مع قرب انتهاء العد العكسي لانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عدم رغبته "الدخول في تشكيلة حكومية تعيد المحاصصة السياسية".
وقال الصدر في تغريدة على تويتر: لن نعود للمربع الأول، ولا عودة للمحاصصة. وتابع الصدر أن المنهج القادم سوف يكون بعيداً عن الطائفية والعرقية.
وأشار الصدر إلى رفضه عودة الهيئات الاقتصادية للأحزاب "التي تجلب الفساد معها" وقال "لا عودة لخلطة العطار"، في إشارة إلى ما يقوم به قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، لتشكيل الكتلة الأكبر.
وأوضح الصدر في تغريدته أنه سيسلك طريق المعارضة في مجلس النواب، حال تشكلت الحكومة المقبلة وفق خلطة العطار، مبيناً أنه يرغب في تشكيل حكومة ذات قرار عراقي تخدم المواطن عبر وزارات مستقلة.
يشار إلى أن مفاوضات تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، ما زالت تراوح مكانها، في سباق بين تحالف "سائرون"، بزعامة الصدر، المتصدرة لنتائج الانتخابات مع حلفائها من ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وتيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم، بالإضافة إلى ائتلاف الوطنية بقيادة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، من جهة، وتحالف الفتح بقيادة زعيم ميليشيا بدر هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، من جهة أخرى.
وتعرض ائتلاف النصر الذي يتزعمه العبادي إلى انقسام بعد إقالة رئيس تكتل العطاء المنضوي تحت ائتلاف النصر، فالح الفياض، الذي كان يترأس جهاز الأمن الوطني، بالإضافة إلى رئاسة هيئة الحشد الشعبي، فيما لم يتم الكشف عن أعداد المنشقين حتى الآن.
ووفق الدستور العراقي، فإن الكتلة النيابية الأكبر، التي تمتلك أكثر المقاعد النيابية، هي التي تتبنى عملية تشكيل الحكومة الجديدة.