أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أكثر من 50 ألف نازح يعانون الجوع والتشرد في بلدة زاكية في غوطة دمشق الغربية، بعد أن منع النظام وصول المساعدات الإنسانية إليها منذ خمسة أشهر.ويعيش عشرات الآلاف من المهجرين والنازحين لبلدات ريف دمشق الغربي في مدارس بلدة زاكية في حالة مأساوية، بعد أن منعت قوات الأسد وصول المساعدات الإغاثية إليهم.ولم تكن هذه البلدة الصغيرة تحوي هذا العدد الكبير من النازحين، إلا أن الحملة العسكرية التي شنها نظام الأسد على بلدات الثورة وعين البيضا والطيبة في الشهرين الماضيين كانت بداية لنزوح جديد، وبالتالي تضاعف عدد سكان هذه البلدة ليصل إلى نحو 55 ألف شخص، العديد منهم يسكنون داخل مراكز إيواء أو مدارس أو مساجد أو حتى محلات تجارية.منع الهلال الأحمر من الدخولوفي هذا السياق، يقول ناشطون إنهم يجدون صعوبات مع الطاقم الإغاثي لتأمين متطلبات النازحين، خصوصا بعد منع قوات الأسد وصول الحصص الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر إليهم منذ نهاية مارس الماضي، حيث لم يدخل فريق الهلال الأحمر السوري إلى زاكية التي كان يتردد إليها باستمرار، ويوزع ما لا يقل عن 4200 سلة غذائية كل شهرين مرة.لذلك فقد تعالت أصوات تناشد المجتمع الدولي بفك الحصار عن الغوطة الشرقية والغربية وداريا ومناطق في حمص، والسماح بإدخال المساعدات إليها دون قيد أو شرط امتثالاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.وشددت على ضرورة الكشف عما توصلت إليه التحقيقات بشأن قضية المساعدات التي تذهب إلى غير مستحقيها وإلى المناطق الموالية للنظام السوري والمقدرة بتسعين في المئة من المواد الإغاثية المخصصة لمساعدة المحتاجين من النازحين السوريين.
International
الجوع يلاحق نازحي زاكية السورية
30 أغسطس 2014