هدى حسين
هدية أو "صوغة الحاج" كما تقال باللهجة المحلية..من أجمل العادات والأعراف الإجتماعية عند المسلمين، حيث يحرص الحاج بمجرد انتهائه من أداء مناسك الحج على شراء الهدايا للأهل والأقارب والجيران، ويحمل الحجاج العائدون لمواطنهم، هدايا هذه الرحلة الروحية التي لا تُنسى.
وتتعدّد أنواع تذكارات الحجّ، من ملابس وسجادات صلاة وتمور على أنواعها .
قالت ليلى العلوي إن الهدايا قديماً كانت بقدر ما هي بسيطة إلا أنها تأخذ قلوبنا معها بفرح وسعادة غامرة، بعكس اليوم فهي تتخذ أشكالاً مختلفة وألواناً متعددة لكنها من غير روح .
وتتفق زهراء محمد مع ليلى العلوي: "على أن هدايا الحجاج قديماً كانت بسيطة وغير مكلفة"، حيث كانت تثير البهجة والفرح في نفوس الصغار والكبار، لكونها من أقدس بقاع الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتقول زينب عاشور إن من أروع هدايا الحج قديماً للأطفال "العكاسات" وهي عبارة عن كاميرا داخلها صور للكعبة ومناسك الحج والمدينة المنورة، أما للنساء التمر بأنواعه ومشامر الصلاة وقطع للفساتين والسجادات ، وللرجال المسابيح .
وقال علي صالح إن هدايا الحجاج قديماً لأقاربهم كانت تتمثل في المسابيح ومسواك وسجادة الصلاة وغالباً ما تكون باللون الأحمر أو الأخضر ومطرزة باللون الذهبي.
وقالت زهراء علي، "كانت تجلب قطعا من الفضة بها تراب من الأراضي المقدسة أو ورقة بها أدعية أو آيات من القرآن الكريم ومعمولة على أشكال مختلفة، وبها سلسال فضي لتعلق على الرقبة، للتبارك بها".
وتضيف "يحرص بعض الحجاج على إهداء الأهل والأقارب العطور الطيبة وخصوصاً التي تباع بجوار الحرم النبوي الشريف حتى لو كان ثمنها غالياً مثل المسك وبعض أنواع العود والورد الطائفي والعنبر".
وقال حسين علي إن أكثر الهدايا طلباً ومحببة إلى نفوس المهنئين كان ماء زمزم، كانت قناني ماء زمزم أهم رموز الحج ، ثم تمور العجوة، ثم المسابح وسجاد الصلاة والسواك.
ولفت محمد عبدالجبار إلى أن من أشهر هدايا الحجاج للشباب الخواتم والمسابح والسواكات وسجادة الصلاة والغتر والطاقية (غطاء الرأس) والنعال، أما للنساء فكانت هداياهن القلادة التي فيها صور الكعبة أو المسجد النبوي أو داخله قرآن أو دعاء ومكاحل المدينة المنورة ككحل الأثمد وعطر العود .
Bahrain - محليات
هدايا الحجاج..صوغة أيام أول سجادة وتمر
12 أغسطس 2018