بعد سنوات من التجارب والعمل المستمر، أحرزت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تقدماً كبيراً في تطوير مركبة تستطيع صدم الأجرام السماوية التي تقترب من الأرض، وإبعادها عن الكوكب الذي نعيش فوقه، تفادياً لأضرار كارثية.
وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن مشروع "مهمة الاختبار المزدوج لإعادة توجيه كويكب" المعروف بـ"DART"، يسعى إلى دراسة الأجرام السماوية والتعرف على طبيعتها على نحو مفصل، ثم العمل على إرباك المسار الذي تسلكه في الفضاء، وإبعادها عن الكوكب عبر "تقنية التصادم".
وبعدما وافقت "ناسا" على استخدام النظام الفضائي في وقت سابق، بات من المرتقب أن يجري إطلاق المنصة في 2020 لأجل استهداف جرم يسمى "ديديموس" لا يتجاوز قطره 160 متراً، ولن تكون هذه العملية سوى مجرد اختبار، فالرهان الأكبر أن يتمكن النظام من إرباك كويكبات أكبر قطراً وأشد خطراً.
ويجري تصميم وتطوير هذه المركبة الفضائية خلال الوقت الحالي في مختبر جونس هوكينز للفيزياء التطبيقية في ولاية ماريلاند الأمريكية، وذكرت تقارير سابقة أن حجم هذه المركبة يناهز "حجم الثلاجة".
ويرى باحث الفلك، آندي تشينغ، وهو أحد المشاركين في مشروع "دارت" بمختبر جونز هوكينز، أن المشروع يؤكد القدرة على حماية كوكب الأرض من التصادمات الكويكبية المستقبلية المتوقعة، وبما أن العلم لا يدرك الكثير حول التركيب الداخلي للكويكبات، فإن ثمة حاجة إلى إجراء هذه التجربة على كويكب حقيقي.
وكانت ناسا أحدثت في سنة 2016 مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي "PDCO"، لأجل رصد الأجرام والمذنبات، بغرض تعقبها ورصد احتمال إلحاقها أي أضرار بكوكب الأرض.