واشنطن - نشأت الإمام، (أ ف ب)
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت باستبعاد كندا من اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية "نافتا" التي يخوض البلدان مفاوضات صعبة في شأنها.
وأبلغ ترامب الكونغرس الجمعة أنه يمضى قدماً في اتفاق أمريكي مكسيكي لاستبدال "نافتا"، ربما بدون كندا، وفقاً لما ذكره كبير المفاوضين التجاريين الأمريكيين.
وقد أشارت الخطوة إلى أن المحادثات مع كندا قد تعثرت قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب الجمعة لكندا للانضمام للاتفاقية والحفاظ على "نافتا" كصفقة ثلاثية.
وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في بيان "أبلغ الرئيس الكونغرس عن نيته توقيع اتفاقية تجارية مع المكسيك -وكندا، إذا كانت على استعداد- بعد 90 يوماً من الآن".
وقال ترامب في سلسلة تغريدات غداة تعليق المباحثات حتى الأربعاء "ليست هناك ضرورة سياسية لإبقاء كندا في اتفاق نافتا الجديد. إذا لم نبرم اتفاقاً جيداً بعد عقود من التجاوزات، فإن كندا ستكون خارج" الاتفاق.
كما هدد قائلاً "ببساطة بإنهاء العمل بنافتا" إذا تدخل الكونغرس في هذا الملف. وكتب ترامب الذي أبرمت إدارته اتفاقاً منفصلاً مع المكسيك تسعى كندا للانضمام إليه، "إما إن نبرم اتفاقاً جديداً وإما نعود إلى ما قبل نافتا".
ومن المقرر أن نستأنف المفاوضات التجارية الأمريكية الكندية الأربعاء، ولايزال أمام واشنطن وأوتاوا الوقت للوصول لاتفاق يبقي على كندا في الاتفاق الموقع قبل 25 عاماً مع المكسيك.
ويبدو أن ترامب كتب تغريداته ليلقي مزيداً من الضغوط على كاهل المفاوضين الكنديين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدا أن المسؤولين أوشكوا على إغلاق اتفاق يعيد صياغة اتفاق نافتا، لكن تعليقات استفزازية مسربة لترامب أغضبت السلطات الكندية التي هددت بالتراجع عن الاتفاق.
وأعلنت الولايات المتحدة والمكسيك الإثنين التوصل لاتفاق لا يتضمن كندا، لكن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قالت الجمعة إنّ التوصّل إلى اتفاق تجاري جديد بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة "في متناول أيدينا".
وقالت فريلاند "نحن نحرز تقدّماً"، مضيفةً "لم نبلغ الهدف بعد".
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها باشرت عملية المصادقة على الاتفاق التجاري الذي أبرمته مع المكسيك في إطار إعادة النظر بمعاهدة نافتا.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ "الرئيس أبلغ الكونغرس عزمه على توقيع اتفاق تجاري مع المكسيك -وكندا أيضاً إذا رغبت بذلك- في غضون 90 يوماً اعتباراً من تاريخه".
وأمام البيت الأبيض الآن 30 يوماً لتقديم النسخة الكاملة للاتفاق للكونغرس، ما سيمنح واشنطن وأوتاوا وقتاً لتجاوز الخلافات.
ويشير تحذير ترامب للكونغرس "بعدم التدخل في المفاوضات" على الأرجح لعائق محتمل، وهو حقيقة أن نواب الكونغرس فوضوا ترامب للتوصل لما يسمى اتفاق "مسار سريع" فقط مع شريكي نافتا وليس المكسيك فقط.
ومن غير الواضح حتى الآن كيف سيتم حل هذا الأمر.
وانطلقت مفاوضات مكثفة بين كندا والولايات المتحدة الجمعة.
غير أن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، المفاوض الرئيس في المباحثات، قالت الجمعة إن "لايتهايزر وفريقه قد تفاوضوا بحسن نية".
وقالت إن "كندا لاتزال تنتهج صفقة من شأنها أن تكون جيدة بالنسبة لها".
وأضافت "نحن نعلم أن التوصل إلى اتفاق الفوز للجانبين هو في متناول اليد وهذا هو ما نعمل من أجله، مع حسن النية والمرونة من جميع الجوانب، أعلم أننا يمكن أن نصل لما نريد".
وأكد الرئيس الأمريكي في تصريحات إعلامية أنه "يقاتل من أجل صفقة جيدة للعمال الأمريكيين".
