وبعد أن تجول الفنانون الذي يقدر عددهم بنحو العشرين بين معبد باخوس وهياكل جوبيتر الأثريين، قدموا خلاصة تأملاتهم ورؤاهم في أعمال ستبقى بالمدينة، بينما يسافرون هم إلى بلدانهم للحكي عن جمال وعراقة بعلبك.
ضم السمبوزيوم الذي احتضنته المدينة منذ 24 أغسطس الماضي فنانين من لبنان وسوريا ومصر وتونس والجزائر وفلسطين والصين وفرنسا وإيطاليا وأرمينيا وجورجيا والمكسيك وإيران.
وقالت ديما رعد رئيسة جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت ”بالنسبة لهم بعلبك كانت تحدياً كبيراً للنحاتين إنهم بمدينة بعلبك، بهذه العظمة، يستطيعون أن يعطوا جزءاَ بسيطاً من عظمة القلعة أو النحت الذي بها".
وأضافت ”منطقة بعلبك لم تكن مؤهلة لمثل هذا النوع من العمل التشكيلي، ما استوجب إقامة ورشة عمل كبيرة وجلب إمدادات تساهم في تسهيل المهمة، استقدمنا آليات ضخمة واستوردنا حجر التستا الخاص بالنحت من مدينة جبيل، لأن الفنانين يعملون على منحوتات بارتفاع ثلاثة أمتار، وهذه المنحوتات سوف تزين الساحات العامة في بعلبك، وإذا أقمنا هذا الملتقى سنوياً فسوف تتحول بعلبك إلى متحف".
ونظمت جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم هذا السمبوزيوم بالتعاون مع اتحاد بلديات بعلبك.
وقال إدوار شهدا أحد الفنانين المشاركين في السمبوزيوم ”الملتقى كتير مهم، يسمح لك أن تلتقى مع فنانين من مختلف أنحاء العالم، بتخلق حوارات، بتتطلع على تجارب جديدة. من ناحية تانية المدينة هي مهمة، مدينة بعلبك مدينة الشمس، فهي بتوحي بأفكار وبتنقل تاريخ، فأنت ما بدك تتجاهل هذا المكان".