توصلت دراسة أجرتها جامعة البحرين، إلى انخفاض ميكروبات كوليفورمز "coliforms"، في المزروعات المحلية، مما يؤكد عدم وجود السالمونيلا الممرضة في المنتجات الزراعية المحلية، التي سقيت بمياه الصرف الصحي المعالجة، وأن هناك تحسناً في عمليات التعقيم والتخلص من الميكروبات في العمليات التي تجرى في محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي.

واعتمدت الدراسة التي أجراها الأستاذ المساعد في قسم علوم الحياة بكلية العلوم في جامعة البحرين، د. علي سلمان بن ثاني، وعدد من طلبة قسم علوم الحياة في مقرر مشروع التخرج، على فحص 12 عينة في الشهر من محطة توبلي، لمعالجة مياه الصرف الصحي على مدى ثلاث سنوات في الفترة من 2014-2018، للتأكد من خلو تلك العينات من ميكروبات كوليفورمز.

وأوضح د. ثاني أن وجود ميكروبات كوليفورمز في مياه الصرف الصحي المعالجة، تعتبر إحدى المؤشرات الحيوية المستخدمة في قياس أعداد الميكروبات الممرضة، مشيراً إلى أن هذه الميكروبات هي التي تنتج عن المخلفات الآدمية والحيوانية، وتتسبب في العديد من الأمراض منها: التهابات القولون والأمعاء الدموية، والتهاب السحايا البكتيري.

وأضاف، أن الدراسة اعتمدت على طريقة "MPN" في فحص وإعداد العينات، لافتاً إلى أنها الطريقة التي تقوم على عزل الميكروبات عن أنواع خاصة من أطباق الاستزراع، التي تساعد على النمو الاختياري لميكروبات كوليفورمز.

وقال بن ثاني إنه تمت مقارنة نتائج هذه الدراسة، مع نتائج دراسات سابقة طبقت خلال الأعوام من 1993 إلى 2005، أجراها عدد من الباحثين في جامعة البحرين على محطة توبلي، وتبين خلالها انخفاض عدد ميكروبات كوليفورم خلال العشرين سنة الماضية، موضحاً، أن هذا الانخفاض يدل على تحسن عمليات التعقيم والتخلص من الميكروبات الممرضة في محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي.