قتل 21 شخصاً في الساعات الـ 36 الأخيرة في اشتباكات بين المتمردين الحوثيين الشيعة ومسلحين قبليين معارضين لهم في شمال اليمن، فيما قتل 11 جندياً يمنياً في ثلاثة هجمات منفصلة نفذها مسلحون من تنظيم القاعدة من بينها تفجيران انتحاريان في اليوم الثاني من العمليات القاتلة التي تستهدف الجيشوذكرت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة دارت في الساعات الـ 36 الماضية في مديرية مجزر الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب في شمال وسط اليمن.وقد أسفرت المواجهات عن 21 قتيلاً من الطرفين بحسب مصادر قبلية متطابقة.وبحسب شيخ قبلي، فإن الاشتباكات دارت بين الحوثيين من جهة، ومسلحين من تحالف قبلي أنشئ حديثاً بين قبائل مأرب والجوف والبيضاء وشبوة بالتزامن مع تمدد الحوثيين من الشمال باتجاه صنعاء.وقال المصدر إن «التحالف هذا هو لمواجهة توسع التمدد الحوثي».وبحسب هذا الشيخ القبلي، فإن القبائل المتحالفة «تهدف إلى منع الحوثيين من غلق الطريق بين صنعاء ومارب شرق، فهذا جزء من مخطط الحوثيين لمحاصرة صنعاء إذ يستهدفون التحكم بإمدادات الوقود بين مأرب وصنعاء».وتدور اشتباكات متقطعة منذ أشهر في محافظة الجوف الشمالية بين الحوثيين وقبائل مناهضة لهم تحظى بدعم من الجيش أحياناً.وتصاعد التوتر الطائفي في اليمن بشكل كبير كون الحوثيين ينتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية فيما ينتمي خصومهم السياسيين في المقابل إلى الطائفة السنية، وهم بشكل أساس التجمع اليمني للإصلاح القريب من تيار الإخوان المسلمين، إضافة إلى السلفيين والقبائل السنية أو المتحالفة مع السنة.ويشكل السنة غالبية سكان البلاد، إلا أن الزيديين يشكلون غالبية في مناطق الشمال، خصوصاً في أقصى الشمال حيث معاقل الحوثيين.في جانب آخر؛ قتل ثلاثة جنود عندما فجر انتحاري حافلة مفخخة في موقع للجيش في بلدة ميفعة في محافظة شبوة الجنوبية، بحسب مصدر في الجيش. وأصيب عشرة جنود في الهجوم. وبشكل متزامن، شن مسلحو القاعدة بحسب المصدر هجوماً آخر بالأسلحة الرشاشة استهدف مقراً للجيش في مدينة عزان القريبة من ميفعة، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة خمسة آخرين. وأكد شهود عيان حصول اشتباكات عنيفة في عزان بين الجيش ومسلحي القاعدة.وعلى مشارف عزان هاجم انتحاري بسيارته ثكنات للجيش «ما أدى إلى مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين». إلى ذلك، اغتال مسلحان ينتميان لتنظيم القاعدة مساء السبت ضابطاً في الشرطة اليمنية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية.