اختارت تركيا التوجه إلى روسيا وإيران في إطار ما أطلق عليه "حلف أستانة"، للحصول على نصيب من الكعكة السورية والحماية من تقلبات العلاقة مع الغرب.
في مقابل ذلك، انقلبت أنقرة على شعارات "رحيل الأسد"، فبقاء النظام السوري أصبح قرباناً للحلفاء الجدد.
وتعد أنقرة وطهران وموسكو الأطراف الخارجية الرئيسة في الحرب السورية، لكن لكل دولة مصالحها الخاصة في الحرب السورية القائمة منذ سنوات.
وتريد إيران أن يبقى لها موطئ قدم في البلد الواقع على البحر المتوسط، الذي يجاور إسرائيل ولبنان، بينما تخشى تركيا، التي تدعم قوات المعارضة ضد قوات النظام السوري، من تدفق اللاجئين الفارين من أي عمل عسكري قد يثير اضطرابات في المناطق، التي تسيطر عليها حالياً في سوريا.
أما روسيا فتريد الحفاظ على حضورها الإقليمي لملء الفراغ الذي خلفه تردد أميركا حول ما تريده من النزاع.
ويقول متابعون إن اتفاقاً بين هذه الأطراف بشأن شمال سوريا، آخر محطة في الأزمة، سيؤدي إلى تقسيم النفوذ وإنهاء الحرب على الطريقة الروسية الإيرانية، وبما يخدم بقاء رئيس النظام بشار الأسد، بينما لن يكون من نصيب تركيا إلا من "الفتات".