البحرين

رجل الأعمال إبراهيم الشيخ في حوار خاص وشامل لـ 'الوطن': 'مونتريال' قصة نجاح وإنجاز كبير تحت مظلة الاقتصاد البحريني

عناوين فرعية:




ـ نعتز بحرص جلالة الملك على تطوير قطاع الأعمال والاستثمار في المواطن كمطلب أساسي

ـ رؤية مملكة البحرين 2030 أوجدت حلولاً سريعة لتحديات عديدة

ـ مجلس التنمية الاقتصادية داعم لتطوير الأعمال والشركات التي تحتاجها البحرين للاستثمار

ـ قرار وزير الداخلية بمنح المستثمرين الإقامة كل 10 سنوات رسالة ايجابية مهمة لجذب رؤوس الأموال

ـ الأمن والأمان الركيزة الأساسية لما نعيشه من إنجازات على أرض الواقع

ـ "تمكين" فتحت أبوابها وساندت التجار ولا أحد ينكر دورها البارز

ـ البحرين مليئة بالفرص الواعدة والكفاءات الوطنية القادرة على تطوير الاقتصاد

ـ البحرين جاذبة للاستثمارات وتتمتع بالأمن والأمان والاستقرار والتعايش المشترك

ـ جهود ملموسة للحكومة في جذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية

ـ اهتمام الدولة بتشجيع الاستثمار الأجنبي خلق فرص عمل لشباب البحرين

ـ التشريعات والقوانين في البحرين تحفظ حقوق الجميع في ظل الدستور والقانون

ـ اقتصاد البحرين حر متكامل في بيئة صحية واعدة تحمل شعار يد تحمي ويد تبني

ـ "مونتريال" حققت مبيعات تتجاوز 5 آلاف سيارة في عام واحد

ـ الشركة حليف استراتيجي مع البنوك وشركات التمويل المختلفة داخل البحرين وخارجها

ـ تسهيلات "مونتريال" أسهمت بشكل مباشر في تسهيل اقتناء السيارات للمستهلك البحريني

ـ "مونتريال" بقيادة بحرينية شابة وواعدة مؤهلة ونتابع أوضاع السوق وتحدياته

----------------------------------------------------------

أكد إبراهيم عبدالله الشيخ رجل الأعمال ومالك شركة "مونتريال" للسيارات أن "الشركة تعد قصة نجاح وإنجاز كبير تحت مظلة الاقتصاد البحريني"، مشيراً إلى أن "هناك جهوداً ملموسة للحكومة في جذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية"، مضيفاً أنه "لولا الأمن والأمان لما تحقق النمو وشاهدنا تلك الإنجازات على أرض الواقع".




وأوضح الشيخ في حوار خاص وشامل لـ"الوطن" أن "مجلس التنمية الاقتصادية داعم لنمو وتطوير الأعمال"، لافتاً إلى أن "البحرين جاذبة للاستثمارات وتتمتع بالأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم والتعايش المشترك".




وأضاف أن "البحرين مليئة بالفرص الواعدة والكفاءات البشرية الوطنية القادرة على تطوير الاقتصاد".




وذكر أن "اقتصاد البحرين حر متكامل في بيئة صحية واعدة تحمل شعار يد تحمي ويد تبني"، مشدداً على أن "التشريعات والقوانين في البحرين تحفظ حقوق الجميع في ظل الدستور والقانون".




وتطرق الشيخ للحديث عن "تمكين" في الاقتصاد الوطني، مؤكداً أنها "فتحت أبوابها وساندت التجار ورجال الأعمال"، ووصف من ينكر دورها البارز بأنه "جاحد".




وكشف الشيخ في حواره عن أن ""مونتريال" حققت مبيعات تتجاوز 5 آلاف سيارة في عام واحد"، مؤكداً أن "الشركة حليف استراتيجي مع البنوك وشركات التمويل المختلفة داخل البحرين وخارجها".




وذكر أن "تسهيلات "مونتريال" أسهمت بشكل مباشر في استقطاب المستهلك البحريني"، معتبراً أن "الشركة تملك علاقات واسعة مع الشركات المحلية والإقليمية والدولية وفرضت نفسها بقوة في السوق البحريني والخليجي". وقال إن ""مونتريال" تحت قيادة شباب بحريني واعد مؤهل لتجاوز التحديات ومطلع جيد على أوضاع السوق". وفيما يلي نص الحوار:




ـ ما تقييمكم لجهود الحكومة في جذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية؟




- لاشك في أن جهود الحكومة كبيرة وملموسة في هذا الشأن، وهو الأمر الذي يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة الفرص الاستثمارية والتي تعني توفير الكثير من فرص العمل، وتسهم في إيجاد الكثير من الوظائف، بالإضافة إلى إنعاش السوق المحلي بمختلف قطاعاته. والجميع يلاحظ كيف أن مجلس التنمية الاقتصادية استقطب الكثير من المستثمرين سواء من البحرين أو من خارجها فهو داعم لنمو وتطوير الأعمال ومساند بإيجابية لهذا الأمر. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التوجيه الحكومي الأخير بإعداد مشروع قرار يقضي بمنح رخصة إقامة للمستثمرين الأجانب بالكفالة الشخصية تصل إلى عشر سنوات، قابلة للتجديد لمدد مماثلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك، فهذا القرار يسهم بشكل مباشر في تحفيز المناخ الاستثماري لتحقيق النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات ضمن استراتيجية التنمية الاقتصادية التي تستهدف تعزيز موقع البحرين كوجهة اقتصادية عالمية، وبالتالي فإن القرار بمجرد تنفيذه سيقلل من الحواجز أمام دخول المستثمرين الأجانب والمؤسسات التجارية، وسيزيد من فتح السوق البحريني للاستثمارات الخارجية، خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ما يسهم في جذب رؤوس الأموال العالمية للبحرين.




إن تلك القوانين والتوجيهات ستحافظ على مركز البحرين جهة جاذبة للاستثمارات، وهو ما يؤدي بشكل مباشر وأساسي إلى إنعاش وازدهار اقتصاد المملكة.




ومثل هذه القرارات تستقطب الاستثمارات الأجنبية إلى مملكة البحرين، الأمر الذي يسهم في تعزيز البنية الاقتصادية عبر استقطاب مشاريع ذات قيمة مضافة وخلق فرص وظيفية نوعية، لاسيما وأن البحرين مليئة بالفرص الاستثمارية المتاحه للجميع سواء للمستثمر المحلي والأجنبي، في ضوء مملكة القانون والدستور.




رسالة اطمئنان حكومية للداخل والخارج




* هل ترون أن مثل تلك القرارات تبعث برسالة طمأنة لرجال الأعمال في الداخل والخارج؟




- بالتأكيد، إن مثل تلك القرارات تطمئن رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال في أن البحرين تتمتع باستقرار وأمن وأمان الأمر الذي يسهم في استقطاب رؤوس الأموال المحلية والدولية، باعتبار أن البحرين منذ القدم دولة جاذبة للاستثمارات وتتمتع بالأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم والتعايش المشترك بين فئات المجتمع المختلفة، خاصة وأن التشريعات والقوانين في البحرين تحفظ حقوق الجميع في ظل الدستور والقانون. ولا يمكن تجاهل أن تلك القرارات والأنظمة تسهل بيئة الاستثمار أمام المستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء، باعتبارهما ركيزة مهمة للتنافسية والنهوض بالاقتصاد البحريني وتطويره.




ولاشك في أن تلك التوجيهات تحفز النشاط التجاري والاقتصادي عبر الشراكة مع القطاع الخاص، الأمر الذي يساعد على جذب المستثمرين ويعزز قدرة القطاع الخاص على المساهمة في النمو الاقتصادي كما أنه يعزز تنافسية مملكة البحرين في إطار الاقتصاد الحر.




وهذا يبدو جلياً من حرص الحكومة البحرينية على تعزيز وتحسين بيئة الأعمال، عبر طرح المزيد من التسهيلات لمنح الرخص التجارية والاستثمارية، ولا ننسى ما قامت به وزارة التجارة من تأسيس مكتب للمستثمرين والتجار السعوديين إلا دليل واضح على حرص وزير التجارة وسعيه للارتقاء والتميز لتحقيق أهداف الحكومة.




ولاشك في أن مثل تلك التوجيهات والقرارات تعزز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البحرين، وإعطاء قوة دفع للاقتصاد المحلي بتحسين قدرته على التفاعل مع الاقتصاد العالمي والمشاركة في العملية الإنتاجية الدولية، بحيث يكون هذا الاستثمار جزءاً أساسياً من الأسلوب الذي يجعله أكثر كفاءة بارتباطه مع الاقتصاد العالمي ومساهماً في العملية الإنتاجية الدولية.




