فاطمة السليم
العيدية عادة قديمة للأطفال عند زيارة منازل القرى للمعايدة، وتضفي العيدية على أجواء العيد جمالاً، وروعة الصورة تكمن في روح المحبة والإلفة والتواصل التي يشيعها أطفال الحي في حيهم بحركتهم الدؤوبة بين البيوت، وفي اجتماعهم مع بعضهم وفي توادهم، مما يعطي الانطباع بمدى ما يعيشه المجتمع من تراحم وتحاب وتعارف، وهي عادة ظلت راسخة منذ زمن بعيد، لكن يبدو أنها اندثرت مع الأيام.
قالت فاطمة محمد: إنها عادة قديمة، ففي زمننا كنا نخرج في الحي للمعايدة ولطرق الأبواب، وكل يفتح بابه لاستقبال الأطفال، وكانت حركة الأهالي في القرى تذخر بأهازيج العيد، أما الآن فأصبح العيد مختلفاً، وليس هنالك طفل يخرج للمعايدة ربما لكثرة الحوادث والمتهورين في القيادة .
وعبرت زهراء حسين عن أن تجمعات الأطفال أصبحت في بيت الأهل، ولا داعٍي للخروج للمعايدة في الطرقات التي أصبحت لا أمن لها من حوادث الطرق .
وقال أحمد العلي إنه يحث أطفاله على الخروج للمعايدة، فهي عادة مازالت مستمره لكن على أقربائه المجاورين لمنزلهم، فيخرج معهم للمعايدة من منزل لآخر والفرحة تعمه، لأنه يرى السرور يرتسم على وجه أطفاله، خاصة وأنها مناسبة ينتظرونها كل عام مرة.