المتوقع حدوثه بعد قليل هو أن يخرج مسؤول إيراني ما ليعلن بصوت عالٍ وبثقة أن الاعتداء الذي حصل على فضيلة الشيخ محمد ملا أحمد حسن علي التوبلاني خلال تواجده في مدينة مشهد كان من قبل أشخاص خارجين على القانون وأنه لا يعدو شجاراً بين أشخاص.. وأن السلطات في إيران تتابع هذا الموضوع بشكل جاد. ولن ينسى بالطبع أن ينفي مسألة اعتقال الشيخ من قبل السلطات، وسيلي ذلك اختلاق قصة نهايتها أن الشيخ التوبلاني هو المخطئ، ولعل القضاء الإيراني يطالبه بتسديد غرامة كبيرة أو يحكم عليه بالسجن.
ما حدث لفضيلة الشيخ التوبلاني في إيران مثال يكشف عن أحوال النظام الإيراني وإفلاسه، ويؤكد أن هذا النظام ليس إلا عصابة ألفت الإجرام وتمكنت منه، وتمكنت من ترويج الأكاذيب التي سيضاف إليها كذبة أن ما حصل للشيخ ليس إلا نتيجة سوء تفاهم سببه الشيخ نفسه وأن السلطات بذلت كل ما في وسعها لإخراجه من محنته!
ليس في هذا مبالغة، فهذا هو ديدن هذا النظام الذي ازداد فقده لعقله منذ توقيع الرئيس الأمريكي قرار العقوبات وإلغاء الاتفاق النووي والذي نتج عنهما هبوط قيمة التومان هبوطاً حاداً أثر على معيشة الإيرانيين.. وعلى أمخاخ المسؤولين بالنظام حتى وصلوا إلى حد الاعتداء على عالم دين جليل واعتقاله وترويج ما طاب لهم من أكاذيب عن فضيلته.
النظام الإيراني يعتبر رجال الدين في كل مكان تابعين له ويعطي نفسه حق الاعتداء عليهم واعتقالهم في كل حين ومن دون إبداء الأسباب، وعليه فإنه يعتبر كل رجل دين يقول كلمة حق تنصف حكومة بلاده متجاوزا يستحق العقوبة وقد يعتبره خائناً يستحق عقوبة الإعدام. هذا النظام يعتقد أنه بمثل هذا التصرف يستطيع أن يلوي يد كل دولة تتخذ منه ومن سلوكه المراهق موقفاً، لا يدري أنه مارس الفعل الخطأ وأنه لا يستطيع مهما فعل أن يلوي يد البحرين التي لن تسكت عن هذا التصرف وأمثاله وستبذل كل الجهود كي تخلص الشيخ التوبلاني من براثن هذا النظام الذي تجاوز حدوده وحان الوقت لتحجيمه بل وإزالته من الوجود وتقديم هذه الخدمة الجليلة للشعب الإيراني الذي عانى الكثير خلال الأربعين سنة التي تم اختطافه فيها بعدما اختطفت ثورته واعتقلت آماله وذاق كل ألوان العذاب حتى كره الحياة وصار يستعجل الآخرة.
لن يكتفي النظام الإيراني بنفي اعتقال الشيخ التوبلاني وتعرضه للاعتداء ولكنه سيكيل ما يشبعه من تهم للبحرين، وليس بعيداً توجيه الاتهامات لفضيلته والقول إنه زار مشهد لزرع الفتنة والقيام بأعمال إرهابية بتحريض من حكومة البحرين. وليس بعيداً أن يطالب البحرين بدفع فدية مقابل إطلاق سراح الشيخ والقول بأن «خاطفيه» هم الذين طلبوا ذلك.
لو أن النظام الإيراني قادر على النظر أبعد من أرنبة أنفه لما أقدم على مثل هذا الفعل ولبادر على الفور – لو كان ما يدعيه عن عدم علاقته بما حصل للشيخ التوبلاني صحيحاً – إلى تدارك الأمر والقبض على المعنيين بالسرعة نفسها التي يتم فيها الكشف عن «خلايا التخريب» التي يقوم بالإعلان عن اكتشافها بين الحين والحين بغية القول إن إيران تتعرض لتهديدات وأخطار وأنها مرصودة ويراد بها السوء.
ما حصل للشيخ التوبلاني في إيران خطأ ستكون نتائجه سالبة ومؤذية للنظام الإيراني، وهو عمل سيكلفه الكثير ولن يربح منه شيئاً أياً كان عدد البيانات الكاذبة التي سيصدرها للتبرير ولتوجيه الاتهام لأفراد وعناصر متطرفة، فالبحرين لن تسكت عن هذا ولن تقبل به ولا بالمبررات الواهية التي سيسوقها النظام، والأكيد أن دول مجلس التعاون – باستثناء من اختار الحضن الفارسي – ستؤازر البحرين، وسيؤازرها كل العالم.
ما حدث لفضيلة الشيخ التوبلاني في إيران مثال يكشف عن أحوال النظام الإيراني وإفلاسه، ويؤكد أن هذا النظام ليس إلا عصابة ألفت الإجرام وتمكنت منه، وتمكنت من ترويج الأكاذيب التي سيضاف إليها كذبة أن ما حصل للشيخ ليس إلا نتيجة سوء تفاهم سببه الشيخ نفسه وأن السلطات بذلت كل ما في وسعها لإخراجه من محنته!
ليس في هذا مبالغة، فهذا هو ديدن هذا النظام الذي ازداد فقده لعقله منذ توقيع الرئيس الأمريكي قرار العقوبات وإلغاء الاتفاق النووي والذي نتج عنهما هبوط قيمة التومان هبوطاً حاداً أثر على معيشة الإيرانيين.. وعلى أمخاخ المسؤولين بالنظام حتى وصلوا إلى حد الاعتداء على عالم دين جليل واعتقاله وترويج ما طاب لهم من أكاذيب عن فضيلته.
النظام الإيراني يعتبر رجال الدين في كل مكان تابعين له ويعطي نفسه حق الاعتداء عليهم واعتقالهم في كل حين ومن دون إبداء الأسباب، وعليه فإنه يعتبر كل رجل دين يقول كلمة حق تنصف حكومة بلاده متجاوزا يستحق العقوبة وقد يعتبره خائناً يستحق عقوبة الإعدام. هذا النظام يعتقد أنه بمثل هذا التصرف يستطيع أن يلوي يد كل دولة تتخذ منه ومن سلوكه المراهق موقفاً، لا يدري أنه مارس الفعل الخطأ وأنه لا يستطيع مهما فعل أن يلوي يد البحرين التي لن تسكت عن هذا التصرف وأمثاله وستبذل كل الجهود كي تخلص الشيخ التوبلاني من براثن هذا النظام الذي تجاوز حدوده وحان الوقت لتحجيمه بل وإزالته من الوجود وتقديم هذه الخدمة الجليلة للشعب الإيراني الذي عانى الكثير خلال الأربعين سنة التي تم اختطافه فيها بعدما اختطفت ثورته واعتقلت آماله وذاق كل ألوان العذاب حتى كره الحياة وصار يستعجل الآخرة.
لن يكتفي النظام الإيراني بنفي اعتقال الشيخ التوبلاني وتعرضه للاعتداء ولكنه سيكيل ما يشبعه من تهم للبحرين، وليس بعيداً توجيه الاتهامات لفضيلته والقول إنه زار مشهد لزرع الفتنة والقيام بأعمال إرهابية بتحريض من حكومة البحرين. وليس بعيداً أن يطالب البحرين بدفع فدية مقابل إطلاق سراح الشيخ والقول بأن «خاطفيه» هم الذين طلبوا ذلك.
لو أن النظام الإيراني قادر على النظر أبعد من أرنبة أنفه لما أقدم على مثل هذا الفعل ولبادر على الفور – لو كان ما يدعيه عن عدم علاقته بما حصل للشيخ التوبلاني صحيحاً – إلى تدارك الأمر والقبض على المعنيين بالسرعة نفسها التي يتم فيها الكشف عن «خلايا التخريب» التي يقوم بالإعلان عن اكتشافها بين الحين والحين بغية القول إن إيران تتعرض لتهديدات وأخطار وأنها مرصودة ويراد بها السوء.
ما حصل للشيخ التوبلاني في إيران خطأ ستكون نتائجه سالبة ومؤذية للنظام الإيراني، وهو عمل سيكلفه الكثير ولن يربح منه شيئاً أياً كان عدد البيانات الكاذبة التي سيصدرها للتبرير ولتوجيه الاتهام لأفراد وعناصر متطرفة، فالبحرين لن تسكت عن هذا ولن تقبل به ولا بالمبررات الواهية التي سيسوقها النظام، والأكيد أن دول مجلس التعاون – باستثناء من اختار الحضن الفارسي – ستؤازر البحرين، وسيؤازرها كل العالم.