فاطمة الشيخ
يحرص أهالي الشمالية على الاحتفال بعودة الحجاج، بعد إكمالهم الشعائر الجليلة والمناسك العظيمة التي يؤديها حجاج بيت الله الحرام كل سنة، اقتداءاً بسنة نبينا إبراهيم عليه السلام، وامتثالاً لأمر الله عز وجل وتعظيماً لشعائره، مصداقا لقوله (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) .سورة الحج
قال عبد الحسين ضيف "رئيس جمعية دمستان الخيرية": تحتفل القرية كل عام بحجاج بيت الله الحرام من أبناء القرية، نقوم بهذه الفعالية ضمن برنامج "تكافل"، وهو البرنامج المسؤول عن تنظيم الفعاليات ذات الطابع الإجتماعي، كالزواج الجماعي وتكريم المتفوقين من أبناء القرية، ومشروع العقيقة، وغيرها من الفعاليات.
وأضاف: تقوم فكرة استقبال الحجاج في الجمعية على جمع الحجاج في مكان واحد، ثم ياتي عامة أبناء القرية ليباركوا ويهنئوا للحاج على إكمال ركن من أركان الإسلام ويشاركونهم فرحتهم، ويتخلل ذلك ضيافة وتسليم هدايا من الجمعية للحجاج.
ونقوم بالترتيب لهذه الفعالية بإرسال دعوة للحجاج عبر وسائل التواصل الإجتماعي قبل 3 أيام من عودة الحجاج، ليبارك لهم أبناء القرية في قاعة نقوم بحجزها، ويتضمن الإعلان مكان وزمان استقبال الحجاج، كما أن الجمعية بصدد استبدال الضيافة بوليمة وفتح الباب لإستقبال الحجاج من النساء.
وذكر جعفر مهدي سلمان "رئيس العلاقات العامة" بجمعية الهملة الخيرية الثقافية الاجتماعية: نتواصل مع الحجاج بعد عودتهم من فريضة الحج، وندعوهم إلى قاعة تجهز لاستقبال أبناء القرية لهم، كما نعد وليمة بمناسبة عودتهم من فريضة الحج، ونعد هذه الفعالية للرجال والنساء من الحجاج بشكل منفصل، وقد وصل عدد الحجاج هذه السنة من أبناء القرية لـ30 حاجاً وحاجة، وهذه هي السنة السابعة للجمعية في الاحتفال بعودة الحجاج.
وبعد إنتهاء الوليمة توزع على الحجاج هدايا عينية، بدأت الجمعية هذه العادة قبل 7 سنوات لتقوية الروابط الإجتماعية بين أبناء القرية، وقد طورت الجمعية طريقة الضيافة حيث كنا قبل مايقارب 4 سنوات نقدم ضيافة بسيطة، ويستمر استقبال الحجاج على مدار مايقارب 3 أيام متتالية، أما الآن فتقوم الجمعية بتحديد يوم واحد للاستقبال وتعمل وليمة للحجاج والحضور.