أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي مشددا على " أن أي ترتيب في المنطقة يتعين أن يأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي على حد سواء".جاء ذلك خلال محادثات اجراها الرئيس السيسي في القاهرة اليوم مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط وتناولت عددا من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان .وشدد السيسي وفق المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ايهاب بدوي على ضرورة تقوية الجبهة اللبنانية الداخلية حفاظا على وحدة واستقرار لبنان. وأكد أنه على الرغم من أن اختلاف المذاهب الدينية يوفر بيئة للثراء الفكري والديني فان هناك من يحاول استغلال ذلك لبث الفرقة وشق الصف محذرا من محاولات استغلال الدين كأداة لفرض السيطرة والنفوذ على الشعوب العربية بما يساهم في خلق بيئة خصبة لنمو وانتشار الفكر المتطرف والعنف والارهاب.وقال ان ما يعزز من هذه البيئة ويوفر المبررات لمدعي الدين والارهابيين هو استمرار القضية الفلسطينية على مدار عقود من دون تسوية عادلة تؤدي الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.من جانبه استعرض جنبلاط تداعيات الأزمة السورية على لبنان ولا سيما في ضوء شغور منصب الرئيس اللبناني منذ 25 مايو الماضي معربا عن أمله في أن يتمكن لبنان قريبا من التوافق على رئيس جديد يسهم في تعزيز أمنه واستقراره.وأكد جنبلاط محورية الدور الذي تقوم به مصر في المنطقة على الصعيد السياسي وكذلك دورها في نشر الفكر الاسلامي المعتدل ومكافحة التطرف والارهاب متطلعا الى مواصلة الجهود المصرية لتثبيت الاسلام المعتدل بتعاليمه السمحة في المنطقة.وأعرب جنبلاط كذلك عن تطلعه الى قيام مصر بدور في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة وعلى مستوى لبنان بصفة خاصة وبما يحقق مصالح الشعوب الاسلامية والعربية.