الخرطوم - كمال عوض
تصاعدت أزمة الخبز لتصل إلى مرحلة غير مسبوقة في كثير من ولايات السودان بعد توقف عدد من المخابز عن العمل. وشهدت العاصمة الخرطوم أياماً عصيبة خلال عيد الأضحى المبارك حيث اصطف المواطنون لساعات طويلة أمام الأفران لنيل حصتهم من الخبز. وتراصت الجموع بصورة لافتة، بينما توقفت مخابز عن العمل جراء انعدام الدقيق.
وفي أم درمان نقل مواطنون لـ "الوطن" فشلهم في الحصول على الخبز منذ الصباح الباكر نسبة إلى توقف عدد من المخابز وشح الدقيق بأخرى، فيما تنقل سكان الخرطوم بين المخابز الواحد تلو الآخر للحصول على الخبز.
وفي بحري، رصدت الصحيفة توقف عدد من المخابز عن العمل وأغلقت تلك المخابز أبوابها، وانتقل المواطنون إلى مخابز أخرى تعمل ببطء شديد.
وشكا عدد من المواطنين بالولاية، وفقاً لتقارير إعلامية من استمرار أزمة الخبز بعدد من مناطق محليات الولاية، وأشاروا إلى أنهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على السلعة رغم الوقوف لساعات في الصفوف أمام المخابز، مطالبين بضرورة إيجاد حلول جذرية لإنهاء الأزمة.
في غضون ذلك، أرجع عدد من أصحاب المخابز أزمة السلعة إلى عدم انتظام الحصة، ما أدى إلى ندرة دقيق الخبز.
في سياق متصل، تسبب تحديد أصحاب بعض المخابز لسقف الشراء بـ "30" جنيهاً للشخص في خلق مشكلات مع المواطنين.
وفيما فشل بعض أصحاب المخابز في تفسير الأزمة على الرغم من زيادة الحكومة دعم جوال الدقيق، قال بعضهم إن هنالك نقص في الحصص من قبل وكلاء التوزيع، في وقت تبادل فيه أصحاب مطاحن مع وكلاء توزيع الاتهامات بالتلاعب في الحصص، كما ألمح بعض أصحاب المخابز إلى غياب حصة العيد من الدقيق التي كانت توزع لهم دائماً.
في سياق مواز، اطمأنت غرفة عمليات دقيق الخبز بالقطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني في اجتماعها برئاسة معتز موسى رئيس القطاع علي موقف دقيق الخبز، حيث أشار الاجتماع لضرورة تكامل كل حلقات عملية إنتاج الخبز من استيراد وطحن القمح، وتشغيل المخابز. وشكل القطاع لجنة فنية لدراسة الترتيبات التي تضمن وصول دعم دقيق الخبز لمستحقيه، وإيقاف تهريب وتسرب القمح المدعوم لخارج قنواته. ووجه القطاع بإعداد خطة متوسطة المدى لرفع الإنتاج المحلي للقمح، ومجابهة كل التحديات من تقاوي، وسماد ومبيدات، وتحفيز المزارعين حتى الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح، وزيادة مواعين التخزين الاستراتيجي للقمح. ووجه معتز موسى رئيس القطاع إلى ضرورة إعداد قاعدة بيانات دقيقة لكل منظومة إنتاج واستهلاك دقيق الخبز بما في ذلك الأفران وسعاتها الإنتاجية، وحول أزمة الخبز أيام عطلة العيد. وأفاد مندوب المطاحن "بتوفر الدقيق للمخابز قبل عطلة العيد إلا أن إنتاج المخابز تأثر بنقص العمالة أيام العطلة".
الجدير بالذكر أن السودان يستهلك 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، ينتج منه نحو 800 ألف طن، بدعم 25 مليون جنيه يومياً من وزارة المالية، فيما يتواصل انعقاد غرفة دقيق الخبز الأسبوعي الجمعة المقبل.
ويشهد الاقتصاد السوداني ارتفاعاً في معدل التضخم الذي بلغ وفق إحصاءات رسمية في يوليو الماضي نحو 64 %.
وفي أكتوبر الماضي رفعت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية كانت تفرضها على الخرطوم منذ عقود.
وكان من المتوقع أن يكون لقرار واشنطن أثر إيجابي، لكن الاقتصاد السوداني لم يستفد منه وفق مسؤولين سودانيين جراء تحفظ المصارف العالمية عن التعامل مع نظيراتها السودانية.