يد تحمي ويد تبني




ـ ما تقييمكم للمناخ الاقتصادي وحركة الاستثمار في مملكة البحرين؟




- بداية لابد أن نؤكد على مسألة الأمن والأمان والاستقرار الذي تتمتع به مملكة البحرين، وهو طرح أكرره دائماً في حديثي. فمن هذا المنطلق لابد أن نؤكد على أنه لولا الأمن والأمان والاستقرار لما شعرنا بذلك النمو الاقتصادي ولما حقق الكثيرون تلك الإنجازات الاقتصادية التي نراها على أرض الواقع. وكلنا يلمس أن البحرين تتمتع باقتصاد حر متكامل وبيئة صحية واعدة، بمعنى أن يد تحمي ويد تبني.




إن الحكومة حريصة على خلق بيئة واعدة للمستثمرين سواء كانو محليين أو من الخارج تحت مظلة القانون والدستور، في ظل الحكم الرشيد لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتوجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والقرارات الواعدة التي تصب في صالح الاقتصاد البحريني، والتي تصدر عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الراعي الأول لرؤية البحرين 2030.




ومن هنا لابد أن نشكر ونثني على جهود الدولة التي تشجع الشباب للارتقاء بالعمل الحر وتساند رواد الأعمال. وما جائزة رواد الأعمال السنوية التي تقام تحت رعاية كريمة من سمو ولي العهد إلا أساس الدعم والمساندة.




ـ من الواضح أنكم تتمتعون برؤية متفائلة، كيف تنظر لمستقبل اقتصاد البحرين؟




- بالتأكيد أحمل رؤية متفائلة، فالبحرين مليئة بالفرص الواعدة والكفاءات البشرية المؤهلة والوطنية والمحبة للبحرين، ولعل ما يدعونا للفخر أن بيئة العمل في البحرين صحية وتدعو للتفاؤل خاصة وأن نظام العمل مرن ومحمي في بلد المؤسسات والدستور والقانون، والجميع يلمس ذلك. فعندما نتحدث عن تجارة واستثمار يجب أن تعمل في بيئة عمل آمنة تتيح لك أن تنتج وتطور استثماراتك ومشاريعك بكل أريحية.




ومن هذا المنطلق، لابد من الإشادة بدور "تمكين"، التي تفتح أبوابها دائماً أمام المواطنين وتساند الكثير من التجار ورجال الأعمال وأنا واحد منهم، لاسيما وأنها تمارس دوراً متميزاً ومؤثراً في تطوير الوضع الاقتصادي في البحرين، ولا ينكر الدور المتميز لـ "تمكين" في دعم الاقتصاد الوطني البحريني إلا جاحد.




صفات رجل الأعمال الناجح




ـ ما الصفات التي يجب أن يتحلى بها رجل الأعمال الناجح؟




- الطموح، لأنه والهدف وجهان لعملة واحدة، إذ يجب أن يجتمعا كي يتحقق النجاح، ويجب أن يعمل صاحب القرار على السعي لتحقيق أهدافه بكل الوسائل الممكنة. وأيضاً، الثقة بالنفس، وهي مهمة للفرد الناجح ويجب أن تترجم إلى أعمال وتصرفات ناجحة، وهي تعطي شحنة للشخص المدير لعمله. ومن المهم القضاء على السلبيات، فهي مهمة أيضاً للنجاح والتعلم من الهفوات وتحويلها إلى نقاط قوة للتغلب على كل ما من شأنه أن يعيق العمل الناجح.




ولاشك في أن المبادرة وصنع القرار واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها رجل الأعمال الناجح، فمن أجل أن يحقق كافة الأهداف التنظيمية في العمل لابد أن يوجه طاقات الموظفين لديه. وقبل ذلك، توطيد العلاقات مع الموظفين، وتذليل كافة العقبات التي تعترضهم في بيئة العمل، ومن ثم تحفيز الموظفين لكي يشعرهم بالحماس والجدية في العمل لاسيما وأنه القدوة لهم.




