* لا يزال قاتلو الحريري أحراراً مستمرين في اختطاف سيادة وعروبة لبنان
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
طالب سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، "المجتمع الدولي بالتكاتف لتحميل قاتلي رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري المسؤولية ومعاقبتهم، ووضع حد لسلسلة الاغتيالات السياسية".
وعلق الأمير خالد بن سلمان على انعقاد المحكمة الدولية في هولندا، بشأن اغتيال الحريري بقوله "بعد 13 عاماً من اغتيال الرمز العربي الكبير الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله وباسل فليحان ورفاقهم، جددت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهامها لأربع أعضاء من ما يسمى بـ "حزب الله""، مضيفاً "لا يزال قاتليه أحراراً مستمرين في اختطاف سيادة وعروبة لبنان، ورهنه في أيدي نظام طهران".
وأضاف في تغريدات على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "على المجتمع الدولي أن يتكاتف لتحميل قاتلي الحريري، المسؤولية ومعاقبتهم، ووضع حد لسلسلة الاغتيالات السياسية، التي دأبت أنظمة الغدر والدمار على استخدامها في تدمير أوطاننا ونشر الفوضى فيها".
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي محكمة جنائية، في مدينة لاهاي، أقرها مجلس الأمن للنظر في نتائج التحقيق، الذي تقوم به لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
وتستغرق جلسات المحكمة أياما، قبل انتقال قضاة الغرفة الأولى في المحكمة إلى إصدار الأحكام خلال الأشهر المقبلة.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، إلى تحقيق "العدالة" في اغتيال والده التي حصلت في عام 2005، فيما دخلت محاكمة المتهمين في عملية قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق مراحلها النهائية.
وحضر سعد الحريري جلسة المحكمة في هولندا مع بدء المرافعات النهائية في المحاكمة وغياب المتهمين الأربعة المنتمين إلى حزب الله اللبناني في التفجير الذي أودى بحياة الحريري و21 شخصاً آخرين وغير وجه الشرق الأوسط.
وقال الادعاء إن التفجير الانتحاري الذي أدى كذلك إلى إصابة 226 شخصاً بجروح، كان محاولة متعمدة لخلق "الرعب" وأن رفيق الحريري تم اغتياله بسبب معارضته للهيمنة السورية على لبنان.
وصرح الحريري لصحافيين أمام مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "بالنسبة إلي أنا نجل رفيق الحريري، اليوم هو يوم صعب، فرفيق الحريري لم يعد موجوداً معنا، وهو كذلك يوم صعب للبنان".
وأضاف "طالبنا منذ البداية بالعدالة والحقيقة اللتين نؤمن أنهما تحميان لبنان".
وبدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عملها في 2009 في ضواحي لاهاي، وباتت أول محكمة جنائية دولية تسمح بتنظيم محاكمة في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.
وصدرت مذكرات توقيف عن المحكمة في حق سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا. لكن حزب الله الذي ينفي أي تورط له في الاغتيال، رفض تسليمهم.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي في خطاب له إن المحكمة "لا تعني لنا شيئاً على الإطلاق، وما يصدر عنها ليس له قيمة على الإطلاق، لأننا لا نعترف بالمحكمة ولا نعتبرها جهة ذات صلة، ونقول لمن يراهنون على ذلك لا تلعبوا بالنار".
وعينت المحكمة فريق دفاع عن المتهمين ليس حتى على اتصال بهم.
وهذا الوضع غير مسبوق في القانون الدولي منذ 1945 ومحاكمات نورمبرغ التي كانت أول تطبيق لتشريع جنائي دولي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ويحاكم المتهمون الأربعة منذ 2014 وهم متهمون بلعب أدوار رئيسية في التفجير الذي وقع في 14 فبراير 2005 على الواجهة البحرية في بيروت واستهدف موكب الحريري الذي كان في ذلك الوقت معارضا لدمشق، صاحبة النفوذ الواسع في لبنان.
وتتهم المحكمة سليم عياش "50 عاماً"، بقيادة الفريق الذي تولى قيادة التفجير، وحسين عنيسي "44 عاماً" وأسد صبرا "41 عاماً" بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة "الجزيرة" يتبنى الهجوم باسم جماعة وهمية.
ويواجه حسن مرعي "52 عاماً" تهماً عدة بينها التواطؤ في ارتكاب "عمل إرهابي" والتآمر لارتكاب الجريمة.
وكان مصطفى بدر الدين، القيادي في حزب الله، بين المتهمين، إلا أنه قتل خلال مشاركته في القتال إلى جانب قوات النظام السوري في مايو 2016. وقال الادعاء إنه كان "العقل المدبر" لاغتيال الحريري.
كما قال الادعاء في مرافعته النهائية إن المتهمين "مذنبون"، وإن "دورهم في الاعتداء مثبت بفسيفساء من الأدلة".
وقال ممثل الادعاء نايجل بوفواس إن الهجوم الهائل "كان وراءه بلا شك سبب سياسي" يرتبط بمعارضة الحريري للتدخل السوري الطويل في بلاده.
وتابع أمام المحكمة "كان المشهد غارقاً في الظلام والرعب، وتحطمت السيارات واحترقت واشتعلت فيها النيران، كما اشتعلت النار في الناس. وغرق لبنان نفسه في الظلام والرعب، وكان هذا بالضبط هو الهدف من الهجوم".
وأضاف "لقد كان ينظر مؤيدو الهيمنة السورية على لبنان، إلى الحريري باعتباره يمثل تهديداً خطيراً لمصالحهم وأمنهم، وأنه عميل للغرب.. وهذا هو السبب والدافع غير الشخصي وراء الجريمة".
وأشار إلى أن المشتبه بهم كرموا في طهران ودمشق اللتين تدعمان حزب الله.
وانطلقت بعد التفجير الذي أودى بالحريري تظاهرات حاشدة في لبنان احتجاجا على الوجود السوري، ما دفع في اتجاه مغادرة القوات السورية لبنان بعد 30 عاماً من تواجدها فيه. وبدأ سعد الحريري في تلك الفترة حياته السياسية.
وقال الحريري في لايدشندام إنه لا يسعى إلى الانتقام بعد الإعلان عن الحكم المرجح أن يصدر مطلع العام المقبل.
وأضاف "الجميع يعلم كم كان المشكل كبيراً بين الرئيس الشهيد والنظام السوري. أنا سأتعامل مع هذا الموضوع من موقعي كمسؤول بمسؤولية كاملة لحماية البلد واللبنانيين، خصوصاً أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يسعَ في كل مراحل حياته إلا وراء الاستقرار والهدوء في لبنان والنهوض به".
بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
طالب سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، "المجتمع الدولي بالتكاتف لتحميل قاتلي رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري المسؤولية ومعاقبتهم، ووضع حد لسلسلة الاغتيالات السياسية".
وعلق الأمير خالد بن سلمان على انعقاد المحكمة الدولية في هولندا، بشأن اغتيال الحريري بقوله "بعد 13 عاماً من اغتيال الرمز العربي الكبير الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله وباسل فليحان ورفاقهم، جددت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اتهامها لأربع أعضاء من ما يسمى بـ "حزب الله""، مضيفاً "لا يزال قاتليه أحراراً مستمرين في اختطاف سيادة وعروبة لبنان، ورهنه في أيدي نظام طهران".
وأضاف في تغريدات على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "على المجتمع الدولي أن يتكاتف لتحميل قاتلي الحريري، المسؤولية ومعاقبتهم، ووضع حد لسلسلة الاغتيالات السياسية، التي دأبت أنظمة الغدر والدمار على استخدامها في تدمير أوطاننا ونشر الفوضى فيها".
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي محكمة جنائية، في مدينة لاهاي، أقرها مجلس الأمن للنظر في نتائج التحقيق، الذي تقوم به لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
وتستغرق جلسات المحكمة أياما، قبل انتقال قضاة الغرفة الأولى في المحكمة إلى إصدار الأحكام خلال الأشهر المقبلة.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، إلى تحقيق "العدالة" في اغتيال والده التي حصلت في عام 2005، فيما دخلت محاكمة المتهمين في عملية قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق مراحلها النهائية.
وحضر سعد الحريري جلسة المحكمة في هولندا مع بدء المرافعات النهائية في المحاكمة وغياب المتهمين الأربعة المنتمين إلى حزب الله اللبناني في التفجير الذي أودى بحياة الحريري و21 شخصاً آخرين وغير وجه الشرق الأوسط.
وقال الادعاء إن التفجير الانتحاري الذي أدى كذلك إلى إصابة 226 شخصاً بجروح، كان محاولة متعمدة لخلق "الرعب" وأن رفيق الحريري تم اغتياله بسبب معارضته للهيمنة السورية على لبنان.
وصرح الحريري لصحافيين أمام مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "بالنسبة إلي أنا نجل رفيق الحريري، اليوم هو يوم صعب، فرفيق الحريري لم يعد موجوداً معنا، وهو كذلك يوم صعب للبنان".
وأضاف "طالبنا منذ البداية بالعدالة والحقيقة اللتين نؤمن أنهما تحميان لبنان".
وبدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عملها في 2009 في ضواحي لاهاي، وباتت أول محكمة جنائية دولية تسمح بتنظيم محاكمة في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.
وصدرت مذكرات توقيف عن المحكمة في حق سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا. لكن حزب الله الذي ينفي أي تورط له في الاغتيال، رفض تسليمهم.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي في خطاب له إن المحكمة "لا تعني لنا شيئاً على الإطلاق، وما يصدر عنها ليس له قيمة على الإطلاق، لأننا لا نعترف بالمحكمة ولا نعتبرها جهة ذات صلة، ونقول لمن يراهنون على ذلك لا تلعبوا بالنار".
وعينت المحكمة فريق دفاع عن المتهمين ليس حتى على اتصال بهم.
وهذا الوضع غير مسبوق في القانون الدولي منذ 1945 ومحاكمات نورمبرغ التي كانت أول تطبيق لتشريع جنائي دولي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
ويحاكم المتهمون الأربعة منذ 2014 وهم متهمون بلعب أدوار رئيسية في التفجير الذي وقع في 14 فبراير 2005 على الواجهة البحرية في بيروت واستهدف موكب الحريري الذي كان في ذلك الوقت معارضا لدمشق، صاحبة النفوذ الواسع في لبنان.
وتتهم المحكمة سليم عياش "50 عاماً"، بقيادة الفريق الذي تولى قيادة التفجير، وحسين عنيسي "44 عاماً" وأسد صبرا "41 عاماً" بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة "الجزيرة" يتبنى الهجوم باسم جماعة وهمية.
ويواجه حسن مرعي "52 عاماً" تهماً عدة بينها التواطؤ في ارتكاب "عمل إرهابي" والتآمر لارتكاب الجريمة.
وكان مصطفى بدر الدين، القيادي في حزب الله، بين المتهمين، إلا أنه قتل خلال مشاركته في القتال إلى جانب قوات النظام السوري في مايو 2016. وقال الادعاء إنه كان "العقل المدبر" لاغتيال الحريري.
كما قال الادعاء في مرافعته النهائية إن المتهمين "مذنبون"، وإن "دورهم في الاعتداء مثبت بفسيفساء من الأدلة".
وقال ممثل الادعاء نايجل بوفواس إن الهجوم الهائل "كان وراءه بلا شك سبب سياسي" يرتبط بمعارضة الحريري للتدخل السوري الطويل في بلاده.
وتابع أمام المحكمة "كان المشهد غارقاً في الظلام والرعب، وتحطمت السيارات واحترقت واشتعلت فيها النيران، كما اشتعلت النار في الناس. وغرق لبنان نفسه في الظلام والرعب، وكان هذا بالضبط هو الهدف من الهجوم".
وأضاف "لقد كان ينظر مؤيدو الهيمنة السورية على لبنان، إلى الحريري باعتباره يمثل تهديداً خطيراً لمصالحهم وأمنهم، وأنه عميل للغرب.. وهذا هو السبب والدافع غير الشخصي وراء الجريمة".
وأشار إلى أن المشتبه بهم كرموا في طهران ودمشق اللتين تدعمان حزب الله.
وانطلقت بعد التفجير الذي أودى بالحريري تظاهرات حاشدة في لبنان احتجاجا على الوجود السوري، ما دفع في اتجاه مغادرة القوات السورية لبنان بعد 30 عاماً من تواجدها فيه. وبدأ سعد الحريري في تلك الفترة حياته السياسية.
وقال الحريري في لايدشندام إنه لا يسعى إلى الانتقام بعد الإعلان عن الحكم المرجح أن يصدر مطلع العام المقبل.
وأضاف "الجميع يعلم كم كان المشكل كبيراً بين الرئيس الشهيد والنظام السوري. أنا سأتعامل مع هذا الموضوع من موقعي كمسؤول بمسؤولية كاملة لحماية البلد واللبنانيين، خصوصاً أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يسعَ في كل مراحل حياته إلا وراء الاستقرار والهدوء في لبنان والنهوض به".