مدريد - أحمد سياف

في عهود برشلونة السابق مع لويس إنريكي ومن قبله بيب غوارديولا كان برشلونة يمتع ويفوز، واشتهر بكرة القدم الرائعة التي ميزته.

إلا أن الفكرة هذه بدأت تتآكل مع قدوم إرنستو فالفيردي، الذي يعرف عنه الواقعية وتحفظه الدفاعي، لدرجة أن برشلونة كان هو الأفضل دفاعياً في أوروبا الموسم الماضي.

تحفظ فالفيردي أثر بالسلب على كرة القدم الممتعة لبرشلونة، الذي بات أكثر واقعية وبات يضع الفوز بغاية، ولا يهتم بالأسلوب أو الطريقة للوصول لهذه الغاية.

وبعد مرحلتين من عمر الليغا يمكن القول أن برشلونة يواصل السير على نفس النهج في اللعب للفوز بغض النظر عن إمتاع الجماهير من عدمه.

وقد عانى برشلونة كثيراً أمام ألافيس في الجولة الافتتاحية ولم ينجح في تحقيق الفوز إلا عبر ركلة حرة أنيقة من ميسي مرة أخرى، وفي مباراة بلد الوليد لم يخلق برشلونة الكثير من الفرص، لكنه عرف كيف يحقق الفوز من كرة كانت شبه ميتة أحياها سيرجي روبيرتو.

ويعتقد البعض أن برشلونة يتسلح أكثر من غيره بشخصية البطل، وقدرته على تحقيق الفوز في كل الأحوال، سواءً كان بحالة جيدة من عدمه.

ويعزي الكثيرون السبب لاختلاف نهج فالفيردي عن إنريكي وغوارديولا إلى طرق اللعب، وأيضا أن برشلونة بات يفضل اللعب المباشر والوصول بأقصر الطرق إلى المرمى عوضاً عن التمرير، وهو ما ساهم به أيضاً رحيل تشافي وإنييستا.