ولا يمكن تجاهل مسألة ضرورة الاستماع إلى أفكار الموظفين والاستفادة منها من خلال الخروج بأفضل فكرة للشركة من أجل تحسين أداء العمل والإنتاج وهو ما يصب في صالح الشركة وصالح رجل الأعمال وبالتالي يعود بالنفع على الموظفين أنفسهم. وأنا أؤمن دائماً بأن الوقت له ثمن، والقرار الصحيح في الوقت الصحيح هو أساس النجاح.




ـ كيف استطعت أن تحول الأحلام إلى واقع تعيشه؟




- الواقع الذي نعيشه اليوم كان في يوم ما حلماً، لذلك لا تجعل كلمة مستحيل تعرف طريقها إليك كي لا تشعر بالإحباط، ولابد من الإصرار الذي يجعلك تحقق أحلامك مهما كانت صعوبتها وتسير بك نحو الأمل وتحقيق أحلامك. وها هو العهد الإصلاحي لجلالة الملك المفدى عهد النمو والأمن والأمان، عهد محبة وجد وعمل، وعهد كبر فيه الكثير من رجال الأعمال في البحرين وقدمنا فرص العمل للشباب البحريني، كل ذلك لنرى بلادنا في مصاف الدول الكبرى، لذلك نحن في نعمة نحمد الله عليها، ونشكر الدولة التي هيأت سبل النجاح للجميع.




- كيف تنفذ كل ما خططت إليه من مشاريع؟




- بالرغم من أهمية الأحلام، غير أنها لا تجدي دون التخطيط العلمي والاستراتيجي لها، والتصميم على تحقيق الفكرة هو جزء أساس في نجاحها حيث إن التصميم يتم دعمه بالمهارات من أجل الاستمرار في تحقيق أي فكرة. وفريق النجاح هو ما يقود أي رائد أعمال أو ملهم بشخصيته، وقائد متفائل ونشط لشق الطريق، والفرص في بلادنا متاحة للجميع.




- كيف تتغلب على الخوف من الفشل؟




- الكثير من الناس يظلون حبيسي أماكنهم بسبب الخوف من الفشل. إن لم تفشل مرة وتتعلم منها فلن تتقدم، وهناك أشخاص فشلوا تسعاً وتسعين مرة ونجحوا في المرة المائة. الخطوة نحو التحدي هي طريق النجاح، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ولذلك لابد من التحلي بالصبر والعزيمة والإصرار، ولا ضير في أن يفشل الإنسان ويتعلم من فشله، على سبيل المثال، الاختراعات العلمية الحديثة لم تكن لتصل إلينا عن طريق العلماء لولا فشلهم في بداية محاولاتهم، وبالتالي، لا بأس أن يفشل الإنسان في بعض المراحل شريطة أن يتعلم ويستفيد من فشله، وبالتالي تخرج من التجربة التي مررت بها، ومن فشلك أقوى من ذي قبل لتحقق النجاح الذي تريد أن تصبو إليه. هذه ببساطة تجربتي في الحياة وهي ما أحاول أن أنقله إلى الكادر الذي أعمل معه من أجل تطوير بيئة العمل، وما أشجع عليه شبابنا للاقتداء به.




- كيف تتغلب على مسألة عدم إتقان الموظف لعمله؟




- هناك من يحب أداء واجبه بإتقان، وهذا أمر إيجابي، ولكن يجب أن يضع في الحسبان استطاعته أنه ليس هناك انسان كامل، فلابد من وجود نقص وكلنا معرضون للهفوات، لكن لابد أن نتذكر دائما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، فالإسلام يحث على الإتقان والاحترافية في العمل، ولذلك لابد من الابتعاد عن كل ما يحبط مسيرتك ومن ثم سوف تصل إلى مبتغاك بالعزيمة والإصرار على تحقيق الطموحات.




- يعتقد كثيرون أن هناك أسراراً جعلت منك رجل أعمال ناجح، هل لنا أن نتطرق إلى ذلك الأمر؟