وكان الموعد النهائي يوم الجمعة يهدف إلى الموافقة على الاتفاق قبل تنصيب رئيس المكسيك المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهو سياسي يساري متطرف يخشى البعض من أن يؤدي إلى إفساد الاتفاق.
إلى ذلك ستستأنف الولايات المتحدة وكندا محادثات التجارة الأسبوع المقبل بعد تجاوز الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب يوم الجمعة دون التوصل إلى اتفاق تجاري جديد.
وكانت الولايات المتحدة قد وقعت مع المكسيك صفقة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكانت إدارة ترامب أبلغت الكونغرس أنها تريد توقيع اتفاقية تجارية مع المكسيك، وربما كندا، في غضون 90 يوماً.
واستؤنفت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا مرة أخرى الجمعة بعد أن أنهى الجانبان المفاوضات المتوترة الخميس دون التوصل إلى اتفاق.
وأبلغ ترامب الجمعة الكونغرس أنه يريد توقيع اتفاق تجاري مع المكسيك، ويمهل كندا 90 يوماً للحاق به، وهي الفترة المطلوبة قانوناً لمراجعة الصفقة. وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في بيان "المحادثات كانت بناءة وأحرزنا تقدماً. موظفونا مستمرون في العمل نحو الاتفاق".
وسعى ترامب إلى مراجعة الاتفاقية التجارية الثلاثية التي قال إنها عاقبت العمال الأمريكيين منذ دخولها حيز التنفيذ قبل أكثر من 20 عاماً. وقد استخدم الرئيس الرسوم الجمركية على السلع الكندية والمكسيكية لجلب الدول إلى طاولة المفاوضات ويريد منهم أن يسقطوا حواجزهم الخاصة على منتجات معينة.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض يسير في طريقه لتقديم نص اتفاق لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" أمام الكونغرس في غضون 30 يومًا، وسيهدف ترامب إلى التوقيع عليه بعد 60 يوماً من ذلك. ويعتقدون أن الإدارة سوف تمتثل لشروط ما يسمى بسلطة التجارة السريعة المسار، مما يسمح باتفاق عبر الكونغرس بسهولة أكبر، حتى إذا لم تشارك كندا في الصفقة. ويشعر بعض المشرعين بالقلق من أن الاتفاق الثنائي لن يمر بحاجز قانوني وسيدخل حيز التنفيذ في وقته المعلن.
وقال ترامب إنه "لن يقدم تنازلات في محادثات التجارة، وإنه لن يعلن مواقفه علانيةً لأنه "سيكون صادماً ولو أدى ذلك لعدم قبول كندا بعقد الصفقة".
وخلال حديثه في ولاية كارولينا الشمالية، أضاف الرئيس أنه "من الجيد إذا لم تقم الولايات المتحدة بعقد صفقة مع كندا. لكنه تطرق أيضاً إلى تهديد مألوف لدفع كندا نحو اتفاق: التعريفات الجمركية".
وقال "علينا فقط تعريفة تلك السيارات القادمة. هذا مبلغ كبير من المال يدخل إلى خزائن الولايات المتحدة".
وبعد انتهاء محادثات الجمعة، قالت كبير المفاوضين التجاريين الكنديين، كريستيا فريلاند، "مع حسن النية والمرونة من جميع الأطراف، أعلم أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق". لكنها شددت على أن "كندا لن توقع على اتفاقية لا تعتبرها مفيدة لشعبها".
وقالت "حكومة كندا لن توقع اتفاقية ما لم تكن جيدة لكندا وجيدة للكنديين".
وركزت الولايات المتحدة بشكل خاص على السياسة الزراعية الكندية، والتي يؤكد ترامب أنها حدت بشكل غير عادل من مبيعات منتجات الألبان الأمريكية هناك. كما يهدف إلى تعزيز المزارعين الأمريكيين في ولايات الغرب الأوسط الذين ساعدوا في دفعه إلى البيت الأبيض. وقد تضرر العديد من هؤلاء المزارعين من آثار الصراعات التجارية المتزايدة في البيت الأبيض مع الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.
من جانبها عندما سئلت عن نقاط الخلاف المحتملة، بما في ذلك الزراعة وصناعة السيارات والأدوية، قالت فريلاند "لن نتفاوض علانية".
وفي إخطاره الرسمي إلى الكونغرس الجمعة، حدد الرئيس بعض أهدافه لاتفاقية تجارية مع كندا والمكسيك، والتي يأمل في التوقيع عليها بحلول نهاية نوفمبر. وزعم أن إدارته أحرزت تقدمًا نحو صفقة "ستساعد المزارعين الأمريكيين من خلال ضمان ظروف سوق أكثر عدلاً وتحسين الوصول إلى الأسواق وخلق مجال عمل أكثر تكاملاً للعمال الأمريكيين".
