- تعميم "المدرسة المعززة للمواطنة" بكافة المرافق التعليمية

- استلام مدرسة الشيخة موزة بنت حمد للبنات العام المقبل

- افتتاح مؤسسات جديدة للتعليم العالي

- منشآت تعليمية جديدة وصيانة دورية للمدارس

- 650 حافلة لنقل الطلبة و12 لذوي الاحتياجات الخاصة

..

أكد وزير التربية والتعليم، د.ماجد النعيمي، أن مجموع الكتب المدرسية التي تم توفيرها للعام الجديد بلغ أكثر من 4 ملايين كتاب للمراحل التعليمية الثلاث، فيما ستستقبل المدارس 37 ألف طالب وطالبة بما فيهم أكثر من 12 ألف طالبة وطالبة مستجدين.

وأكد الجاهزية التامة في مدارس المملكة، والبالغ عددها 209 مدرسة في المراحل التعليمية، لاستقبال الطلبة والطالبات مع بداية العام الدراسي الجديد، سواء من ناحية المنشآت أو الخدمات أو القوى البشرية من معلمين وإداريين.

ورفع النعيمي لـ"بنا"، بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد 2018 / 2019، والذي سيبدأ الأحد، باستقبال الطلبة والطالبات في المراحل التعليمية المختلفة، بما فيهم أكثر من 12 ألف طالبة وطالبة مستجدين، التهاني والتبريكات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لدعمهم اللامحدود لمسيرة التربية والتعليم، وتوجيهاتهم بأن المواطن البحريني هو أغلى موارد البلاد، والاستثمار في تعليمه هو أهم استثمار.

وأضاف "تفتخر البحرين، خلال الأشهر القليلة المقبلة، بالاحتفال بمرور 100 عام على بدء التعليم النظامي، تم خلالها تحقيق العديد من الإنجازات التعليمية المشرفة على الصعيدين المحلي والدولي".

وأشاد وزير التربية والتعليم بما يلقاه التعليم من جلالة الملك المفدى، من رعاية وما يقدمه من توجيهات سديدة ساهمت في تحقيق القفزات الكبيرة والنوعية في المستوى التعليمي في مملكة البحرين، والتي أصبحت من الدول الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي في هذا المجال.

ووجه الوزير، التهاني للطلبة ولأولياء الأمور ولكافة العاملين في السلك التعليمي، متمنياً لهم عاماً دراسياً مثمراً، حاثاً الطلبة على مزيد من الجهد لتحقيق ما يصبون إليه خدمة لمستقبلهم ووطنهم وقيادتهم.

- مستعدون لاستقبال الطلبة

وعن مدى جاهزية الكوادر البشرية العاملين في المدارس واستعدادهم للعام الدراسي الجديد، أوضح النعيمي أن الأسبوع الماضي شهد عودة ما يزيد عن 18 ألفاً من الكوادر التعليمية والإدارية إلى المدارس، وهم على أتم الاستعداد لاستقبال الطلبة.

وأضاف أن قطاع الموارد البشرية في وزارة التربية أنهى مؤخراً إجراءات توظيف 797 من البحرينيين المؤهلين من أصحاب الكفاءات، من خريجي كلية البحرين للمعلمين والجامعات المحلية والخارجية، المستوفين لمتطلبات التوظيف للعمل كمعلمين، إلى جانب ترقية 462 من القيادات المدرسية إلى وظائف معلم أول ومدير مساعد ومدير مدرسة، في إطار سعي الوزارة للارتقاء بأداء منتسبيها في كافة المراحل التعليمية.

- منشآت تعليمية جديدة

وعن جاهزية المنشآت التعليمية من النواحي الفنية، والجهود التي بذلتها الوزارة في سبيل تهيئتها وصيانتها، أوضح النعيمي أن العدد الإجمالي للمدارس في العام الدراسي الجديد 2018/2019 يبلغ 209 مدارسة للبنين والبنات بكافة المراحل الدراسية.

وقال إنه سيتم خلال العام الدراسي الحالي تشغيل المرحلة الابتدائية في المدرسة الابتدائية الإعدادية للبنات في المالكية، بعد أن تم تشغيل المرحلة الإعدادية في الفصل الثاني من العام الدراسي السابق، ومن المتوقع استلام مشروع مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد الشاملة للبنات ومشروع إنشاء طابق إضافي بمدرسة السلام الابتدائية للبنات خلال العام الدراسي المقبل.

وأضاف: "في إطار الجهود المبذولة لتطوير المنشآت التعليمية وزيادة طاقتها الاستيعابية، أوضح الوزير أنه سيتم إعادة إنشاء مدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات ومدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية الإعدادية للبنين حسب المواصفات الحديثة، وأعدت الوزارة خطة لتحويل أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية وطلبة هاتين المدرستين إلى مدارس أخرى قريبة من سكنهم لمواصلة الدراسة".

