صمَّمت طالبة في برنامج الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة البحرين قرية الرياضات الشعبية بهدف إحياء هذه الرياضات التي تعد جزءاً من تراث البحرين والمنطقة، والإسهام في التنشيط السياحي.وعرضت الطالبة شيماء المسلماني، مشروع القرية التي أسمتها: لوَّل في معرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً.وعن سبب اختيارها هذه الفكرة مشروعاً لتخرجها قالت الطالبة المسلماني: "إن الرياضة تجذب الكثير من الناس وقد باتت صناعة واستثماراً غير أنني من خلال هذا المشروع أردت إعادة إحياء الرياضات القديمة في قالب حديث يحقق عدة أهداف ثقافية ورياضية وسياحية واستثمارية"، مشيرة إلى أن "الرياضات التي ستضمها القرية، هي: القنص، والرماية، وسباق الخيل، وسباق الهجن، وسباق القوارب الشراعية".ورأت أن "القرية ستكون لها فوائد عدة في شغل أوقات الشباب، وتعريفهم بجوانب من التراث، وستسهم في استقطاب الزوار والسياح إذ ستكون نشطة بالفعاليات والأنشطة الثقافية والسياحية".وتتكون القرية – بحسب المسلماني – من عدة أبنية ومساحات داخلية وخارجية، هي: متحف يحكي تاريخ الرياضات القديمة، وسوق شعبي، ونواد للخيل والصقور والهجن، ومنطقة مشتركة للاستعراضات، ومسرح، ومكتبة خاصة بالرياضات القديمة، وعيادة بيطرية صغيرة، ومنصة لمراقبة السباقات التي ستجرى خارج القرية أو في الساحل المطلة عليه.وقالت الطالبة المسلماني "تميز المشروع، الذي قضيت أربعة شهور، بالمزج بين الأصالة والتراث والحداثة، حيث عمدت إلى استخدام اللون الأبيض مع زخرفة بسيطة، وجعلت المباني متقاربة تقطعها مسارات تشبه الأزقة القديمة، وتطل على ساحة أشبه بالحوش (الفناء)".وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة المسلماني إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.ورأت الطالبة أن مشروعها الذي يعد قرية متكاملة قابل للتنفيذ على أرض الواقع، وخصوصاً أنه يلامس التراثين الخليجي والعربي، معربة عن أملها في أن تتبنى وزارة الثقافة المشروع وتقوم بتنفيذه باعتبارها الوزارة المسؤولة عن حفظ التراث.وأعربت المسلماني عن رضاها بما أنجزته، مقدمة شكرها للمشرف على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة بالجامعة الدكتور سعد النعيمي.ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المدنية، والعمارة، والتصميم الداخلي.وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر محمد صالح البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي. ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
Bahrain
لوَّل قرية للرياضات الشعبية تسهم في تنشيط السياحة
30 أغسطس 2014