توجت بطلة العالم البحرينية روز شيليمو، الأحد، بذهبية سباق الماراثون ضمن دورة الألعاب الآسيوية الـ18 في إندونيسيا، مؤكدة سعيها للتتويج بذهبية الدورة الأولمبية المقبلة في طوكيو بعد عامين.
وأتت تتويج العداءة الكينية الأصل، والبالغة من العمر 29 عاماً بذهبية الماراثون، غداة نيل البحريني الحسن العباسي فضية السباق للرجال، بعدما كان قريباً من انتزاع الذهب.
وحققت شيليمو توقيت 2.34:51 ساعتين، وعبرت خط النهاية بمفردها بعدما خلقت فارقاً كبيراً عن منافساتها بعد عتبة الكيلومتر الخامس والعشرين من السباق الممتد على مسافة نحو 42 كلم.
ومكنت شيلومو البحرين من الاحتفاظ بذهبية السباق في الدورة القارية، والتي أحرزتها مواطنتها أونيس جبكيروي كيروا في نسخة العام 2014 التي أقيمت في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية.
وكان الحسن العباسي، السبت، قاب قوسين أو أدنى من الاحتفاظ بالذهبية البحرينية التي حققها حسن محبوب في آسياد 2014، لكنه اكتفى بالفضية في ختام السباق، متهماً منافسه الياباني هيراتو إينوي الذي نال الذهب، بدفعه في الأمتار الأخيرة لدى محاولة البحريني تجاوزه.
وبعدما كانت كيروا قد أتبعت ذهبيتها الآسيوية بفضية أولمبية في ريو 2016، شددت شيليمو على أنها ستسعى لنيل الذهبية الأولمبية في دورة الألعاب المقبلة في طوكيو 2020.
وقال بعد السابق "أخطط للبحث عن الذهب في طوكيو .. آمل في أن يسير كل شيء على ما يرام".
وفي سباق السيدات الأحد، أحرزت اليابانية كيكو نوغامي الفضية بتوقيت 2.36:27 ساعتين، وآلت البرونزية للكورية الجنوبية كيم هاي-سونغ بتوقيت 2.37:20 ساعتين.
وشكت العداءة البحرينية من الظروف الصعبة للسباق في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لاسيما نوعية الهواء والحرارة المرتفعة، علما أنها حققت في بطولة العالم في لندن في أغسطس 2017 في طريقها إلى الذهبية، توقيت 2.27:11 ساعتين، أي بفارق سبع دقائق و40 ثانية عن وقتها.
وقالت لوكالة فرانس برس "كان الأمر سيئاً، كان الطقس حاراً أيضاً.. شعرت بأمر ما في حلقي أيضاً. الهواء هنا يشعرك بأن التنفس صعب".
وأضافت "شعرت أنني لن أكون قادرة على إنهاء السباق، إلا أنني رفعت من معنوياتي"، مضيفة "أنا فخورة بأن أتوج في الألعاب الآسيوية".
وأوضحت شيليمو أن الإيقاع البطيء للمتسابقات الأحد دفعها للابتعاد في وقت مبكر "كنت أخطط للابتعاد عند الكيلومتر 35، إلا أنني رأيت فرصة متاحة وقررت المحاولة .. لم يتبعني أحد، لذا واصلت الضغط وبعدها أصبحت وحيدة في مقدمة السباق".
وبدا الفارق واضحاً بين شيليمو ومنافستها المباشرة نوغامي، إذ أن اليابانية دخلت الاستاد في جاكرتا حيث يختتم سباق الماراثون على مضمار ألعاب القوى، بعدما كانت البحرينية قد عبرت خط النهاية.
وشكت اليابانية من ظروف السباق قائلة "عندما تخليت عن النظارتين في مراحل متأخرة من السباق، بدأت أشعر بلسعة في عيني.. شعرت أن الأمر سببه تلوث الهواء، لكن بصراحة الحرارة المرتفعة كانت أسوأ".