رغم أن سياسيين آخرين قد سبقوه إلى استخدام تويتر، إلا استراتيجية التغريد باتت علامة مسجلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورغم أن البعض يرى في تلك التغريدات نوعاً من الاعتباطية وأنها تظهر تمرد شخص الرئيس وحبه للاستعراض، بغية ترك انطباع لدى الناخب المواطن الأمريكي والمراقب الخارجي على السواء، إلا أننا نرى أن هذا الرئيس مختلف، وربما يطالنا شرر تغريداته قريباً..!! ترى.. أيمكننا وضع «بلوك» على تلك التغريدات؟!
لا أبالغ إن قلت أن الرجل مخيف وقوي، منبع ذلك كونه قادراً بتغريدة على خلق الذعر والفوضى الاقتصادية والأمنية والسياسية بالعالم، ولأنه لا يتردد أبداً في اتخاذ ما يعتقد أنه يخدم مصالح بلاده. كلنا نذكر كيف بدأت عقوباته على طهران بالتغريد، ثم كيف غرد مهدداً تركيا عندما لم يعجبه سير الأمور فيها، وأن روسيا المنافسة لم تسلم من تغريدات أعقبتها عقوبات بإقرار الكونغرس الأمريكي. وغرد معلناً حربه التجارية على أكبر القوى الاقتصادية في العالم، نحو فرض الرسوم الجمركية على الحديد والألمنيوم الذي هو من منتجات البحرين، وإن كان ذلك لا يقارن بما فرضه على المنتجات الواردة من الاتحاد الأوروبي «والتي تشكل 21% من الاقتصاد العالمي»، أو الرسوم على المنتجات الصينية «التي تمثل 15% من الاقتصاد العالمي»، ثم ما لبث حتى غرد عن قرب في أذن جيرانه الأقربين برسوم على كندا «2% من الاقتصاد العالمي»، والمكسيك «1.5% من الاقتصاد العالمي». وهدد بفرض عقوبات على اليابان التي يمثل اقتصادها «6% من الاقتصاد العالمي» وكوريا الجنوبية «1.9%». هذا ناهيك عن العقوبات على فنزويلا وكوريا الشمالية، وباكستان..!!
ربما يكمن الحل عند دول العالم في إقامة تحالفات مع الشيطان «أي مع الأعداء» ضد تغريدات ترامب التي تسبق عقوباته ورسومه الجمركية، فهناك حديث عن تعاون بين أوروبا الغربية وخصومها التاريخيين في الصين وروسيا، حيث يبدو أن ترامب قد وحدهم ضده وضد تغريداته..!! ولا لا يكون مثيراً بما يكفى لدى الرأي العام العالمي لو طرحنا مقترح وضع بلوك من كل سكان الأرض على حساب الرئيس دونالد ترامب لما يثيره من الهلع ورفع ضغط دم سكان العالم، طبعاً باستثناء مناصريه من الأمريكان أو من بعض الدول التي يسرها ما يقوم به. لكننا نقول ذلك لحفظ حقوقنا لو طبق الاقتراح يوماً.
* اختلاج النبض:
ما لا يسر الخاطر الخليجي هو أن خصوم ترامب الاقتصاديين حالياً قد تهيأ لهم طريق معبد وقوي وهو رفض العقوبات على طهران، فالامتناع عن مقاطعة طهران اقتصادياً وخاصة نفطياً قد وحد الخصوم ضد سياسة ترامب. حيث لا نعلم كيف نأمن في الخليج أنه لن يطالنا شيء من تغريدات ترامب إذا كان قد فرض عقوبات، أو يهدد بفرضها على نحو 60% من اقتصادات العالم.
لا أبالغ إن قلت أن الرجل مخيف وقوي، منبع ذلك كونه قادراً بتغريدة على خلق الذعر والفوضى الاقتصادية والأمنية والسياسية بالعالم، ولأنه لا يتردد أبداً في اتخاذ ما يعتقد أنه يخدم مصالح بلاده. كلنا نذكر كيف بدأت عقوباته على طهران بالتغريد، ثم كيف غرد مهدداً تركيا عندما لم يعجبه سير الأمور فيها، وأن روسيا المنافسة لم تسلم من تغريدات أعقبتها عقوبات بإقرار الكونغرس الأمريكي. وغرد معلناً حربه التجارية على أكبر القوى الاقتصادية في العالم، نحو فرض الرسوم الجمركية على الحديد والألمنيوم الذي هو من منتجات البحرين، وإن كان ذلك لا يقارن بما فرضه على المنتجات الواردة من الاتحاد الأوروبي «والتي تشكل 21% من الاقتصاد العالمي»، أو الرسوم على المنتجات الصينية «التي تمثل 15% من الاقتصاد العالمي»، ثم ما لبث حتى غرد عن قرب في أذن جيرانه الأقربين برسوم على كندا «2% من الاقتصاد العالمي»، والمكسيك «1.5% من الاقتصاد العالمي». وهدد بفرض عقوبات على اليابان التي يمثل اقتصادها «6% من الاقتصاد العالمي» وكوريا الجنوبية «1.9%». هذا ناهيك عن العقوبات على فنزويلا وكوريا الشمالية، وباكستان..!!
ربما يكمن الحل عند دول العالم في إقامة تحالفات مع الشيطان «أي مع الأعداء» ضد تغريدات ترامب التي تسبق عقوباته ورسومه الجمركية، فهناك حديث عن تعاون بين أوروبا الغربية وخصومها التاريخيين في الصين وروسيا، حيث يبدو أن ترامب قد وحدهم ضده وضد تغريداته..!! ولا لا يكون مثيراً بما يكفى لدى الرأي العام العالمي لو طرحنا مقترح وضع بلوك من كل سكان الأرض على حساب الرئيس دونالد ترامب لما يثيره من الهلع ورفع ضغط دم سكان العالم، طبعاً باستثناء مناصريه من الأمريكان أو من بعض الدول التي يسرها ما يقوم به. لكننا نقول ذلك لحفظ حقوقنا لو طبق الاقتراح يوماً.
* اختلاج النبض:
ما لا يسر الخاطر الخليجي هو أن خصوم ترامب الاقتصاديين حالياً قد تهيأ لهم طريق معبد وقوي وهو رفض العقوبات على طهران، فالامتناع عن مقاطعة طهران اقتصادياً وخاصة نفطياً قد وحد الخصوم ضد سياسة ترامب. حيث لا نعلم كيف نأمن في الخليج أنه لن يطالنا شيء من تغريدات ترامب إذا كان قد فرض عقوبات، أو يهدد بفرضها على نحو 60% من اقتصادات العالم.