لماذا احتقرت ميليشيات الحوثيين المبعوث الأممي إلى اليمن «مارتن غريفيث»، ولم تحضر بل أرسلت الأعذار السخيفة لغيابها؟! لماذا عبر غريفيث عن استياء كبير في الغرف المغلقة، ليخرج في العلن، ولا يعبر عن ربع ذلك الاستياء بل يخطو نحو الذل بقوله إنه سيتوجه لمسقط ولصنعاء لإعادة التفاوض مع الحوثيين؟!
إن الإجابة المخيبة للآمال كامنة في سر بسيط، يكمن في أن مارتن غريفيث - المبعوث الأممي إلى اليمن، تخرج من نفس المدرسة التي تخرج منها ستافان دي ميستورا - مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالأزمة السورية. وهذا ليس مجازياً بل حقيقة، فـ»غريفيث» عمل في سوريا مستشاراً للمبعوث الأممي الأسبق كوفي عنان في سوريا، وهو من وضع الخطوط الرئيسة للتعامل مع الأزمة هناك.
أما دي ميستورا، فلم يستر الله على تحيزه للنظام في سوريا، حتى أن كبير مفاوضي وفد المعارضة إلى جنيف - محمد صبرا، ذكر أن دي ميستورا لم يعد وسيطاً مقبولاً، لأنه فقد حياده، وتكلم كجنرال روسي. فإذا كانت المعارضة تراه كذلك، فلماذا الإصرار على بقائه إلا أن كان يعمل على أجندة انتصار النظام؟! وخير دليل على ذلك فشله الذريع أو استقالته بعد استمرار قصف النظام للمدنيين بالكيماوي عشرين مرة، وهو في نفس المنصب، وبعد أدلة دامغة من لجنة التحقيق الأممية..!!
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يسير على نفس الخطى ونهج الانحياز لطرف ضد طرف بات جلياً، فقد حضر لجنيف وفد الحكومة الشرعية بالموعد.. وحضر وانتظر، فيما استخف الحوثيون بالأمم المتحدة وبمبعوثها الخاص لليمن السيد مارتن غريفيث، المضحك تمثيلية الغضب من الحوثيين التي قام بها غريفيث أمام وفد الشرعية، وبعد نصف ساعة يعلن ذهابه لـ»حب رؤوسهم» في مواقف متناقضة بين السر والعلن، فتلمس لهم الأعذار بدل توبيخهم على جهوده المبذولة.
لا نخفي شكنا في إطالة غريفيث ودي ميستورا لأمد صراعات الشرق العربي، لأسباب مجهولة، وقد حصنا نفسيهما بأن الخذلان أمر مسلم به من المعتدين الأسد والحوثي، فرغم طرد نظام الأسد من جامعة الدول العربية، وعزله عربياً وإسلامياً، إلا أنه يتعامل معهم بشرعية أكبر من الأطراف الأخرى، وعلى النقيض يتعامل غريفيث مع الحوثيين، وكأنهم لم يسلبوا شرعية حكومة هادي..!! والأسوأ رضوخ الطرفين لطلبات المعتدين، فحزب الله لا يجرمه دي ميستورا في سوريا، بينما يرضخ غريفيث في اليمن لشروط الحوثيين بإخراج جرحى «حزب الله» المدربين للحوثيين على الصواريخ الباليستية لقصف التجمعات السكانية في دول الخليج..!!
* اختلاج النبض:
بدا واضحاً أن غريفيث كأستاذه دي ميستورا، لا يملك أي استراتيجية في إدارة مثل هذه الأزمة. ولا نعرف آلية تكليف دي ميستورا ولا تكليف غريفيث، لكننا نتمنى من دول التحالف العربي طلب تغييره حتى لا تتحول الأمور اليمنية إلى ما آلت إليه في سوريا، وأن يتم تعيين مندوب أمريكي تسنده واشنطن.
إن الإجابة المخيبة للآمال كامنة في سر بسيط، يكمن في أن مارتن غريفيث - المبعوث الأممي إلى اليمن، تخرج من نفس المدرسة التي تخرج منها ستافان دي ميستورا - مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالأزمة السورية. وهذا ليس مجازياً بل حقيقة، فـ»غريفيث» عمل في سوريا مستشاراً للمبعوث الأممي الأسبق كوفي عنان في سوريا، وهو من وضع الخطوط الرئيسة للتعامل مع الأزمة هناك.
أما دي ميستورا، فلم يستر الله على تحيزه للنظام في سوريا، حتى أن كبير مفاوضي وفد المعارضة إلى جنيف - محمد صبرا، ذكر أن دي ميستورا لم يعد وسيطاً مقبولاً، لأنه فقد حياده، وتكلم كجنرال روسي. فإذا كانت المعارضة تراه كذلك، فلماذا الإصرار على بقائه إلا أن كان يعمل على أجندة انتصار النظام؟! وخير دليل على ذلك فشله الذريع أو استقالته بعد استمرار قصف النظام للمدنيين بالكيماوي عشرين مرة، وهو في نفس المنصب، وبعد أدلة دامغة من لجنة التحقيق الأممية..!!
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يسير على نفس الخطى ونهج الانحياز لطرف ضد طرف بات جلياً، فقد حضر لجنيف وفد الحكومة الشرعية بالموعد.. وحضر وانتظر، فيما استخف الحوثيون بالأمم المتحدة وبمبعوثها الخاص لليمن السيد مارتن غريفيث، المضحك تمثيلية الغضب من الحوثيين التي قام بها غريفيث أمام وفد الشرعية، وبعد نصف ساعة يعلن ذهابه لـ»حب رؤوسهم» في مواقف متناقضة بين السر والعلن، فتلمس لهم الأعذار بدل توبيخهم على جهوده المبذولة.
لا نخفي شكنا في إطالة غريفيث ودي ميستورا لأمد صراعات الشرق العربي، لأسباب مجهولة، وقد حصنا نفسيهما بأن الخذلان أمر مسلم به من المعتدين الأسد والحوثي، فرغم طرد نظام الأسد من جامعة الدول العربية، وعزله عربياً وإسلامياً، إلا أنه يتعامل معهم بشرعية أكبر من الأطراف الأخرى، وعلى النقيض يتعامل غريفيث مع الحوثيين، وكأنهم لم يسلبوا شرعية حكومة هادي..!! والأسوأ رضوخ الطرفين لطلبات المعتدين، فحزب الله لا يجرمه دي ميستورا في سوريا، بينما يرضخ غريفيث في اليمن لشروط الحوثيين بإخراج جرحى «حزب الله» المدربين للحوثيين على الصواريخ الباليستية لقصف التجمعات السكانية في دول الخليج..!!
* اختلاج النبض:
بدا واضحاً أن غريفيث كأستاذه دي ميستورا، لا يملك أي استراتيجية في إدارة مثل هذه الأزمة. ولا نعرف آلية تكليف دي ميستورا ولا تكليف غريفيث، لكننا نتمنى من دول التحالف العربي طلب تغييره حتى لا تتحول الأمور اليمنية إلى ما آلت إليه في سوريا، وأن يتم تعيين مندوب أمريكي تسنده واشنطن.