لن يقر النظام الإيراني بهزيمته في البحرين، لهذا فإن الأكيد أنه سيواصل في الذي بدأه وسيعمل على الاستفادة من كل فرصة تتاح وكل ثغرة تبرز ويعيد المحاولة مرات ومرات لعله يحقق غاياته. هذا هو كلام المنطق، فمنطقياً لا يمكن لهذا النظام أن يقر بالهزيمة خصوصاً وأن الذي تلقى الضربة بشكل مباشر هم عناصره الذين هيأهم للقيام بتلك المهمة وليس هو. لهذا فإن على المعنيين بالأمن في هذه البلاد وفي كل دول المنطقة أن يظلوا على استعداد دائم، فالنظام الذي حاول مرة سيحاول أخرى وسيتلو المحاولة الأخرى محاولات، وليس ما يقوم به هذا النظام المختطف لثورة الشعب الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان إلا جزءاً من مخطط واسع يأمل أن يوصله إلى السيطرة على كامل دول مجلس التعاون واستعادة الإمبراطورية الفارسية التي هي حلمه الذي لم يعرف كيف يداريه منذ تمكنه من إيران قبل أربعة عقود.
لا يهم النظام الإيراني أن يخسر في معركة البحرين اليوم لأنه يتقدم بشكل لا يمكن إنكاره في المعارك الأخرى وتحديداً في سوريا والعراق ولبنان بل وحتى في اليمن الذي لايزال مسيطراً على جزء لا يستهان به من قراره بسبب سيطرته على الحوثيين الذين صاروا كما الخاتم في إصبعه. تقدمه في تلك الدول يجعله يعتقد بأنه إنما خسر الجولة الأولى في البحرين ولم يخسر كل المعركة وبالتالي فإن مسألة إعادة المحاولة واردة في كل وقت.
إيمان النظام الإيراني بمشروعه ذاك يجعله لا يقر بالهزيمة في أي مكان ولا يقبل بها، لهذا فإنه يستمر في محاولاته ولن يتوقف ويعمد إلى الاستفادة من كل تطور في المنطقة. الدليل على هذا المسارعة في احتضان النظام القطري فور اتخاذ السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرار مقاطعته أملاً في إعادته إلى عقله وصوابه، إذ لم تمضِ أيام على ذلك حتى تواجد الآلاف من الحرس الثوري الإيراني في الدوحة وتم عقد الصفقات التي جعلت النظام الإيراني هو صاحب الرأي والقرار في قطر.
النظام الإيراني استغل الفرصة وأوجد لنفسه موطئ قدم في قطر كي يكون قريباً من كل دول مجلس التعاون وكي يكون أكثر قدرة على الانقضاض على الفرص لو أتيحت، فيعوض عن خسارته في البحرين. ولأن النظام القطري لا ينظر أبعد من أرنبة أنفه لذا رحب بالتواجد الإيراني إلى جانب التواجد التركي معتقداً أنه بهذا يحمي نفسه من السقوط ولا يدري أنه إنما أتى بمن يستغله ويستحلبه ثم ينقض عليه ويخرجه من قطر بلا حمص!
لأن النظام الإيراني لن يقبل بهزيمته في البحرين والسعودية والإمارات لذا فإنه سيستمر في محاولاته وسيعمل على الاستفادة من موطئ القدم الذي صار له في قطر أملاً في تحويل الهزائم إلى انتصارات. بالتأكيد لن يلجأ -الآن على الأقل- إلى العمل العسكري، لأنه يعرف صعوبة هذا الفعل ويدرك حساسية المنطقة والتوازنات ومصالح الدول الكبرى، لكنه قد يزيد من جهده في تأليب الداخل على الحكم وفي زيادة أعداد المخدوعين والمهووسين به، وهذا هو الذي يفعله حالياً ويتوفر عليه ما يكفي من أدلة وبراهين.
ليس تهويشاً القول بأن النظام الإيراني هو الذي يحرك أولئك الذين اختاروا الإقامة في الخارج، فهو يمتلك الخبرات التي لا يمتلكونها ويعرف الكثير من الذي لا يعرفونه وله عليهم أفضال وجمائل لا يستطيعون الإفلات منها. وليس تهويشاً القول أيضاً بأن عملاً ما يتم تحضيره حالياً ويتعاون فيه النظامان الإيراني والقطري وسينفذه أولئك الذين لن يقروا بهزيمتهم أيضاً، على الأقل لأن النظام الذي يقف من ورائهم ويمولهم ويدعمهم لم يقر بها بعد.
لا يهم النظام الإيراني أن يخسر في معركة البحرين اليوم لأنه يتقدم بشكل لا يمكن إنكاره في المعارك الأخرى وتحديداً في سوريا والعراق ولبنان بل وحتى في اليمن الذي لايزال مسيطراً على جزء لا يستهان به من قراره بسبب سيطرته على الحوثيين الذين صاروا كما الخاتم في إصبعه. تقدمه في تلك الدول يجعله يعتقد بأنه إنما خسر الجولة الأولى في البحرين ولم يخسر كل المعركة وبالتالي فإن مسألة إعادة المحاولة واردة في كل وقت.
إيمان النظام الإيراني بمشروعه ذاك يجعله لا يقر بالهزيمة في أي مكان ولا يقبل بها، لهذا فإنه يستمر في محاولاته ولن يتوقف ويعمد إلى الاستفادة من كل تطور في المنطقة. الدليل على هذا المسارعة في احتضان النظام القطري فور اتخاذ السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرار مقاطعته أملاً في إعادته إلى عقله وصوابه، إذ لم تمضِ أيام على ذلك حتى تواجد الآلاف من الحرس الثوري الإيراني في الدوحة وتم عقد الصفقات التي جعلت النظام الإيراني هو صاحب الرأي والقرار في قطر.
النظام الإيراني استغل الفرصة وأوجد لنفسه موطئ قدم في قطر كي يكون قريباً من كل دول مجلس التعاون وكي يكون أكثر قدرة على الانقضاض على الفرص لو أتيحت، فيعوض عن خسارته في البحرين. ولأن النظام القطري لا ينظر أبعد من أرنبة أنفه لذا رحب بالتواجد الإيراني إلى جانب التواجد التركي معتقداً أنه بهذا يحمي نفسه من السقوط ولا يدري أنه إنما أتى بمن يستغله ويستحلبه ثم ينقض عليه ويخرجه من قطر بلا حمص!
لأن النظام الإيراني لن يقبل بهزيمته في البحرين والسعودية والإمارات لذا فإنه سيستمر في محاولاته وسيعمل على الاستفادة من موطئ القدم الذي صار له في قطر أملاً في تحويل الهزائم إلى انتصارات. بالتأكيد لن يلجأ -الآن على الأقل- إلى العمل العسكري، لأنه يعرف صعوبة هذا الفعل ويدرك حساسية المنطقة والتوازنات ومصالح الدول الكبرى، لكنه قد يزيد من جهده في تأليب الداخل على الحكم وفي زيادة أعداد المخدوعين والمهووسين به، وهذا هو الذي يفعله حالياً ويتوفر عليه ما يكفي من أدلة وبراهين.
ليس تهويشاً القول بأن النظام الإيراني هو الذي يحرك أولئك الذين اختاروا الإقامة في الخارج، فهو يمتلك الخبرات التي لا يمتلكونها ويعرف الكثير من الذي لا يعرفونه وله عليهم أفضال وجمائل لا يستطيعون الإفلات منها. وليس تهويشاً القول أيضاً بأن عملاً ما يتم تحضيره حالياً ويتعاون فيه النظامان الإيراني والقطري وسينفذه أولئك الذين لن يقروا بهزيمتهم أيضاً، على الأقل لأن النظام الذي يقف من ورائهم ويمولهم ويدعمهم لم يقر بها بعد.