مروة غلام

تحتفل المرأة السعودية هذه السنة بعيدين، العيد الأول هو العيد الأضحى المبارك كما هو معروف، والثاني هو عيد قيادة السيارة.

قالت أول امرأة سعودية دخلت البحرين وهي سبيكة الدوسري إنها استلمت رخصة قيادتها منذ عام 2006 أي منذ 12 سنة، وعبرت سبيكة عن سعادتها بهذا العيد حيث قالت " هذا العيد يختلف عن أي عيد آخر فعيد الأضحى له فرحته الخاصة، لكن فرحة هذا العيد امتزجت بفرحة القيادة وتحمل المسؤولية.

وأضافت: أعمل في مجال إعداد البرامج التلفزيونية، وأدرس كذلك في البحرين برفقة أسرتي الصغيرة، وأهلي متواجدون بالسعودية، وبعد هذا القرار استطيع أن أعود إلى المملكة لمشاركة أهلي هناك فرحة العيد، بعد أن كنت أعاني في فترات العيد السابقة - قبل القرار - في الحصول على سواق لتوصيلي للسعودية أو الحصول على تذكرة في الباص السفري ".

كما عبرّت سبيكة عن فرحة أهلها ومدى سعادتهم وراحتهم بهذا القرار وإحساسهم بإنزياح مسؤولية كبيرة عن كاهلهم، خصوصاً فكرة التنقل مابين السعودية والبحرين، وأضافت سبيكة "هذا القرار جاء كالسيف قاطع لمعاناة المرأة في موضوع القيادة" .

وقالت الإعلامية سميرة القطان والتي بدأت بإجراءات استخراج الرخصة والتسجيل للحصول على الساعات التدريبية للقيادة بعد تاريخ 10 / 10 "أتممت ساعاتي التدريبية بنجاح والحمد لله حصلت على رخصتي السعودية بحكم أن تدريبي كان في مدرسة شرق لتعليم القيادة بالدمام" وأضافت "إنه لشيء جميل أن عيد الأضحى هذا، هو أول عيد لنا بالسعودية يمكن للمرأة أن تقود وتتحرك وتقضي مشاويرها بحرية دون انتظار أحد ليساعدها بذلك".

وقالت القطان "من المؤكد أن هذا العيد مختلف لأني ساقود سيارتي واتنقل لزيارة الأهل والأصدقاء، وأقوم برحلات ترفيهية لأولادي، واحتمال كبير إن اسعفني الوقت أن اقود سيارتي الى البحرين، وأعتقد أنه في هذا العيد سيكون عدد المتنقلين عبر الجسر أكثر من كل عيد، وذلك لمقدرة المرأة على القيادة بنفسها، مما يتيح لها القدرة علىالتنقل ما بين السعودية والبحرين".

فيما ذكرت الإعلامية لينا العمودي "أرى أن قرار قيادة السيدة السعودية من القرارات المهمة التي تم اتخاذها من قبل حكومة المملكة العربية السعودية، فهذا القرار يعتبر مكملاً لقرارات أخرى تصب في جانب تمكين السيدة السعودية و دعمها من قبل الحكومة السعودية.

وأضافت "بصراحة لم أكن اتصور في يوم من الأيام أني ساقود السيارة بنفسي، ولكن تحقق الحلم على يد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بذلك القرار الذي جاء كصدمة لذيذة سعيدة جعلتني أرتب أولوياتي، ومن ايجابيات القرار أني استطيع زيارة بلدي الثاني مملكة البحرين بكل سهولة وبأقل التكاليف وبكل خصوصية، حيث كانت هذه الخطوة محفوفة بعدة عراقيل من ضمنها المبالغة في سعر المواصلات للتنقل" بين البلدين.

وبسؤالها حول ردة فعل الأهل أجابت العمودي "عائلتي كأي عائلة سعودية استقبلت القرار بكل رحابة ووالدي كان من المؤيدين للقرار، وأصبح الان هناك اهتمام مشترك بيننا كل صباح بنقاشات تخص السيارات وأنواعها، وبعض الإرشادات في مجال القيادة وصيانة السيارات تمهيداً لي لدخول عالم السيارات" .