وأشار إلى أنه تم إجراء الصيانة الشاملة الدورية لـ25 مدرسة حكومية بمختلف المراحل التعليمية، بالتعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني حسب خطة الصيانة الدورية التي تشمل كل سنة عدداً من المدارس، بالإضافة إلى الأعمال الكهربائية للمدارس واستبدال التركيبات والتمديدات المستهلكة لكل مدرسة وصيانة المكيفات المركزية والمكيفات العادية والمجزأة وصيانة آلات التصوير والسحب لجميع المدارس.

كما تم إجراء الصيانة الجزئية والوقائية لمختلف المراحل التعليمية التي تشمل تجهيز فصول معلم الفصل، واستبدال شبكات المياه التالفة بالمدارس، وصيانة وتطوير مختبرات التربية الأسرية والعلوم، وصيانة أجهزة تحلية المياه، وتجهيز مختبرات العلوم وتجهيز مدارس المشروعات التطويرية.

4 ملايين كتاب

وعن أبرز الخدمات التي تقدمها الوزارة للطلبة في جميع المراحل الدراسية، أشار وزير التربية والتعليم أن الوزارة توفر العديد من الخدمات للطلبة، ومن بينها الكتب الدراسية التي توزع عليهم مجانا، حيث بلغ مجموع الكتب المدرسية التي تم توفيرها لهذا العام الجديد أكثر من 4 ملايين كتاب للمراحل التعليمية الثلاث.

وروعي في إعداد الكتب المدرسية الجديدة منها أو المعدلة التلاؤم مع الاتجاهات التربوية والعلمية الحديثة في طرح الموضوعات ومعالجتها وتصميمها وفق مستويات الطلبة بما يجعلها أداة مناسبة للتعلم، وإدخال التعديلات الضرورية لمتابعة كل ما هو جديد بخصوصها.

650 حافلة

وقال النعيمي إن الوزارة توفر خدمة المواصلات المجانية، حيث تم تخصيص 650 حافلة لنقل ما يقارب 37 ألف طالب وطالبة في مختلف مناطق المملكة، ونقل الطلبة ضمن برامج الزيارات التعليمية والتربوية والأنشطة المدرسية، إلى جانب توفير 9 حافلات مزودة بمقاعد متحركة ومصعد كهربائي للطلبة ذوي الإعاقة الجسدية، إضافة إلى 3 حافلات مخصصة لنقل الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون.

ارتفاع عدد مدارس الدمج

وأوضح الوزير أن خدمات الوزارة تمتد لتشمل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم والمدمجين في المدارس الحكومية، حيث تم توفير كافة الأجهزة المساندة التي تعينهم على الدراسة مع أقرانهم من الطلبة العاديين.

كما ستقوم الوزارة خلال العام الدراسي الجديد بإضافة مدرستين جديدتين لبرنامج دمج الطلبة ذوي اضطرابات التوحد، وبذلك يرتفع عدد المدارس المخصصة لدمج جميع الفئات إلى 81 مدرسة للبنين والبنات.

ونوه وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة تدعم الطلبة الموهوبين من مختلف المراحل التعليمية، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، عبر الأنشطة التي ينفذها مركز رعاية الطلبة الموهوبين، والتي تسهم في اكتشاف وصقل مواهب الطلبة وإبداعاتهم، وتلعب دوراً مهما في غرس وترسيخ القيم الوطنية، إلى جانب دورها في تعزيز مضمون المناهج الدراسية.

الكتب المجانية للمدارس الخاصة

وأوضح وزير التربية والتعليم أن خدمات الوزارة تشمل دعم المدارس الخاصة، وإشراك طلبتها في الفعاليات التربوية التي تنظمها الوزارة سنوياً، إلى جانب إشراك أعضاء هيئاتها الإدارية والتعليمية في الورش والبرامج التدريبية التي تنفذها الوزارة للارتقاء بأدائهم، إضافة إلى توزيع الكتب المدرسية المجانية على المدارس الخاصة، والتي بلغ عددها ما يزيد عن 200 ألف كتاب، وفقاً للمرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1998 بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة، الذي يلزم المدارس الخاصة تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية وتاريخ وجغرافيا البحرين لجميع طلبة المراحل التعليمية الثلاث، وفق المنهج المقرر في المدارس الحكومية.

تعميم "المدرسة المعززة للمواطنة"

وعن أهم المشاريع التطويرية التي ستقوم وزارة التربية والتعليم بتنفيذها خلال العام الدراسي الجديد، أشار النعيمي، إلى أنه سيتم خلال العام الدراسي الجديد تعميم مشروع المدارس المعززة للمواطنة ليشمل المرحلتين الابتدائية والإعدادية بشكل كامل، وبدء تطبيقه تجريبياً في المرحلة الثانوية والثانوية الصناعية.