- هي ليست أسرار بالمعنى المفهوم، ولكن نستطيع أن نقول إنها عوامل، حاولت أن أطبقها بعد التوكل على الله، لعل أبرزها الرؤية، فلابد أن تكون لرجل الأعمال الناجح رؤية في تحديد الهدف والوصول إليه، إضافة إلى الثقة بالنفس والأهم التوكل على الله، ولا يمكن تجاهل الشغف بالعلم والمعرفة والتعرف على كل ما هو جديد ومتطور، خاصة وأننا في سباق مع الزمن من أجل تحصيل العلم والابتكار مع التقدم التكنولوجي السريع والمتطور، ولابد أن يكون رجل الأعمال الناجح جاهزاً لكي يواكب ذلك التطور ويكون متفاعلاً معه باستمرار، إضافة إلى أن مسألة التعاون وحب الغير والنوايا الصادقة الحسنة كلها أمور تصب في صالح رجل الأعمال الذي يرغب في مواصلة النجاح والتفوق خاصة في المجال الاقتصادي. والأهم من ذلك أن الله سخر للإنسان من يحبه ويقدره ويقف بجانبه، وأنا ولله الحمد لقيت ذلك في والدي حفظه الله الذي ساندني ووقف بجانبي، بالإضافة إلى إخواني جميعاً الذين لا أنسى وقفتهم المشرفة معي.




إنجاز "مونتريال"




ـ تأسيس شركة بحجم "مونتريال" إنجاز كبير. هل لنا أن نتطرق إلى تلك التجربة الناجحة في سوق العمل البحريني؟




- الحمد لله أشعر بالرضا، وأطمح إلى تقديم المزيد والمزيد لاقتصاد بلادي، ولاشك في أن تلك التجربة الناجحة، إنجاز كبير في سوق العمل البحريني وتحت إطار الاقتصاد البحريني، أتت بعد تجاوز الكثير من المعوقات والعقبات، لاسيما في بدايات دخول سوق العمل، لكن تجاوز تلك العقبات والصعوبات جعلت مني رجل أعمال ناجح قادر على خوض غمار السباق الاقتصادي في سوق العمل المحلي، خاصة وأنني واجهت خلال مسيرتي في السنوات الماضية العديد من الصعوبات والمواقف التي كادت أن تحول بين وبين تحقيق طموحي وحلمي الأكبر، إلا أنه بالإصرار والعزيمة تمكنت من تحقيق حلمي والوصول إلى نقطة النجاح بل والتفوق في مجال عملي التجاري، وهذا ما كنت أرغب فيه.




ومازلت أتذكر كيف كانت البدايات بسيطة من خلال افتتاح معرض سيارات مستعملة صغير الحجم في المحرق، ومع الإصرار والعزيمة والتحدي وصلنا اليوم لهذه الإنجازات وهذا النجاح المتتالي.




25 عاماً ممتعة مليئة بالتحدي والنجاح




ـ ماذا عن مشروعاتكم المستقبلية؟




- لا يزال سقف طموحي عالياً، وأطمح إلى تحقيق المزيد من الأهداف والإنجازات التي أرسمها وأضعها نصب عيني. اليوم شركة مونتريال للسيارات منتشرة في مملكة البحرين بـ 5 فروع تخدم جميع فئات المجتمع باحترافية عالية.




- ما أبرز أسباب قصة نجاح "مونتريال"؟




- لعل الإيمان بالطموح هو أساس النجاح، خاصة على المستوى الاقتصادي، إن نجاح أي مشروع يحتاج إلى دراسات علمية دقيقة لتحقيق الأهداف، ولا يمكن تجاهل حقيقة أن الشباب هم العمود الفقري لهذا الأمر ولابد من الاعتماد عليهم. وبجانب الطموح، هناك الرغبة والإصرار على التميز، وهما سببان رئيسيان للوصول لمستوى النجاحات في المجال الاقتصادي بشكل خاص، وكل قصة نجاح وراءها معوقات وصعوبات، ولكن بالإصرار والعزم والجدية يتغلب رجل الأعمال الناجح على كل تلك الصعوبات.




ولعل الجانب الأبرز في قصة نجاح "مونتريال" كيفية نقل التجربة الشخصية إلى حقيقة جماهيرية من خلال تبادل الخبرات والمعرفة، وتخطي العقبات واكتساب جرعات من الطاقة الإيجابية والثقافة والفكر الاقتصادي المتطور. واليوم مونتريال قصة ألهمت جميع الشباب، وأنا أفتخر بذلك.




ـ هل تعتقدون أن ما وصلتم إليه من نجاح وتفوق يمكن أن يحققه أي شخص؟




- بالتأكيد، بالاجتهاد والجد والمثابرة والإيمان يمكن أن يحقق الشخص المكافح ما يريد أن يصبو إليه، وأشعر بالفخر بأنني كنت مصدر إلهام لكثير من الشباب البحريني، وكثيرون اعتبروني قدوة لهم، في مجال سوق السيارات في البحرين. وأدعو الشباب دائماً إلى تحقيق طموحاتهم، والعمل على مشاريعهم، واعتمادهم على أنفسهم في التأسيس، فالتفوق حق مشروع لكل شخص يطمح للارتقاء والنجاح.




نجاحات "مونتريال"




ـ كيف تقيمون أداء شركة "مونتريال" بالنسبة للشركات الأخرى في سوق العمل البحريني؟




- شركة "مونتريال" ومنذ تأسيسها في 1994 وحتى اليوم تحقق نجاحاً تلو الآخر، وقد حققت في عام 2016 حجم مبيعات تجاوز 5 آلاف سيارة. ونحن في نمو مستمر، كما أنها حليف استراتيجي مع البنوك وشركات التمويل المختلفة، من خلال فروعها الخمسة المنتشرة في مملكة البحرين، بالإضافة إلى فروعها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.




استقطاب المستهلك




ـ هل لنا أن نتطرق إلى أبرز التسهيلات التي تقدمها شركة "مونتريال"؟




- هدف شركة "مونتريال" الرئيس هو التيسير وتقديم التسهيلات، الأمر الذي جعل تواجدها إيجابياً في السوق البحريني بالإضافة إلى تمتعها بمميزات أسهمت بشكل مباشر في استقطاب المستهلك البحريني، ولذلك يسارع إلى التوجه إليها والتعامل معها، نظراً لما تتمتع به من سمعة طيبة، وسرعة في إنجاز المعاملات، من خلال تذليل كافة العقبات، ومن ثم اقتناء سيارة كل شخص.




لذلك أنا حريص على أن أكون متابعاً لعملائي وزواري، كما أنني متابع دائم ومستمر لعمل المدراء والموظفين في الشركة. ونحن حريصون في "مونتريال" على السرعة في إنجاز العمل، وتحقيق التنافسية، وتقديم الخدمة المميزة، والسعر المناسب للمستهلك، وهذا بلاشك يميزنا اليوم في سوق العمل البحريني،. ونحن في "مونتريال"، حرصنا على توفير خيارات كثيرة ومتنوعة لعملائنا الكرام، سواء كان العميل بحرينياً أو أجنبياً، كما أننا حرصنا على تسهيل اقتناء السيارة بكل يسر وسهولة من خلال تذليل كافة العقبات وإنجاز المعاملات وتسهيل الإجراءات، وهذا ما يميز الشركة ويجعلها الآن في موقع تنافس فيه كبريات الشركات المحلية والإقليمية والدولية، سواء داخل المملكة أو خارجها، ومن ثم فهي بلاشك استطاعت أن تفرض نفسها في سوق الاقتصاد البحريني والخليجي على حد سواء.




ونلاحظ اليوم أن الشركة يقودها شباب بحريني متميز ونشيط ومؤهل قادر على مواجهة كافة التحديات ومطلع جيد على أوضاع السوق، وهذا أمر مدعاة للفخر والاعتزاز ويبعث على الثقة.




- هل من كلمة أخيرة توجهها لشباب البحرين؟




- لكي تصبح رجل أعمال ناجح، يجب عليك الاستفادة من تجارب الآخرين لأنها مهمة للنجاح، وهي خلاصة مجموعة من تجارب فاشلة وناجحة يجب الاقتداء بالمفيد منها وتفادي السيء. وأوصي الشباب بضرورة التنسيق بين الموارد البشرية والموارد المالية والقدرات التقنية وكل ذلك في إطار قانوني. وعند الإصرار على تنفيذ مشروع معين لابد من وضع الهدف الأسمى نصب عينيك لكي تحققه، شريطة عدم الالتفات إلى الأشخاص السلبيين أو المحبطين، ولابد أن تكون خطوات الشاب لتحقيق هدفه محسوبة بحيث لا يحاول القفز خطوات عديدة دفعة واحدة، وأن يجرب الشاب نفسه في أكثر من مجال بشرط أن يكون هذا المجال ضمن اهتماماته ورغباته، كي يبدع فيه ويحقق ذاته. ونوصي كل شاب وشابة يريدان اقتحام مجال الأعمال، لابد أن يكون نصب أعينهما أن الإرادة تتغلب على كل معوقات الحياة.