تصاعدت أزمة الخبز لتصل إلى مرحلة غير مسبوقة في كثير من ولايات السودان بعد توقف عدد من المخابز عن العمل. وشهدت العاصمة الخرطوم أياماً عصيبة خلال عيد الأضحى المبارك حيث اصطف المواطنون لساعات طويلة أمام الأفران لنيل حصتهم من الخبز. وتراصت الجموع بصورة لافتة، بينما توقفت مخابز عن العمل جراء انعدام الدقيق.
وفي أم درمان نقل مواطنون لـ "الوطن" فشلهم في الحصول على الخبز منذ الصباح الباكر نسبة إلى توقف عدد من المخابز وشح الدقيق بأخرى، فيما تنقل سكان الخرطوم بين المخابز الواحد تلو الآخر للحصول على الخبز.
وفي بحري، رصدت الصحيفة توقف عدد من المخابز عن العمل وأغلقت تلك المخابز أبوابها، وانتقل المواطنون إلى مخابز أخرى تعمل ببطء شديد.
وشكا عدد من المواطنين بالولاية، وفقاً لتقارير إعلامية من استمرار أزمة الخبز بعدد من مناطق محليات الولاية، وأشاروا إلى أنهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على السلعة رغم الوقوف لساعات في الصفوف أمام المخابز، مطالبين بضرورة إيجاد حلول جذرية لإنهاء الأزمة.
في غضون ذلك، أرجع عدد من أصحاب المخابز أزمة السلعة إلى عدم انتظام الحصة، ما أدى إلى ندرة دقيق الخبز.
في سياق متصل، تسبب تحديد أصحاب بعض المخابز لسقف الشراء بـ "30" جنيهاً للشخص في خلق مشكلات مع المواطنين.
وفيما فشل بعض أصحاب المخابز في تفسير الأزمة على الرغم من زيادة الحكومة دعم جوال الدقيق، قال بعضهم إن هنالك نقص في الحصص من قبل وكلاء التوزيع، في وقت تبادل فيه أصحاب مطاحن مع وكلاء توزيع الاتهامات بالتلاعب في الحصص، كما ألمح بعض أصحاب المخابز إلى غياب حصة العيد من الدقيق التي كانت توزع لهم دائماً.
في سياق مواز، اطمأنت غرفة عمليات دقيق الخبز بالقطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني في اجتماعها برئاسة معتز موسى رئيس القطاع علي موقف دقيق الخبز، حيث أشار الاجتماع لضرورة تكامل كل حلقات عملية إنتاج الخبز من استيراد وطحن القمح، وتشغيل المخابز. وشكل القطاع لجنة فنية لدراسة الترتيبات التي تضمن وصول دعم دقيق الخبز لمستحقيه، وإيقاف تهريب وتسرب القمح المدعوم لخارج قنواته. ووجه القطاع بإعداد خطة متوسطة المدى لرفع الإنتاج المحلي للقمح، ومجابهة كل التحديات من تقاوي، وسماد ومبيدات، وتحفيز المزارعين حتى الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح، وزيادة مواعين التخزين الاستراتيجي للقمح. ووجه معتز موسى رئيس القطاع إلى ضرورة إعداد قاعدة بيانات دقيقة لكل منظومة إنتاج واستهلاك دقيق الخبز بما في ذلك الأفران وسعاتها الإنتاجية، وحول أزمة الخبز أيام عطلة العيد. وأفاد مندوب المطاحن "بتوفر الدقيق للمخابز قبل عطلة العيد إلا أن إنتاج المخابز تأثر بنقص العمالة أيام العطلة".
الجدير بالذكر أن السودان يستهلك 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، ينتج منه نحو 800 ألف طن، بدعم 25 مليون جنيه يومياً من وزارة المالية، فيما يتواصل انعقاد غرفة دقيق الخبز الأسبوعي الجمعة المقبل.
ويشهد الاقتصاد السوداني ارتفاعاً في معدل التضخم الذي بلغ وفق إحصاءات رسمية في يوليو الماضي نحو 64 %.
وفي أكتوبر الماضي رفعت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية كانت تفرضها على الخرطوم منذ عقود.
وكان من المتوقع أن يكون لقرار واشنطن أثر إيجابي، لكن الاقتصاد السوداني لم يستفد منه وفق مسؤولين سودانيين جراء تحفظ المصارف العالمية عن التعامل مع نظيراتها السودانية.