والجدول الزمني الذي حددته إدارة ترامب سيسمح لها بالتوقيع على اتفاق قبل تولي الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور منصبه في الأول من ديسمبر.
وتسعى إدارة ترامب حالياً إلى عقد صفقات تجارية جديدة مع الصين والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن دول أخرى حول العالم. وحاول البيت الأبيض موازنة تبادل التعريفات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين -المصمم بشكل كبير لتعزيز المفاوضات- مع الرغبة في التوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة.
ومن شأن الجدول الزمني الذي حددته إدارة ترامب أن يضعها على المسار الصحيح للتوقيع على اتفاق قبل تولي الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور منصبه في الأول من ديسمبر.
من ناحية أخرى أبدى المشرعون الأمريكيون شكوكهم حول الاتفاقية.
وقال رئيس لجنة المالية في مجلس الشيوخ، أورين هاتش إنه "سيقيم أي صفقة محتملة لضمان أن الاتفاقية ستحافظ على الوصول إلى المنتجات والخدمات الأمريكية وتحسينها إلى كندا والمكسيك، بالإضافة إلى حماية الابتكار الأمريكي". وقال العضو الديمقراطي في لجنة المالية، السيناتور الديمقراطي رون وايدن إنه "يبدو من المؤكد أن الرئيس مهتم أكثر بالإعلان عن صفقة خلال موسم الانتخابات، بدلاً من الحصول على أفضل صفقة ممكنة للعمال الأمريكيين".
وقال السيناتور روب بورتمان إنه "يدعم إعادة التفاوض من أجل تحسين اتفاقية "نافتا"، ولكن لجعل كندا تعمل فعلاً، التي تعد الشريك التجاري الأول لولاية أوهايو، يجب أن تكون كندا جزءاً من الاتفاقية النهائية". وقال السيناتور باتريك ليهي إنه "لا يستطيع دعم اتفاقية التجارة لتحل محل نافتا التي لا تشمل كندا، أكبر شريك تجاري وأقربهم لنا".
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت باستبعاد كندا من اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية "نافتا" التي يخوض البلدان مفاوضات صعبة في شأنها.
وأبلغ ترامب الكونغرس الجمعة أنه يمضى قدماً في اتفاق أمريكي مكسيكي لاستبدال "نافتا"، ربما بدون كندا، وفقاً لما ذكره كبير المفاوضين التجاريين الأمريكيين.
وقد أشارت الخطوة إلى أن المحادثات مع كندا قد تعثرت قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب الجمعة لكندا للانضمام للاتفاقية والحفاظ على "نافتا" كصفقة ثلاثية.
وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في بيان "أبلغ الرئيس الكونغرس عن نيته توقيع اتفاقية تجارية مع المكسيك -وكندا، إذا كانت على استعداد- بعد 90 يوماً من الآن".
وقال ترامب في سلسلة تغريدات غداة تعليق المباحثات حتى الأربعاء "ليست هناك ضرورة سياسية لإبقاء كندا في اتفاق نافتا الجديد. إذا لم نبرم اتفاقاً جيداً بعد عقود من التجاوزات، فإن كندا ستكون خارج" الاتفاق.
كما هدد قائلاً "ببساطة بإنهاء العمل بنافتا" إذا تدخل الكونغرس في هذا الملف. وكتب ترامب الذي أبرمت إدارته اتفاقاً منفصلاً مع المكسيك تسعى كندا للانضمام إليه، "إما إن نبرم اتفاقاً جديداً وإما نعود إلى ما قبل نافتا".
ومن المقرر أن نستأنف المفاوضات التجارية الأمريكية الكندية الأربعاء، ولايزال أمام واشنطن وأوتاوا الوقت للوصول لاتفاق يبقي على كندا في الاتفاق الموقع قبل 25 عاماً مع المكسيك.
ويبدو أن ترامب كتب تغريداته ليلقي مزيداً من الضغوط على كاهل المفاوضين الكنديين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدا أن المسؤولين أوشكوا على إغلاق اتفاق يعيد صياغة اتفاق نافتا، لكن تعليقات استفزازية مسربة لترامب أغضبت السلطات الكندية التي هددت بالتراجع عن الاتفاق.