وأضاف أنه في ضوء ما حققه المشروع في الفترة الماضية من نجاح متميز في نشر قيم التسامح والتعايش والحوار ونبذ العنف والتطرف، من خلال أنشطة ومشاريع مبتكرة اشترك في تنفيذها الطلبة والتربويون بالمدارس، فضلاً عن الإشادات الدولية العديدة التي نالها المشروع، والتي وصفته بالتجربة الرائدة التي تستحق التعميم عالمياً.

التمكين الرقمي في التعليم

وذكر الوزير أن الوزارة تواصل تعميم مشروع التمكين الرقمي في التعليم، بعد أن حقق نجاحاً متميزاً في تشجيع الطلبة والمعلمين على الانتقال من استهلاك المحتوى التعليمي الرقمي إلى إنتاجه وفق معايير عالمية، وأسهم في تنامي دافعية الطلبة للتحصيل الدراسي.

تطوير التعليم الفني والمهني

وفي إطار توجه الوزارة لتعزيز الجانب التطبيقي في التعليم، قال الوزير إنه سيتم خلال العام الدراسي الجديد تطوير منظومة التعليم الفني والمهني والتقني، إيماناً من الوزارة بأهمية هذا النوع من التعليم الذي تحتاجه المملكة لتطوير اقتصادها، ويحتاجه الطلبة للحصول على فرص أفضل في سوق العمل.

الاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي

وعن أبرز الخطوات التي تنفذها الوزارة للارتقاء بقطاع التعليم العالي، قال النعيمي إنه صدر عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء قرار رقم (29) لسنة 2018، بإعادة إنشاء لجنة الاعتماد الأكاديمي، ومهمتها وضع معايير الاعتماد الأكاديمي والتوصية بمنح الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي العاملة في المملكة لإقرارها من قبل مجلس التعليم العالي.

وذكر أن الوزارة تواصل تنفيذ مشروع الاعتماد الأكاديمي المؤسسي لمؤسسات التعليم العالي، بالتعاون مع مجلس الاعتماد البريطاني، وبعد استكمال المرحلة التجريبية بنجاح، والتي شملت 3 مؤسسات تعليم عال، وهي جامعة البحرين وبوليتكنك البحرين والجامعة الملكية للبنات.

وعلى إثر ذلك تم منح الاعتماد المؤسسي لتلك المؤسسات من قبل مجلس التعليم العالي بناء على توصية لجنة الاعتماد الأكاديمي، وحالياً توجد 3 مؤسسات أخرى وهي جامعة البحرين الطبية، وجامعة العلوم التطبيقية، وجامعة أما الدولية، معروضة على اللجنة لدراسة تقارير ونتائج زيارة لجنة الفحص ورفع التوصيات المناسبة بخصوصها إلى مجلس التعليم العالي.

افتتاح مؤسسات للتعليم العالي

وأكد الوزير أن العام الأكاديمي الجديد سيشهد افتتاح مؤسسات تعليم عال جديدة؛ وهي الجامعة البريطانية، وكلية vatel الفندقية، كما سيتم العمل على استكمال كافة إجراءات استيعاب مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني تحت مظلة الوزارة، مع الحفاظ على نوعية البرامج التي يقدمها.

وعن مواصلة العمل على استكمال إجراءات إنشاء جامعة الهداية الخليفية تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص، أما بالنسبة لكلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، فتم تخصيص مبنى لتشغيل الكلية، والعمل جارٍ على متابعة المناهج والمقررات الدراسية وتوفير الطاقم الإداري والتدريسي بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة.

تطوير المنظومة الإلكترونية

واختتم وزير التربية والتعليم حديثة بالتأكيد على ما تشهده المسيرة التعليمية في مملكة من تقدم ملحوظ على مستوى العالم والمنطقة، وبشهادة المؤسسات العالمية المختصة، ومنه ما جاء في التقرير السنوي لمجموعة بوسطن الاستشارية للعام 2018، حيث احتلت البحرين المركز الرابع بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما يتعلق بالمؤشر الخاص بالتعليم، إذ كان ترتيبها عام 2011 الثاني عشر وتطور الترتيب عام 2018 لتكون الرابعة.

وأشار إلى الاستعداد لبدء مرحلة جديدة لتطوير المنظومة الإلكترونية التعليمية، يتم التركيز فيها على تشجيع المعلمين والطلبة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، والتركيز بشكل مستمر على التدريب، بالاستفادة من البرامج والخدمات التي يقدمها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال.