الصحافة الورقية ذات التاريخ العريق باتت مهددة منذ قرابة عقد مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، واليوم نجد كثيراً من الصحف العريقة تحولت إلى «نسخ إلكترونية» وأوقفت عملية «الطباعة الورقية».
ورغم أن البعض مازال مصراً على أن القراءة من صحيفة مطبوعة أو كتاب ورقي لها «رونقها» الكلاسيكي الخاص، إلا أن مواكبة تطورات العصر تفرض الإقرار بأن المستقبل لـ«الصحافة الإلكترونية».
وتحت هذا العنوان، باتت الصحافة «ممارسة» يسهل القيام بها عبر «الفرد» الواحد من خلال حسابات التواصل الاجتماعي، أو عبر الشبكات الإخبارية والاجتماعية التي تنشأ بشكل يومي، فالناس لن ينتظروا اليوم ما ينشر غداً على الورق، بل الأخبار تصلهم أولاً بأول، ومجرد مرور ساعات معدودة قد يجعل الخبر هذا أو ذاك، خبراً «بائتاً» وقديماً.
بين التمسك بالصحافة الورقية، وبين الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كبديل، يبرز هنا تحدٍ من نوع جديد يتعلق بـ«المصداقية» وبنقل الوقائع بشكل صحيح، في ظل وجود هامش حريات مرتفع في «السوشال ميديا»، الانفلات فيه دون ضوابط وأسس قد يحول مفهوم الحرية لأساليب غير احترافية تتضمن التشهير والتطاول وغيرها.
الذكاء اليوم يتمثل بمواكبة متغيرات الزمن، مع الحفاظ على العراقة بالنسبة لأصل الأمور، وعليه فإنه لا يمكن الاستغناء عن الصحافة الاحترافية، خاصة صحافة الرأي والتحليل والاستطلاعات والاستقصاءات، باتت عملية «مواءمتها» مع وسائل التواصل الاجتماعي تمثل تحدياً، النجاح فيه قد يقود الصحافة لأطوار متقدمة كمفهوم وممارسة.
قد تكون شهادتي مجروحة هنا، بشأن صحيفة أكتب رأيي اليومي فيها، وكان لي نصيب في المشاركة في إدارتها التنفيذية وتطويرها قبل سنوات، حينما أشيد بالمبادرة الذكية التي أقدمت عليها صحيفة «الوطن» عبر إنشاء 4 صحف متخصصة في أخبار المحافظات، وبأسلوب جديد متفرد يقوم على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والناشطين فيها.
الفكرة اليوم ليست برفع الراية أمام سطوة وسائل التواصل الاجتماعي، والقبول بالجلوس في المقعد الخلفي، بل بالعمل على استمرار الصحافة في لعب الدور الأساسي لعمليات صناعة وقيادة الرأي العام وتوجيهه بما يخدم الأهداف الوطنية، وكذلك تحملها المسؤولية تجاه المجتمع من ناحية احتواء الطاقات الشابة وإرشادها للعمل بأسلوب احترافي وإيجابي.
لذلك فإن هذه الصحف المعنية بأخبار المحافظات تعتمد بشكل أساسي على الشباب والشابات الذين تستهويهم الصحافة كـ«حرفة» وليست «مهنة» لها أهدافها السامية، والتي يسعون لتحقيقها -أي هذه الأهداف- من خلال نشاطهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
فكرة جمع أخبار ومواد إعلامية متنوعة معنية بالمحافظات، وتمس مباشرة حياة الناس، وتنقل بشكل مباشر أفكارهم وآراءهم وتطلعاتهم، فكرة تجعل القارئ اليوم يحس بالدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام في حياته، وارتباطها المباشر به، والأهم هو تمثلها بدورها الرئيس عبر التحول لصوت ونبض له.
هذه المبادرة من شأنها صناعة جيل إعلامي واعٍ، يواكب التكنولوجيا الحديثة ويسخرها لخدمة قضاياه، ويفتح آفاقاً رحبة للدور الإعلامي الذي تأثر كثيراً في السنوات الأخيرة وبات يستمد قوته من التغطيات الخاصة والآراء والاستطلاعات، في حين فقدت الأخبار رونقها أمام سطوة الأخبار الرسمية الجامدة التي تأتي في اتجاه واحد، وانحسار الأخبار الحصرية وتلك المؤثرة التي تعنى بهموم الناس أولاً وأخيراً.
مبادرة أقل ما يوصف عنها بأنها «ذكية»، لأنها جمعت أشياء كثيرة، الصحافة في شكلها الكلاسيكي الممزوجة بـ«نفس» وسائل التواصل الاجتماعي، جمعت المدرسة الإعلامية ممثلة بخبراء في المجال الصحافي ولهم تاريخهم وخبرتهم بحماس الشباب ونشاطهم ورغبتهم الجامحة لخدمة مجتمعهم إعلامياً.
ورغم أن البعض مازال مصراً على أن القراءة من صحيفة مطبوعة أو كتاب ورقي لها «رونقها» الكلاسيكي الخاص، إلا أن مواكبة تطورات العصر تفرض الإقرار بأن المستقبل لـ«الصحافة الإلكترونية».
وتحت هذا العنوان، باتت الصحافة «ممارسة» يسهل القيام بها عبر «الفرد» الواحد من خلال حسابات التواصل الاجتماعي، أو عبر الشبكات الإخبارية والاجتماعية التي تنشأ بشكل يومي، فالناس لن ينتظروا اليوم ما ينشر غداً على الورق، بل الأخبار تصلهم أولاً بأول، ومجرد مرور ساعات معدودة قد يجعل الخبر هذا أو ذاك، خبراً «بائتاً» وقديماً.
بين التمسك بالصحافة الورقية، وبين الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كبديل، يبرز هنا تحدٍ من نوع جديد يتعلق بـ«المصداقية» وبنقل الوقائع بشكل صحيح، في ظل وجود هامش حريات مرتفع في «السوشال ميديا»، الانفلات فيه دون ضوابط وأسس قد يحول مفهوم الحرية لأساليب غير احترافية تتضمن التشهير والتطاول وغيرها.
الذكاء اليوم يتمثل بمواكبة متغيرات الزمن، مع الحفاظ على العراقة بالنسبة لأصل الأمور، وعليه فإنه لا يمكن الاستغناء عن الصحافة الاحترافية، خاصة صحافة الرأي والتحليل والاستطلاعات والاستقصاءات، باتت عملية «مواءمتها» مع وسائل التواصل الاجتماعي تمثل تحدياً، النجاح فيه قد يقود الصحافة لأطوار متقدمة كمفهوم وممارسة.
قد تكون شهادتي مجروحة هنا، بشأن صحيفة أكتب رأيي اليومي فيها، وكان لي نصيب في المشاركة في إدارتها التنفيذية وتطويرها قبل سنوات، حينما أشيد بالمبادرة الذكية التي أقدمت عليها صحيفة «الوطن» عبر إنشاء 4 صحف متخصصة في أخبار المحافظات، وبأسلوب جديد متفرد يقوم على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والناشطين فيها.
الفكرة اليوم ليست برفع الراية أمام سطوة وسائل التواصل الاجتماعي، والقبول بالجلوس في المقعد الخلفي، بل بالعمل على استمرار الصحافة في لعب الدور الأساسي لعمليات صناعة وقيادة الرأي العام وتوجيهه بما يخدم الأهداف الوطنية، وكذلك تحملها المسؤولية تجاه المجتمع من ناحية احتواء الطاقات الشابة وإرشادها للعمل بأسلوب احترافي وإيجابي.
لذلك فإن هذه الصحف المعنية بأخبار المحافظات تعتمد بشكل أساسي على الشباب والشابات الذين تستهويهم الصحافة كـ«حرفة» وليست «مهنة» لها أهدافها السامية، والتي يسعون لتحقيقها -أي هذه الأهداف- من خلال نشاطهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
فكرة جمع أخبار ومواد إعلامية متنوعة معنية بالمحافظات، وتمس مباشرة حياة الناس، وتنقل بشكل مباشر أفكارهم وآراءهم وتطلعاتهم، فكرة تجعل القارئ اليوم يحس بالدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام في حياته، وارتباطها المباشر به، والأهم هو تمثلها بدورها الرئيس عبر التحول لصوت ونبض له.
هذه المبادرة من شأنها صناعة جيل إعلامي واعٍ، يواكب التكنولوجيا الحديثة ويسخرها لخدمة قضاياه، ويفتح آفاقاً رحبة للدور الإعلامي الذي تأثر كثيراً في السنوات الأخيرة وبات يستمد قوته من التغطيات الخاصة والآراء والاستطلاعات، في حين فقدت الأخبار رونقها أمام سطوة الأخبار الرسمية الجامدة التي تأتي في اتجاه واحد، وانحسار الأخبار الحصرية وتلك المؤثرة التي تعنى بهموم الناس أولاً وأخيراً.
مبادرة أقل ما يوصف عنها بأنها «ذكية»، لأنها جمعت أشياء كثيرة، الصحافة في شكلها الكلاسيكي الممزوجة بـ«نفس» وسائل التواصل الاجتماعي، جمعت المدرسة الإعلامية ممثلة بخبراء في المجال الصحافي ولهم تاريخهم وخبرتهم بحماس الشباب ونشاطهم ورغبتهم الجامحة لخدمة مجتمعهم إعلامياً.