يعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الواقع في نيويورك، أهم أجهزة الأمم المتحدة، كونه المسؤول الرئيس عن صون السلم والأمن الدوليين، لما يحظى به من سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء، ولذلك فإن قراراته ملزمة. ومن أدوار المجلس أخذه زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلم أو عمل من أعمال العدوان، ويمكن له اللجوء لفرض الجزاءات حتى الاذن باستخدام القوة لصون وإعادة السلم والأمن الدوليين. وعلى بعد 330 كلم تقع واشنطن التي فيها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وهو رئيس السلطة التنفيذية للحكومة الاتحادية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ولذلك يوصف -في العصر الحديث- بأنه الشخص الأكثر نفوذاً في العالم.
أما المشكلة التي نواجهها فكامنة في أن أقوى مجلس في العالم سيرأسه بعد أسابيع صاحب أقوى منصب في العالم، إذ سيترأس دونالد ترامب مجلس الأمن الدولي، ذلك أن قانون المجلس يعطي رئاسة دورية -ومدتها شهر واحد- يتمتع خلالها الرئيس بالحق في اختيار الموضوع الذي يريد التركيز عليه، ولكم أن تتصوروا مدى الهلع الذي أصاب طهران ومن يتعاطف معها.
جن جنون الإيرانيين وحلفاؤهم ومن تجمعهم مع طهران مصلحة، إذ اختار ترامب موضوع «إيران ونشاطها الضار بالشرق الأوسط»..!! الأوروبيون يخشون من الانقسام الغربي الحاصل نتيجة قرار أمريكا الخروج عن الاتفاق النووي مع إيران، فاختيار هذا الموضوع سيؤكد الانقسام. أما الاعتراضات الروسية فهي متوقعة، من باب أن التركيز يجب أن ينصب بأكمله على الاتفاق النووي وخروج واشنطن منه، أما على الصعيد الإيراني.. فقد اتهم محمد جواد ظريف ترامب باستغلال المناسبة لإلقاء اللوم على إيران وهو من خرج من اتفاق كان سيجلب السلم والاستقرار للشرق الأوسط. من جهة أخرى.. فقد ذكرت وسائل إعلام عدة أن ترامب في غاية الابتهاج برئاسته المجلس..!!
ما يقلل من قيمة الحدث هو أن للغرب مصالح، ولواشنطن مصالح، لكن يمكن القول ان الأمر قد تحول إلى ما يشبه مصارعة الثيران، فالجميع بانتظار نوفمبر لرؤية العقوبات النفطية التي ستفرضها واشنطن على طهران، لتكون الطعنة الأخيرة من «المتادور الأمريكي» في ظهر «الثور الإيراني الهائج»، فهل ستثخن جراح إيران أم أن هناك ما يجري تحت الطاولة بين أطراف اللعبة الأخطر في الشرق الأوسط؟!!
* اختلاج النبض:
لا نخفي توجسنا من استغلال إيران الرئاسة الدورية التي سيتمتع خلالها الرئيس ترامب في رئاسة المجلس واختياره موضوع أنشطة طهران العدوانية، بتفنيد قضية الاتفاق النووي بحجج إيرانية، بما يقود لتفريغ غضب العالم وواشنطن من شحنته في مجلس الأمن، فيخسر العالم جولة نيويورك وجولة نوفمبر القادمة..!!
أما المشكلة التي نواجهها فكامنة في أن أقوى مجلس في العالم سيرأسه بعد أسابيع صاحب أقوى منصب في العالم، إذ سيترأس دونالد ترامب مجلس الأمن الدولي، ذلك أن قانون المجلس يعطي رئاسة دورية -ومدتها شهر واحد- يتمتع خلالها الرئيس بالحق في اختيار الموضوع الذي يريد التركيز عليه، ولكم أن تتصوروا مدى الهلع الذي أصاب طهران ومن يتعاطف معها.
جن جنون الإيرانيين وحلفاؤهم ومن تجمعهم مع طهران مصلحة، إذ اختار ترامب موضوع «إيران ونشاطها الضار بالشرق الأوسط»..!! الأوروبيون يخشون من الانقسام الغربي الحاصل نتيجة قرار أمريكا الخروج عن الاتفاق النووي مع إيران، فاختيار هذا الموضوع سيؤكد الانقسام. أما الاعتراضات الروسية فهي متوقعة، من باب أن التركيز يجب أن ينصب بأكمله على الاتفاق النووي وخروج واشنطن منه، أما على الصعيد الإيراني.. فقد اتهم محمد جواد ظريف ترامب باستغلال المناسبة لإلقاء اللوم على إيران وهو من خرج من اتفاق كان سيجلب السلم والاستقرار للشرق الأوسط. من جهة أخرى.. فقد ذكرت وسائل إعلام عدة أن ترامب في غاية الابتهاج برئاسته المجلس..!!
ما يقلل من قيمة الحدث هو أن للغرب مصالح، ولواشنطن مصالح، لكن يمكن القول ان الأمر قد تحول إلى ما يشبه مصارعة الثيران، فالجميع بانتظار نوفمبر لرؤية العقوبات النفطية التي ستفرضها واشنطن على طهران، لتكون الطعنة الأخيرة من «المتادور الأمريكي» في ظهر «الثور الإيراني الهائج»، فهل ستثخن جراح إيران أم أن هناك ما يجري تحت الطاولة بين أطراف اللعبة الأخطر في الشرق الأوسط؟!!
* اختلاج النبض:
لا نخفي توجسنا من استغلال إيران الرئاسة الدورية التي سيتمتع خلالها الرئيس ترامب في رئاسة المجلس واختياره موضوع أنشطة طهران العدوانية، بتفنيد قضية الاتفاق النووي بحجج إيرانية، بما يقود لتفريغ غضب العالم وواشنطن من شحنته في مجلس الأمن، فيخسر العالم جولة نيويورك وجولة نوفمبر القادمة..!!