وأعلنت الولايات المتحدة والمكسيك الإثنين التوصل لاتفاق لا يتضمن كندا، لكن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قالت الجمعة إنّ التوصّل إلى اتفاق تجاري جديد بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة "في متناول أيدينا".
وقالت فريلاند "نحن نحرز تقدّماً"، مضيفةً "لم نبلغ الهدف بعد".
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها باشرت عملية المصادقة على الاتفاق التجاري الذي أبرمته مع المكسيك في إطار إعادة النظر بمعاهدة نافتا.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ "الرئيس أبلغ الكونغرس عزمه على توقيع اتفاق تجاري مع المكسيك -وكندا أيضاً إذا رغبت بذلك- في غضون 90 يوماً اعتباراً من تاريخه".
وأمام البيت الأبيض الآن 30 يوماً لتقديم النسخة الكاملة للاتفاق للكونغرس، ما سيمنح واشنطن وأوتاوا وقتاً لتجاوز الخلافات.
ويشير تحذير ترامب للكونغرس "بعدم التدخل في المفاوضات" على الأرجح لعائق محتمل، وهو حقيقة أن نواب الكونغرس فوضوا ترامب للتوصل لما يسمى اتفاق "مسار سريع" فقط مع شريكي نافتا وليس المكسيك فقط.
ومن غير الواضح حتى الآن كيف سيتم حل هذا الأمر.
وانطلقت مفاوضات مكثفة بين كندا والولايات المتحدة الجمعة.
غير أن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، المفاوض الرئيس في المباحثات، قالت الجمعة إن "لايتهايزر وفريقه قد تفاوضوا بحسن نية".
وقالت إن "كندا لاتزال تنتهج صفقة من شأنها أن تكون جيدة بالنسبة لها".
وأضافت "نحن نعلم أن التوصل إلى اتفاق الفوز للجانبين هو في متناول اليد وهذا هو ما نعمل من أجله، مع حسن النية والمرونة من جميع الجوانب، أعلم أننا يمكن أن نصل لما نريد".
وأكد الرئيس الأمريكي في تصريحات إعلامية أنه "يقاتل من أجل صفقة جيدة للعمال الأمريكيين".
وكان الموعد النهائي يوم الجمعة يهدف إلى الموافقة على الاتفاق قبل تنصيب رئيس المكسيك المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهو سياسي يساري متطرف يخشى البعض من أن يؤدي إلى إفساد الاتفاق.
إلى ذلك ستستأنف الولايات المتحدة وكندا محادثات التجارة الأسبوع المقبل بعد تجاوز الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب يوم الجمعة دون التوصل إلى اتفاق تجاري جديد.
وكانت الولايات المتحدة قد وقعت مع المكسيك صفقة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكانت إدارة ترامب أبلغت الكونغرس أنها تريد توقيع اتفاقية تجارية مع المكسيك، وربما كندا، في غضون 90 يوماً.
واستؤنفت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا مرة أخرى الجمعة بعد أن أنهى الجانبان المفاوضات المتوترة الخميس دون التوصل إلى اتفاق.
وأبلغ ترامب الجمعة الكونغرس أنه يريد توقيع اتفاق تجاري مع المكسيك، ويمهل كندا 90 يوماً للحاق به، وهي الفترة المطلوبة قانوناً لمراجعة الصفقة. وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر في بيان "المحادثات كانت بناءة وأحرزنا تقدماً. موظفونا مستمرون في العمل نحو الاتفاق".
وسعى ترامب إلى مراجعة الاتفاقية التجارية الثلاثية التي قال إنها عاقبت العمال الأمريكيين منذ دخولها حيز التنفيذ قبل أكثر من 20 عاماً. وقد استخدم الرئيس الرسوم الجمركية على السلع الكندية والمكسيكية لجلب الدول إلى طاولة المفاوضات ويريد منهم أن يسقطوا حواجزهم الخاصة على منتجات معينة.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض يسير في طريقه لتقديم نص اتفاق لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا" أمام الكونغرس في غضون 30 يومًا، وسيهدف ترامب إلى التوقيع عليه بعد 60 يوماً من ذلك. ويعتقدون أن الإدارة سوف تمتثل لشروط ما يسمى بسلطة التجارة السريعة المسار، مما يسمح باتفاق عبر الكونغرس بسهولة أكبر، حتى إذا لم تشارك كندا في الصفقة. ويشعر بعض المشرعين بالقلق من أن الاتفاق الثنائي لن يمر بحاجز قانوني وسيدخل حيز التنفيذ في وقته المعلن.
وقال ترامب إنه "لن يقدم تنازلات في محادثات التجارة، وإنه لن يعلن مواقفه علانيةً لأنه "سيكون صادماً ولو أدى ذلك لعدم قبول كندا بعقد الصفقة".
وخلال حديثه في ولاية كارولينا الشمالية، أضاف الرئيس أنه "من الجيد إذا لم تقم الولايات المتحدة بعقد صفقة مع كندا. لكنه تطرق أيضاً إلى تهديد مألوف لدفع كندا نحو اتفاق: التعريفات الجمركية".
وقال "علينا فقط تعريفة تلك السيارات القادمة. هذا مبلغ كبير من المال يدخل إلى خزائن الولايات المتحدة".
وبعد انتهاء محادثات الجمعة، قالت كبير المفاوضين التجاريين الكنديين، كريستيا فريلاند، "مع حسن النية والمرونة من جميع الأطراف، أعلم أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق". لكنها شددت على أن "كندا لن توقع على اتفاقية لا تعتبرها مفيدة لشعبها".
وقالت "حكومة كندا لن توقع اتفاقية ما لم تكن جيدة لكندا وجيدة للكنديين".
وركزت الولايات المتحدة بشكل خاص على السياسة الزراعية الكندية، والتي يؤكد ترامب أنها حدت بشكل غير عادل من مبيعات منتجات الألبان الأمريكية هناك. كما يهدف إلى تعزيز المزارعين الأمريكيين في ولايات الغرب الأوسط الذين ساعدوا في دفعه إلى البيت الأبيض. وقد تضرر العديد من هؤلاء المزارعين من آثار الصراعات التجارية المتزايدة في البيت الأبيض مع الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.
من جانبها عندما سئلت عن نقاط الخلاف المحتملة، بما في ذلك الزراعة وصناعة السيارات والأدوية، قالت فريلاند "لن نتفاوض علانية".
وفي إخطاره الرسمي إلى الكونغرس الجمعة، حدد الرئيس بعض أهدافه لاتفاقية تجارية مع كندا والمكسيك، والتي يأمل في التوقيع عليها بحلول نهاية نوفمبر. وزعم أن إدارته أحرزت تقدمًا نحو صفقة "ستساعد المزارعين الأمريكيين من خلال ضمان ظروف سوق أكثر عدلاً وتحسين الوصول إلى الأسواق وخلق مجال عمل أكثر تكاملاً للعمال الأمريكيين".
والجدول الزمني الذي حددته إدارة ترامب سيسمح لها بالتوقيع على اتفاق قبل تولي الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور منصبه في الأول من ديسمبر.
وتسعى إدارة ترامب حالياً إلى عقد صفقات تجارية جديدة مع الصين والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن دول أخرى حول العالم. وحاول البيت الأبيض موازنة تبادل التعريفات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين -المصمم بشكل كبير لتعزيز المفاوضات- مع الرغبة في التوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة.
ومن شأن الجدول الزمني الذي حددته إدارة ترامب أن يضعها على المسار الصحيح للتوقيع على اتفاق قبل تولي الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور منصبه في الأول من ديسمبر.
من ناحية أخرى أبدى المشرعون الأمريكيون شكوكهم حول الاتفاقية.
وقال رئيس لجنة المالية في مجلس الشيوخ، أورين هاتش إنه "سيقيم أي صفقة محتملة لضمان أن الاتفاقية ستحافظ على الوصول إلى المنتجات والخدمات الأمريكية وتحسينها إلى كندا والمكسيك، بالإضافة إلى حماية الابتكار الأمريكي". وقال العضو الديمقراطي في لجنة المالية، السيناتور الديمقراطي رون وايدن إنه "يبدو من المؤكد أن الرئيس مهتم أكثر بالإعلان عن صفقة خلال موسم الانتخابات، بدلاً من الحصول على أفضل صفقة ممكنة للعمال الأمريكيين".
وقال السيناتور روب بورتمان إنه "يدعم إعادة التفاوض من أجل تحسين اتفاقية "نافتا"، ولكن لجعل كندا تعمل فعلاً، التي تعد الشريك التجاري الأول لولاية أوهايو، يجب أن تكون كندا جزءاً من الاتفاقية النهائية". وقال السيناتور باتريك ليهي إنه "لا يستطيع دعم اتفاقية التجارة لتحل محل نافتا التي لا تشمل كندا، أكبر شريك تجاري وأقربهم لنا".