجدات الإقليمية والتحولات الدولية». ولأن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها وفد من الحوثيين بزيارة بيروت، ولأن توقيت الزيارة لا يمكن أن يكون صدفة، ولأن خبراً كهذا لا يمكن أن ينشر اعتباطاً، لهذا فإن المنطقي هو التساؤل عن موقف الحكومة اللبنانية التي تقول دائماً إنها تنأى بنفسها عن ممارسات ومواقف ميليشيات نصرالله، فكل هذا يدخل في باب التحدي لسياسة «النأي بالنفس» التي التزم بها لبنان الرسمي.
بتكرار تهجم حسن نصرالله على السعودية والإمارات ودول الخليج العربي والدول التي انضمت إلى التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وبالإعلان عن استقباله لوفد من الحوثيين في بيروت، وبإعلانه عن وقوفه وحزبه والنظام الإيراني إلى جانب الحوثيين الذين اختطفوا صنعاء وعاثوا في اليمن فساداً، بهذا وبغيره يقول وبصريح العبارة إن لبنان الرسمي يلتزم بسياسة «حزب الله» وليس العكس، ولأن هذا يفتح أبواب الأسئلة على مصاريعها لذا صار على لبنان الرسمي أن يوفر إجابة غير إجابته المعهودة، فمن غير المعقول أن يظل صامتاً وهو يرى «حزب الله» يحصره في زاوية ضيقة ويقول بصريح العبارة إنه هو الذي يحكم لبنان وهو الذي يحدد مواقفه وينطق باسمه.
زيارة المسؤولين الحوثيين لبيروت واجتماعهم بأمين عام «حزب الله» وغيره من القيادات ليست تحدياً للحكم اللبناني فقط ولكنه تحدٍّ أيضاً للدول العربية والخليجية منها بصورة خاصة، ولهذا فإن اتخاذها موقفاً من كل هذا ومن لبنان الرسمي أيضاً لا مفر منه، فلا بد من التعاطي مع كل هذه التطورات التي تنال أيضاً من تحرك رئيس الحكومة اللبنانية وسعيه لتشكيل حكومة جديدة، فهذه التطورات من شأنها أن تزيد من الصعوبات التي تواجه سعد الحريري الذي يعلم جيداً بأنه لن يتمكن من تحقيق مفيد للبنان لو أن الدول العربية -والخليجية منها على وجه الخصوص- اتخذت من لبنان الرسمي موقفاً، وبصريح العبارة فإن الاقتصاد اللبناني يحتاج إلى دعم هذه الدول وبقوة وإلا انهار وانهار معه كل لبنان.
السعودية والإمارات ودول الخليج العربي والدول العربية إجمالاً لا يمكن أن تقبل أن يكون «حزب الله» هو الآمر الناهي في لبنان، فهذا الحزب هو النظام الإيراني نفسه ولا يمكن القبول بحكمه للبنان.