اقتحم العشرات من ذوي ضحايا مجزرة "سبايكر" بوابة البرلمان العراقي، فيما حوصر نواب داخل القاعة.وانطلقت تظاهرة صباح اليوم الثلاثاء، لذوي ضحايا مجزرة سبايكر العسكرية أمام بوابات المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم ومحاسبة المقصرين.وطالب "المتظاهرون بمعرفة مصير أبنائهم المختطفين من قبل عصابات داعش الإرهابية ومحاسبة القادة المقصرين بهذه المأساة".يشار إلى أن هذه التظاهرة تعد الثانية لذوي ضحايا مجزرة سبايكر العسكرية أمام مجلس النواب، فقد انطلقت في 14 أغسطس الماضي تظاهرة سابقة، ووافق مجلس النواب في جلسته 21 أغسطس الماضي على إدراج قضية قاعدة سبايكر العسكرية على جدول أعمال جلسته.وكانت أنباء قد أشارت إلى أن أعداد الطلبة المتواجدين في قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، بين 1500 - 1700 طالب، وقد أسروا في الطريق على أيدي عصابات داعش الإرهابية أثناء عودتهم إلى مناطق سكناهم في المحافظات.فيما أفاد شهود عيان في 9 أغسطس الماضي بأنه عثر على مقبرة جماعية تضم نحو 200 جثة مجهولة الهوية قرب قاعدة سبايكر يعتقد أنها تعود للطلبة لكن الجهات الرسمية والحكومية لم تعلن أي تفاصيل عن حادثة القتل أو ما إذا كانت الجثث تعود فعلا إلى أولئك الطلبة.انتقادات لجلسة البرلمانمن جانبه، انتقد نائب في التحالف الوطني، اليوم الثلاثاء، خلو جدول أعمال جلسة البرلمان من مناقشة قضية "سبايكر".وقال جمال المحمداوي في بيان له إن "جدول أعمال جلسة اليوم لم يرتق إلى مستوى الطموح"، مشيرا إلى أنه "لم يتضمن استضافة القادة الأمنيين وذوي ضحايا قاعدة سبايكر كما كان متفقا عليه في الجلسة الماضية ".وطالب النائب في كتلة الفضيلة المنضوي في التحالف الوطني، هيئة رئاسة مجلس النواب بجعل الدورة البرلمانية الحالية مختلفة عن سابقاتها، والشروع الجاد والفوري لإقرار القوانين الخدمية المعطلة منذ وقت بعيد، مستدركا بقوله إن هذه القوانين تمس بشكل مباشر مصلحة المواطن، لاسيما قانون الموازنة العامة للعام الحالي.