شهدت بريطانيا في الأسابيع القليلة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية بداية سبتمبر سنة 1939، حالة هستيرية عمد خلالها البريطانيون إلى قتل حيواناتهم الأليفة كالقطط والكلاب، وقتل خلال تلك المحرقة 750 ألف حيوان تحت ما يعرف بـ"مبدأ القتل الرحيم"

جرت وقائع هذه الكارثة، التي لقّبت لاحقاً بـ"محرقة الحيوانات"، عقب تحذيرات غريبة أطلقتها بعض المنظمات الحكومية البريطانية كمنظمة الوقاية من الغارات الجوية، طلبت من المواطنين أصطحاب حيواناتهم الأليفة معهم، نحو أماكن آمنة عند القصف الجوي، أو قتلها، في حال عدم قدرتهم على ذلك.



وفي التفاصيل: عندما أصبحت الحرب العالمية الثانية مع حلول منتصف عام 1939، شبه مؤكدة على الساحة الأوروبية، فضلاً عن توقع جميع الخبراء مشاركة بريطانيا في هذا النزاع، الذي قد يمتد لسنوات عديدة بشكل مشابه للحرب العالمية الأولى.

وبالتزامن مع تواصل السياسات العدائية لأدولف هتلر، وتوتر العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وإيطاليا من جهة، وفرنسا وبريطانيا من جهة ثانية، اتجهت الحكومة البريطانية لإصدار برنامج نصائح لمواطنيها استعداداً لحرب محتملة.

ومن ضمن الإجراءات المتخذة، أوصت السلطات البريطانية المواطنين بتخزين الغذاء استعداداً للأسوأ، كما اتجهت لتهيئة الملاجئ، وتركيز صفارات الإنذار بكل المدن، خوفاً من القنابل الألمانية،

ودعت منظمة لاتخاذ تدابير تجاه الحيوانات الأليفة الموجودة بمنازل البريطانيين تجنيباً لها من القصف.