حوراء يونس

عيد الأضحى المبارك منحة ربانية كي يشعر فيه المؤمنون بأنهم أدوا العبادات وفازوا برضاء الله تعالى، وتقام فيه الكثير من الطقوس الاحتفالية الخاصة للتعبير عن الفرحة بحلول يوم عرفة، وبقرب عودة حجاج بيت الله الحرام بعد تأدية مناسك الحج، والعادات الشعبية الموروثة التي لازالت تتناقل عبر الأجيال وتحمل طابع التراث البحريني القديم وأهمها "الحية بية".

"الوطن" استطلعت آراء بعض الأشخاص لمعرفة الاختلاف الذي يلمسونه بين عيدي الأضحى والفطر.

حول ذلك قال محمد خالد (27 سنة): لعيد الفطر طعم مميز لا استشعره في عيد الأضحى، ففي عيد الفطر نستطيع التماس فرحة وحماس الناس كباراً وصغاراً قبل قدومه بمدة، فنرى الازدحام في الأسواق التجارية حتى ساعات متأخرة من الليل، كما أن الزيارات والتجمعات العائلية تكون أقل في عيد الأضحى.

واتفقت معه سارة يوسف (33 سنة) والتي ترى أن السبب يكمن في سفر معظم أفراد العائلة مما يفقد العيد رونقه، ففي عيد الفطر تجتمع العائلة مع بعضها البعض وتتشارك فرحة العيد، أما في عيد الأضحى فتتقلص الروابط العائلية وتكون رسائل الواتس أب هي وسيلة المعايدة.

من جانبه، يرى مازن صالح (31 سنة) أن بعض العادات المرتبطة بالعيد وعلى وجه الخصوص "العيدية" تقل بل وحتى تندثر في عيد الأضحى، مما يقلل من رونق العيد، إذ تزامن كل من موسمي السفر والعودة للمدارس أديا لإصابة العيدية في مقتل.

على عكس عيسى أحمد (33 سنة) الذي يحرص رغم تغير طعم عيد الأضحى على الحفاظ بقدر ما يستطيع على الموروثات والتقاليد المصاحبة لإبقاء روح العيد، اقتداءً بسنة النبي (صلى الله عليه وسلم).

ويقول: أحرص دائماً على صيام يوم عرفات، بالإضافة إلى شعيرة ذبح الأضحية، واصطحاب أبنائي لإلقاء "الحية بية"، وهذه العادات تجعلنا نشعر بحلاوة العيد وترقبه.

وقالت الطفلة سارة هاشم (9 سنوات) إنها تفضل عيد الأضحى لحبها الشديد للإحتفال "بالحية بية".