مثلما الأرض كروية تدور حول نفسها حتى يتعاقب الليل والنهار، فإن أفعال المرء أيضاً تدور حول فاعلها تمطره بأفعاله سواء عمل خيراً أو شراً، فالعادل عز وجل يذيق الإنسان الكأس نفسه لكل من أذاقه للآخرين، سواء حلاوة الكأس أو مرارته، فافعل ما شئت كما تدين تدان، فلا ينتظر من حصر قوته وقدرته على البطش والظلم وأذى الآخرين بأن الأيام والسنين قد تمحي من ذاكرتها ذلك الشر أبداً، فالشر لا ينسى، ولابد بأن يمر الإنسان بمراحل الحياة الطفولة والشباب والشيخوخة، القوة والضعف، تحمل الأيام في طياتها الشر والخير والسعادة والشقاء والتعب والراحة وتذيق من أساء الإساءة والظالم الظلم والسلام لكل من سعى لها بسلام، هو كأس متى ما أذقت الآخرين مرارة الشراب لابد وأن تدور الأيام لتشرب من كأس من سقيت له، وهكذا الأيام في تداولها، كذلك الخير، فالحصاد من بذرة العمل، فمن يزرع شوكاً يحصد شوكاً ومن يزرع ورداً يحصد ورداً، وهكذا فالجزاء من جنس العمل، فمثلما الشر يبقى في ذاكرة الأيام فإن الخير أيضاً لا يمكن أن يمحى، فستجد الخير الذي عكفت على نثره أو زرعه أو سقيته في الوقت الذي تحتاجه وأنت بأمس الحاجة إليه، ستجد الخير الذي صنعته أمامك يداوي جراحك ليكون بلسماً تماماً كما صنعته للآخرين، فما يصنعه المرء من خير وشر لا يصنعه لغيره وإنما يصنعه لنفسه أيضاً، يراه في طبق من ذهب أو طبق من ويلات الظلم والأذى.
أمثلة كثيرة تمر بنا في الحياة أحياناً نكون نحن أبطالها أو جزء منها وأحياناً يسردها لنا أصحابها أو ربما نشاهدها أو نسمع عنها، مسؤول في العمل يظن بأن الكرسي الذي يجلس عليه خالداً مكتوباً باسمه يستغل المنصب في ظلم وأذى الآخرين يستمد قوته وجبروته وبطشه من هذا الكرسي فكم من مسؤول أمثال صاحبنا هذا أخر ترقية موظف بمزاجه، نسب إليه فكرة ومشروع موظف آخر، وظف أقرباءه وأصدقاءه في مناصب عليا وركن أصحاب الكفاءة من موظفيه جانباً، ترك أتباعه يسرحون بمزاجهم في العمل يهددون أو يسرقون اللقمة من الآخرين، وغيرها من نهب في حقوق الموظفين وحقوق المجتمع وكأن لم يمر عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، وكذلك الحال لزوج ظلم زوجته وأولاده فالظلم يكمن في التقصير في أداء واجباته الزوجية والأسرية، في العنف بأشكاله، ظلم الزوج لأسرته في غرامياته مع عشيقاته، في اختلاق المظلومية، في إهماله في تربية أولاده، أيضاً ظلم الابن لوالديه في عقوقه لهما وما يترك ذلك من أذى نفسي. ما سبق، نماذج بسيطة للظلم وما يتركه البعض من أذى للآخرين وأحياناً للمقربين، وإن كان أولئك يظنون بأن الأيام لا تدور لتريهم مرارة الكأس فإنهم في غفلة، والغافل لابد وأن تصفعه الأيام ليستشعر مرارة من أساء لهم أو ظلمهم وهكذا تتعاقب الأدوار، ولا يظن الظالم بأن الله ينسى أو أن الله تجاوز عن الظلم بركعتين، لقول الله عز وجل «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين»، الحياة لا تدوم والعمر قصير مهما بلغ الإنسان من العمر، فافعل ما شئت كما تدين تدان.
أمثلة كثيرة تمر بنا في الحياة أحياناً نكون نحن أبطالها أو جزء منها وأحياناً يسردها لنا أصحابها أو ربما نشاهدها أو نسمع عنها، مسؤول في العمل يظن بأن الكرسي الذي يجلس عليه خالداً مكتوباً باسمه يستغل المنصب في ظلم وأذى الآخرين يستمد قوته وجبروته وبطشه من هذا الكرسي فكم من مسؤول أمثال صاحبنا هذا أخر ترقية موظف بمزاجه، نسب إليه فكرة ومشروع موظف آخر، وظف أقرباءه وأصدقاءه في مناصب عليا وركن أصحاب الكفاءة من موظفيه جانباً، ترك أتباعه يسرحون بمزاجهم في العمل يهددون أو يسرقون اللقمة من الآخرين، وغيرها من نهب في حقوق الموظفين وحقوق المجتمع وكأن لم يمر عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، وكذلك الحال لزوج ظلم زوجته وأولاده فالظلم يكمن في التقصير في أداء واجباته الزوجية والأسرية، في العنف بأشكاله، ظلم الزوج لأسرته في غرامياته مع عشيقاته، في اختلاق المظلومية، في إهماله في تربية أولاده، أيضاً ظلم الابن لوالديه في عقوقه لهما وما يترك ذلك من أذى نفسي. ما سبق، نماذج بسيطة للظلم وما يتركه البعض من أذى للآخرين وأحياناً للمقربين، وإن كان أولئك يظنون بأن الأيام لا تدور لتريهم مرارة الكأس فإنهم في غفلة، والغافل لابد وأن تصفعه الأيام ليستشعر مرارة من أساء لهم أو ظلمهم وهكذا تتعاقب الأدوار، ولا يظن الظالم بأن الله ينسى أو أن الله تجاوز عن الظلم بركعتين، لقول الله عز وجل «وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين»، الحياة لا تدوم والعمر قصير مهما بلغ الإنسان من العمر، فافعل ما شئت كما تدين تدان.