* كان متشوقاً لحج بيت الله الحرام، وكانت أمنياته تتسابق لتعانق تلك المشاعر الظامئة المتعطشة لنسائم الخير في أرجاء مكة.. لم يكن يعتقد أنه سرعان ما تمضي الأيام التي كان يحلم للاستئناس بها والارتواء من معين الإيمان الذي ينقله إلى مراتب القرب من المولى الكريم.. تحقق حلمه ووطأت قدماه أرض مكة.. وظل فيها يتحين كل فرصة من أجل أن يكون قريباً من مولاه في أطهر بقاع الأرض.. لم يكن يعتقد أن هذه الأجواء ستكون بمثل هذا النور المشع الذي يراه في كل بقعة فيها.. فعاش أيامه يدعو مولاه في كل لحظة أن يجعله من عتقائه من النار، وأن يتم عليه حجه ويجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكوراً. اللهم تقبل من الحجاج حجهم.
* لا تضيع وقتك مع أناس لم يعرفوا بعد قيمة ما تقوله في واقع الأيام، فهم مازالوا يصرون على البقاء في كينونتهم الخاصة البعيدة عن تلك المعاني التي تعلمتها في خضم الأيام.. تصر أن تكون قريباً منهم حتى لا يحيدوا عن جادة الخير، ولإيمانك العميق بأنهم جزء لا يتجزأ من أجزاء حياتك التي تعيشها، فتحب لهم كل خير كما تحبه لنفسك.. ولكن.. من الصعوبة بمكان أن تستمر على هذا الأسلوب، لأنك ستواجه حرباً نفسية شرسة قد تفقد فيها صوابك وتفقد معها أجمل اللحظات الحياتية التي يجب أن تعيشها مع من تحب.. لذا فمن اللائق أن تكون مرناً وتتناسى الآلام الموجعة وتتناسى ما لا يرغبون أن يسمعوه منك، وتتأمل معهم كل الأشياء الجميلة التي يحبونها حتى تعيش معهم بسلام وأمان.
* في الوقت الذي كنت تنتظر فيها تهاني وهمسات ورسائل أناس أعزاء على قلبك، تستقبل مكالمة ورسالة نصية أخرى من أناس لم تتوقع أن يتواصلوا معك في هذه اللحظات.. ولك أن تتصور مقدار الفرحة التي تملأ قلبك بعد أن تسجل أسماء هؤلاء في قائمة المحبين لك القريبين إلى قلبك حتى ترد لهم الجميل وتتواصل معهم في قادم الأيام.. فما أجمل الأيام عندما تعرفك على أفراد قصرت في حقهم وآن الأوان لتتواصل معهم من جديد.
* مع تقدم الأعمار تكشف لك الحياة العديد من الأسرار التي لم تستطع أن تجيب على ألغازها يوماً ما، لأن فكر الحياة بات ناضجاً ليس كمثل الأمس.. فعرفت كيف تغدو في بيداء الحياة تقطف من كل بستان زهرة من أجل أن تجمل تلك الحديقة التي بنيتها بنفسك في واقع الأيام.. من أجل أن تترك أثراً في مساحات النفوس يتعلم منه الأجيال، ويدعون لك بالخير بعد رحيلك من الدنيا، والأجمل من ذلك الأثر الذي ستتركه في موازين حسناتك.
* هل سألت نفسك يوماً ما: ماذا سيكتب عنك بعد رحيلك يوماً ما من هذه الدنيا؟ وما هو الحديث الذي ستتداوله الألسن عنك؟ تأمل هذا الحديث.. مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيراً. فقال: «وجبت وجبت». ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شراً. فقال: «وجبت وجبت». قالوا: يا رسول الله، ما قولك وجبت؟ قال: «هذه الجنازة التي أثنيتم عليها خيراً فقلت وجبت لها الجنة، وهذه الجنازة أثنيتم عليها شراً فقلت وجبت لها النار، أنتم شهداء الله في الأرض». فشهادة أهل الإيمان للميت بالخير هي شهادة تنفعه في آخرته.. فليكتب كل واحد منا رسالة يأمل أن تكتب عنه بعد رحيله، شريطة أن يحسن من علاقته من ربه، ويكثر من أعمال الخير في دنيا سريعة الانقضاء، فكل لحظة من لحظات الحياة هي لحظات محسومة، ومن المؤلم أن تضيع علينا دون أن نبذر فيها بذرة خير أو نذكر فيها الله تعالى، فلا ينفع بعد أن ينفد قضاء الله تعالى أن نقول: «رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت». اللهم اجعلنا من أهل الإيمان وثبتنا وثقل موازيننا وأحسن خاتمتنا وارزقنا الفردوس الأعلى.
* يعتقد شباب اليوم أنهم بإمكانهم أن يسيروا دفة الحياة ومشروعاتها ويحققوا نجاحاتها المتتالية لوحدهم دون أن تكون معهم أيادي الخبرة التي عملت وضحت وساهمت في إبراز العديد من المشروعات الحياتية على أرض العطاء.. وهذا ما يساهم بشكل كبير في عرقلة العديد من الأفكار الجميلة التي لو ساهم الكبار مع حيوية الشباب في إبرازها لخرجت بأسلوب جديد له أثره في واقع الأيام.. أغلب من تبوأ اليوم مناصب حياتية مرموقة سار جنباً إلى جنب مع تلك الخبرات الناضجة التي ساهمت في تشكيل شخصيته وأثرت في حياته تأثيراً جعلته في مقدمة الصفوف. من هنا تبرز أمامنا أهمية الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى جيل الكبار ودمجها مع حيوية الشباب من أجل أن تبرز الأعمال بصورة جاذبة في واقع الحياة، دون أن يستأثر طرف على طرف آخر حتى لا تضيع الفرص وتتقدم السنوات على أطراف كانوا يأملون أن يحققوا التغيير المنشود في العمل الذي يقومون به.
* البعض ينادي باتباع أسلوب حضاري متقدم في التعامل مع مقتضيات الأعمال الإدارية المختلفة وفي التعامل مع الجمهور وفي تسهيل الإجراءات وإيجاد الحلول المناسبة من أجل الحصول على خدمات أفضل للآخرين.. ولكن مع الأسف الشديد تجد أن الواقع المرير عكس ذلك، في وقت تراهم فيه يعقدون الإجراءات ولا يلتفتون للتطوير ويقفون أمام كل تجربة مبدعة ناجحة، وبدلاً من أن يرسموا الحلول الناجعة من أجل ضمان نجاح المشروعات، تراهم يتصيدون العثرات ويقفون حجر عثرة أمام طريق النجاح.
* ومضة أمل:
لا تضحك على نفسك بأنك ستكون سعيداً بنفس الأسلوب الحياتي الذي تعيشه اليوم.. عش بأسلوب مغاير عن كل الناس.. حتى تستمتع باللحظة وتستطيع أن تواصل المشوار بلا منغصات.
* لا تضيع وقتك مع أناس لم يعرفوا بعد قيمة ما تقوله في واقع الأيام، فهم مازالوا يصرون على البقاء في كينونتهم الخاصة البعيدة عن تلك المعاني التي تعلمتها في خضم الأيام.. تصر أن تكون قريباً منهم حتى لا يحيدوا عن جادة الخير، ولإيمانك العميق بأنهم جزء لا يتجزأ من أجزاء حياتك التي تعيشها، فتحب لهم كل خير كما تحبه لنفسك.. ولكن.. من الصعوبة بمكان أن تستمر على هذا الأسلوب، لأنك ستواجه حرباً نفسية شرسة قد تفقد فيها صوابك وتفقد معها أجمل اللحظات الحياتية التي يجب أن تعيشها مع من تحب.. لذا فمن اللائق أن تكون مرناً وتتناسى الآلام الموجعة وتتناسى ما لا يرغبون أن يسمعوه منك، وتتأمل معهم كل الأشياء الجميلة التي يحبونها حتى تعيش معهم بسلام وأمان.
* في الوقت الذي كنت تنتظر فيها تهاني وهمسات ورسائل أناس أعزاء على قلبك، تستقبل مكالمة ورسالة نصية أخرى من أناس لم تتوقع أن يتواصلوا معك في هذه اللحظات.. ولك أن تتصور مقدار الفرحة التي تملأ قلبك بعد أن تسجل أسماء هؤلاء في قائمة المحبين لك القريبين إلى قلبك حتى ترد لهم الجميل وتتواصل معهم في قادم الأيام.. فما أجمل الأيام عندما تعرفك على أفراد قصرت في حقهم وآن الأوان لتتواصل معهم من جديد.
* مع تقدم الأعمار تكشف لك الحياة العديد من الأسرار التي لم تستطع أن تجيب على ألغازها يوماً ما، لأن فكر الحياة بات ناضجاً ليس كمثل الأمس.. فعرفت كيف تغدو في بيداء الحياة تقطف من كل بستان زهرة من أجل أن تجمل تلك الحديقة التي بنيتها بنفسك في واقع الأيام.. من أجل أن تترك أثراً في مساحات النفوس يتعلم منه الأجيال، ويدعون لك بالخير بعد رحيلك من الدنيا، والأجمل من ذلك الأثر الذي ستتركه في موازين حسناتك.
* هل سألت نفسك يوماً ما: ماذا سيكتب عنك بعد رحيلك يوماً ما من هذه الدنيا؟ وما هو الحديث الذي ستتداوله الألسن عنك؟ تأمل هذا الحديث.. مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيراً. فقال: «وجبت وجبت». ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شراً. فقال: «وجبت وجبت». قالوا: يا رسول الله، ما قولك وجبت؟ قال: «هذه الجنازة التي أثنيتم عليها خيراً فقلت وجبت لها الجنة، وهذه الجنازة أثنيتم عليها شراً فقلت وجبت لها النار، أنتم شهداء الله في الأرض». فشهادة أهل الإيمان للميت بالخير هي شهادة تنفعه في آخرته.. فليكتب كل واحد منا رسالة يأمل أن تكتب عنه بعد رحيله، شريطة أن يحسن من علاقته من ربه، ويكثر من أعمال الخير في دنيا سريعة الانقضاء، فكل لحظة من لحظات الحياة هي لحظات محسومة، ومن المؤلم أن تضيع علينا دون أن نبذر فيها بذرة خير أو نذكر فيها الله تعالى، فلا ينفع بعد أن ينفد قضاء الله تعالى أن نقول: «رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت». اللهم اجعلنا من أهل الإيمان وثبتنا وثقل موازيننا وأحسن خاتمتنا وارزقنا الفردوس الأعلى.
* يعتقد شباب اليوم أنهم بإمكانهم أن يسيروا دفة الحياة ومشروعاتها ويحققوا نجاحاتها المتتالية لوحدهم دون أن تكون معهم أيادي الخبرة التي عملت وضحت وساهمت في إبراز العديد من المشروعات الحياتية على أرض العطاء.. وهذا ما يساهم بشكل كبير في عرقلة العديد من الأفكار الجميلة التي لو ساهم الكبار مع حيوية الشباب في إبرازها لخرجت بأسلوب جديد له أثره في واقع الأيام.. أغلب من تبوأ اليوم مناصب حياتية مرموقة سار جنباً إلى جنب مع تلك الخبرات الناضجة التي ساهمت في تشكيل شخصيته وأثرت في حياته تأثيراً جعلته في مقدمة الصفوف. من هنا تبرز أمامنا أهمية الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى جيل الكبار ودمجها مع حيوية الشباب من أجل أن تبرز الأعمال بصورة جاذبة في واقع الحياة، دون أن يستأثر طرف على طرف آخر حتى لا تضيع الفرص وتتقدم السنوات على أطراف كانوا يأملون أن يحققوا التغيير المنشود في العمل الذي يقومون به.
* البعض ينادي باتباع أسلوب حضاري متقدم في التعامل مع مقتضيات الأعمال الإدارية المختلفة وفي التعامل مع الجمهور وفي تسهيل الإجراءات وإيجاد الحلول المناسبة من أجل الحصول على خدمات أفضل للآخرين.. ولكن مع الأسف الشديد تجد أن الواقع المرير عكس ذلك، في وقت تراهم فيه يعقدون الإجراءات ولا يلتفتون للتطوير ويقفون أمام كل تجربة مبدعة ناجحة، وبدلاً من أن يرسموا الحلول الناجعة من أجل ضمان نجاح المشروعات، تراهم يتصيدون العثرات ويقفون حجر عثرة أمام طريق النجاح.
* ومضة أمل:
لا تضحك على نفسك بأنك ستكون سعيداً بنفس الأسلوب الحياتي الذي تعيشه اليوم.. عش بأسلوب مغاير عن كل الناس.. حتى تستمتع باللحظة وتستطيع أن تواصل المشوار بلا منغصات.