ها هي من جديد تتكرر التهديدات الأمريكية بوقف دعمها عن «أونروا» مرة أخرى وفي غضون أقل من 7 أشهر. ففي كل حدث مختلف عن الآخر في جهود تعطيل مسيرة الإغاثة للفلسطينيين تطل أمريكا برأسها لتمنع كل المساعدات عن قطاع غزة والضفة الغربية لأجل الإسرائيليين.
هذا ما كان واضحاً عبر التصريحات والأخبار التي تناولتها بعض وكالات الأنباء التي أكدت من خلالها وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تصرف مساعدات غذائية قيمتها 45 مليون دولار تعهّدت الشهر الماضي بتقديمها للفلسطينيين، في إطار الجهود التي تقودها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا». وكانت الوزارة قالت إن واشنطن ستعلّق مبلغاً منفصلاً قيمته 65 مليون دولار كانت تعتزم تقديمه للوكالة التي تخدم الفلسطينيين، قائلة إن على «أونروا» إجراء إصلاحات، لم تحددها. وحسب وكالات الأنباء فإن تقليص أمريكا للدعم يأتي بعد تهديدات أطلقها ترامب بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، معتبراً أن الفلسطينيين لا يريدون الحديث عن السلام، حسب قوله.
وهذا تماماً ما عبر عنه الزميل العزيز وليد صبري قبل أيام بأن كل المحاولات التي تقوم بها واشنطن في هذا الإطار وفي إطار وقف مشروع حق العودة للفلسطينيين تعتبر ابتزازاً صريحاً للفلسطينيين. نعم هو الابتزاز الأكبر ومحاولة كسر العظم الفلسطيني لأجل الضغط على الفلسطينيين وعلى السلطة الفلسطينية تحديداً لأجل الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ولا شيء آخر غير هذا الأمر تحاول من خلاله أمريكا أن تحرف الرأي العام الدولي عن القضية الفلسطينية بتبريرات -حول وقف مساعداتها- قد تضحك الثكلى.
البحرين متمثلة في المؤسسة الخيرية الملكية وفي فبراير الماضي أعلنت عن قلقها بسبب إغلاق مكتبة البحرين في مخيم جباليا شمال القطاع ومكتبة البحرين العامة في مدينة رفح جنوب القطاع الذي أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» على ضوء تخفيض ميزانيتها، وبلا أدنى شك فإن تكرار هذه التهديدات سوف يعرقل الجهود البحرينية في إطار دعم الفلسطينيين في القطاع.
يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون أكثر نضجاً في ملف «أونروا» المعني بالدعم الإنساني، وأن توقف تهديداتها «الدورية» بوقف المساعدات عن أهم المنظمات الإنسانية التي تقدم «خدماتها لأكثر من 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني مسجّل لديها، ولها 711 مدرسة و143 عيادة، وتقدّم خدمات اجتماعية وإغاثية وإقراضية لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم».
هذا ما كان واضحاً عبر التصريحات والأخبار التي تناولتها بعض وكالات الأنباء التي أكدت من خلالها وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تصرف مساعدات غذائية قيمتها 45 مليون دولار تعهّدت الشهر الماضي بتقديمها للفلسطينيين، في إطار الجهود التي تقودها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا». وكانت الوزارة قالت إن واشنطن ستعلّق مبلغاً منفصلاً قيمته 65 مليون دولار كانت تعتزم تقديمه للوكالة التي تخدم الفلسطينيين، قائلة إن على «أونروا» إجراء إصلاحات، لم تحددها. وحسب وكالات الأنباء فإن تقليص أمريكا للدعم يأتي بعد تهديدات أطلقها ترامب بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، معتبراً أن الفلسطينيين لا يريدون الحديث عن السلام، حسب قوله.
وهذا تماماً ما عبر عنه الزميل العزيز وليد صبري قبل أيام بأن كل المحاولات التي تقوم بها واشنطن في هذا الإطار وفي إطار وقف مشروع حق العودة للفلسطينيين تعتبر ابتزازاً صريحاً للفلسطينيين. نعم هو الابتزاز الأكبر ومحاولة كسر العظم الفلسطيني لأجل الضغط على الفلسطينيين وعلى السلطة الفلسطينية تحديداً لأجل الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ولا شيء آخر غير هذا الأمر تحاول من خلاله أمريكا أن تحرف الرأي العام الدولي عن القضية الفلسطينية بتبريرات -حول وقف مساعداتها- قد تضحك الثكلى.
البحرين متمثلة في المؤسسة الخيرية الملكية وفي فبراير الماضي أعلنت عن قلقها بسبب إغلاق مكتبة البحرين في مخيم جباليا شمال القطاع ومكتبة البحرين العامة في مدينة رفح جنوب القطاع الذي أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» على ضوء تخفيض ميزانيتها، وبلا أدنى شك فإن تكرار هذه التهديدات سوف يعرقل الجهود البحرينية في إطار دعم الفلسطينيين في القطاع.
يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون أكثر نضجاً في ملف «أونروا» المعني بالدعم الإنساني، وأن توقف تهديداتها «الدورية» بوقف المساعدات عن أهم المنظمات الإنسانية التي تقدم «خدماتها لأكثر من 5.9 ملايين لاجئ فلسطيني مسجّل لديها، ولها 711 مدرسة و143 عيادة، وتقدّم خدمات اجتماعية وإغاثية وإقراضية لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم».