على الرغم من أن وجود إيران وميليشياتها في سوريا جلي، وأمر واقع منذ سنوات عدة لا بل بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة السورية عام 2011، إلا أن النظام السوري عمد الاثنين إلى "شرعنته" باتفاقية مكتوبة وقعت بين وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي ونظيره السوري في نظام الأسد، علي عبد الله أيوب.

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" عن حاتمي قوله إن الاتفاقية تهدف إلى "تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا" وأضاف أن اتفاقية التعاون العسكري والدفاعي تسمح بمواصلة الوجود والمشاركة الإيرانية في سوريا.

إلى ذلك، تحدث الوزير الإيراني عن إعادة الإعمار، في الوقت الذي لا تزال العديد من القضايا عالقة، وآلاف السوريين مشردين بين نازح ولاجئ، معتبراً أن سوريا بدأت تتخطى الأزمة وتلج إلى "مرحلة هامة للغاية هي مرحلة إعادة الإعمار".

يذكر أن زيارة حاتمي التي بدأها الأحد إلى دمشق تنتهي،الثلاثاء.

حشد عسكري نحو إدلب وتحذير دولي

وتأتي تلك الزيارة في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن الوضع في إدلب ، حيث حذرت العديد من الدول روسيا والنظام من أي عمل عسكري قد يفاقم الوضع الإنساني.

وفي حين عمد النظام السوري إلى "التحشيد العسكري"، قال متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلاميركل، إن المستشارة والرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبرا في اتصال هاتفي عن القلق بشأن التطورات في سوريا لاسيما الوضع الإنساني في المنطقة حول إدلب.

وأضاف المتحدث شتيفن زايبرت في بيان، الاثنين، إن "روسيا مطالبة بالتصرف بطريقة معتدلة بشأن الحكومة السورية والحيلولة دون حدوث المزيد من التصعيد".