اعلنت حركة بوكو حرام سيطرتها على بلدة باما في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا في اعقاب قتال عنيف مع القوات الحكومية، الا ان الجيش النيجيري نفى ذلك. وشن عشرات من مسلحي بوكو حرام هجمات قبل فجر الاثنين على القوات الحكومية المنتشرة في البلدة استعدادا لهجوم واسع لاستعادة المنطقة التي يسيطر عليها الاسلاميون. وادى القتال العنيف الذي استمر ساعات وجاء بعد محاولات سابقة من الحركة للسيطرة على المنطقة الواقعة على الطرف الشمالي الشرقي للبلاد، الى فرار الاف السكان الى عاصمة الولاية مايدوغوري. وقال الجيش في تغريدة على موقعه على تويتر مساء الاثنين انه صد المسلحين، وصباح الثلاثاء بعث برسالة اخرى تحمل كلمة واحدة هي "نصر". الا ان السكان الذين فروا الى العاصمة قالوا ان المسلحين اخرجوا القوات الحكومية من المدينة وسيطروا عليها وعلى قاعدتها العسكرية. وقال احد السكان ويدعى عمر داهيرو "اصبحت باما الان في ايدي بوكو حرام لانه لم يبق فيها اي جندي .. وانضم اكثر من 400 جندي في باما الى السكان في الفرار من وجه مسلحي بوكو حرام الذين سيطروا على الثكنات العسكرية". وصرح احد السكان ان الجيش كان مسيطرا على الوضع في البداية، الا ان ذلك تغير عندما قصفت الطائرات العسكرية جنودها ما اضطرهم الى الفرار". وقال ياسر زارامي ان "المقاتلات لم تستطع التفريق بين الجنود ومسلحي بوكو حرام وقصفت ثكنات الجيش التي كانت تحت سيطرة الجيش في ذلك الوقت". واضاف ان "القصف الجوي دمر الثكنات العسكرية واجبر الجنود على الفرار باتجاه مايدوغوري مع الاف المدنيين". وصرح النائب عن ولاية بورنو احمد زاناه لاذاعة بي بي سي التي تبث بلغة الهاوسا ليل الاثنين الثلاثاء ان مدينة باما سقطت في ايدي بوكو حرام وان الجنود اجبروا على الفرار لان الطائرات العسكرية قصفتهم ودمرت ثكناتهم. واعلن حظر التجول في مايدوغوري التي تعتبر المعقل الروحي للاسلاميين من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا (18,00 الى 05,00 تغ). وقال الجيش ان الهدف من ذلك هو منع "تسلل المسلحين الذين منوا بخسائر جسيمة من التسلل الى مدينة مايدوغوري".